طباعة هذه الصفحة

المنتخب الوطني ينطلق الاثنين في تحضير مقابلتي تنزانيا وإيران

ماجر يجدّد الثقة في اللاعبين المحليين .. وانتظار مفاجآت في التشكيلة الأساسية

حامد حمور

حملت قائمة المنتخب الوطني التي قدمها رابح ماجر العديد النقاط التي تؤكد الاستراتيجية التي تحدّث عنها الناخب الوطني منذ توليه المهمة، حيث يعطي الفرصة للاعب المحلي بشكل أكبر ، وهذا تحسبا للمقابلتين الوديتين أمام كل من تنزانيا وايران يومي 22 و 27 مارس الجاري على التوالي.

وتحدّثت بعض التحاليل على وجود مفاجأت في التشكيلة المختارة من طرف الناخب الوطني، في الوقت الذي يرى أغلب المختصين و المتابعين للشأن الكروي الجزائري أن الطاقم الفني يسير ضمن الخطة التي رسمها، وهو إعادة اللاعب المحلي الى الواجهة، واستدعاء أحسن اللاعبين الجزائريين الذين ينشطون في البطولات الخارجية.
وبالتالي، فإن المتابعة المستمرة لخطوات اللاعبين المحليين في أنديتهم، الى جانب التربصات الدورية التي يقوم بهام ماجر مع هؤلاء اللاعبين أعطته نظرة واضحة على امكانياتهم من أجل الاعتماد عليهم في تربصات ومقابلات الفريق الوطني.
شاوشي في الحراسة ومبولحي خارج الحسابات
ويظهر أن منصب حراسة المرمى يتشكل من الثلاثي الذي أكد وجوده في المدة الأخيرة، وسيعتمد الطاقم الفني على الحارس الأول فوزي شاوشي الذي استعاد قوته مع المولودية العاصمية ويساهم بشكل كبير في النتائج الباهرة التي يسجلها العميد .. ومن المنطقي أن يكون الحارس الأساسي لـ»الخضر»، خاصة وان معنوياته ارتفعت أكثر من خلال عودته الى الفريق الوطني.
والاعتماد على شاوشي جعلت مبولحي في الوقت الحالي بعيدا عن خيارات الطاقم الفني، وهذا بالرغم من المستويات التي يقدمها الحارس السابق لـ «الخضر» في البطولة السعودية، أين استعاد إمكانياته بشكل كبير.
كما أن استدعاء كل من صالحي وموساوي يدخل في باب تحضير حارس المستقبل في صفوف الفريق الوطني، لأن كلا الحارسين أثبتا قدراتهما، ومن المنطقي وجودهما في التعداد.
ومن جهة أخرى يعمل الطاقم الفني على «استعادة» بلكالم الذي مرّ بفترة صعبة قبل أن يعود لشبيبة القبائل، الأمر الذي جعل عودته الى المنتخب الوطني بمثابة تشجيع كبير لهذا اللاعب الذي قد يصل الى مستوى محترم في موعد كأس افريقيا 2019، وتواجده حاليا في الفريق الوطني يدعمه معنويا للعودة الى الواجهة، خاصة وان التشكيلة الوطنية عانت كثيرا في عدم وجود لاعبين قادرين على تأمين وسط الدفاع.
تحضير نعماني وبلكالام...
وفي تحليل للتعداد الموجود حاليا، فؤن عملية «التنقيب» قد تأتي بنتائج معتبرة بوجود لاعب شباب بلوزداد نعماني الذي يملك المواصفات التي تجعله في المستوى، وقد يكون اللاعب ضمن الاختيارات الأولى في مباراة تنزانيا.
وبالنسبة لتشكيل الدفاع في الموعدين القادمين قد يلجأ ماجر الى خط مسطح بوجود كل من بن موسى وفرحات على الرواقين .. بينما يتشكل خط الوسط من بن طالب، تايدار، براهيمي، سوداني .. والهجوم يتشكل من محرز وبونجاح.
فالأمور ستتضح أكثر في الهجوم خلال أيام التربص بحكم أن سليماني الذي عان من الإصابة لفترة طويلة تحوّل يوم أول أمس الى اسبانيا مع ناديه نيوكاسل للتدريبات الجماعية وأشار مدربه بينيتيز أن اللاعب يحتاج لمتابعة من طرف المحضر البدني .. ولذلك، فإن مسألة إشراكه في المقابلتين تعود لتحليل الطاقم الفني الوطني خلال تدريبات «الخضر».. وقد يصل في لياقة أحسن خلال المباراة الثانية أمام المنتخب الايراني في الـ 27 مارس.
فرصة كبيرة لبونجاح
وعدم جاهزية سليماني قد تفتح الطريق لبونجاح الذي عاد بقوة في نادي السد القطري بفعاليته الكبيرة، ودخوله كأساسي قد تعطيه الثقة أكثر لتقديم الأفضل مقارنة بمشاركاته الماضية كبديل ولم يعرف نفس النجاح الذي يجده في النادي.
وقد يجد بونجاح «المساعدة» الكبيرة من محرز وبراهيمي اللذن يمران بفترة جيدة في ليستر وبورتو، وستكون هذه الحالة مواتية لموعدي الفريق الوطني.
وبالرغم من وجود هذه الاحتمالات، فإن ماجر قد تكون له نظرة مخالفة في أمور اختيار اللاعبين في المقابلتين الوديتين من أجل إعطاء الفرصة للاعبين أخرين موجودين في القائمة التي حددها .. فما عدا حارس المرمى الذي استقر على شاوشي كون بناء أي فريق يرتكز على اختيار الحارس الأول لاعطاء أرضية صلبة للدفاع، فإن المناصب الأخرى مفتوحة بنسبة كبيرة، لا سيما في وسط الميدان أين قد يدفع بكل من بن ناصر وهني أو صانع ألعاب شباب قسنطينة بلخير والذي يساهم بشكل كبير في تقديم الكرات الثمينة للهداف عبيد، هذا الأخير من الممكن جدا أن يشارك في احدى المقابلتين.
المهم أن ماجر يجسد فعلا في الخطة التي رسمها وأعطى منافسة كبيرة على الأماكن في الفريق الوطني، والعديد من لاعبي الرابطة المحترفة الأولى يسعون لجلب أنظار الناخب الوطني من خلال تطوير مستواهم باستمرار.