طباعة هذه الصفحة

مواجهة تنزانيا كشفت عن نقائص عديدة

الطاقم الفني «للخضر» مطالب بحلول وتحسين الأداء ضد إيران

نبيلة بوقرين

كشفت المواجهة الودية التي جمعت الفريق الوطني مع نظيره التنزاني، عن وجود خلل كبير وسط التشكيلة التي انتقاها المدرب رابح ماجر رفقة مساعديه مزيان إيغيل وجمال مناد، حيث سجلنا غياب التنسيق والعمل الجماعي بين اللاعبين فوق المستطيل الأخضر وسيطرة العمل الفردي، ما خلق فجوات ولو كانت المواجهة ضد منافس قوي لكانت الأمور مخالفة تماما من ناحية النتيجة.

من هذا المنطلق، أن الطاقم الفني على رأس العارضة الفنية للخضر، تنتظره مهمة كبيرة من أجل إعادة بناء فريق متكامل ومتجانس من كل النواحي حتى يتمكن من تقديم مستوى أفضل، خاصة في الجانب الفني والتكتيكي الذي يعرف غياب روح المجموعة منذ فترة طويلة لم نشاهد فريقا متناسقا. ولعل عامل الانضباط التكتيكي له دور بارز، لأنه يفرض الصرامة والجدية في العمل، إضافة إلى انتقاء العناصر الجاهزة في مثل هذه الظروف.
كان أداء اللاعبين بعيدا عن المستوى العالي أمام تنزانيا، بسبب التركيز على اللعب الفردي دون العمل الجماع بين الخطوط الثلاثة، حيث كان تشتت كبير بين الدفاع وخطي الوسط والهجوم وذلك راجع إلى غياب صانع ألعاب حقيقي أو وسط ميدان إسترجاعي من أجل الربط وضمان تمرير الكرة بين اللاعبين بطريقة سليمة.
ورغم التغييرات التكتيكية التي قام بها الرجل الأول على رأس الفريق، إلا أن الأمور لم تكن مضبوطة كما يجب ولهذا عليه دراسة الوضع والعمل على إيجاد الحلول اللازمة في أسرع وقت ممكن من أجل تدارك الأخطاء المرتكبة خلال المواجهة الودية القادمة.
والدليل على ضرورة التصحيح، تلك الأخطاء البديهية التي ارتكبها الدفاع الذي كان شبه غائب، حيث تلقى هدف التعديل وكاد زملاء «سماتا» إضافة أهداف أخرى ولو كان الفريق المنافس قويا لكانت الكارثة بسبب الأداء المتواضع الذي ظهر به أغلب اللاعبين، باستثناء البعض الذين أرادوا إعطاء الإضافة على غرار هني، محرز وبونجاح. ومن دون شك أن الطاقم الفني دوّن كل النقاط السلبية لمعالجتها قبل المواجهة الودية القادمة ضد منتخب إيران.
تعتبر مواجهة إيران بمثابة الفرصة السانحة من أجل وضع النقاط على الحروف وبداية العمل الجاد قبل العودة إلى جو المنافسة الرسمية، الأمر يتعلق بالمباريات التصفوية المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2019، سواء من ناحية الظهيرين الأيمن والأيسر، إضافة إلى مشكل قلب الدفاع، وسط ميدان إسترجاعي، صانع لعب حقيقي حتى يعود الفريق إلى سابق عهده وتزول كل المخاوف التي تراود المتتبعين والمختصين.
أما عن مستوى المواجهة والطريقة التي اعتمد عليها ماجر، قال مساعده جمال مناد «لعبنا مباراة جيدة ونحن راضون على أداء المجموعة والخطة التي انتهجها المدرب ماجر كانت ناجحة وأتت بثمارها، حيث فزنا برباعية كاملة، رغم أننا تلقينا هدفا في لحظة تهاون من اللاعبين بسبب تسرعهم من أجل التسجيل.
مباراة إيران ستكون بمثابة إختبار حقيقي لهم للوقوف على مستواهم حتى نكون جاهزين لمباريات التصفيات المؤهلة لكأس أفريقيا 2019 ونطالب الجمهور بالكف عن التصفير.
فيما يتعلق بكل من براهيمي وسليماني إحتمال كبير أنهما سيغيبان عن المواجهة القادمة».
كارل مجاني: «لو لعبنا ضد منتخب قوي لدفعنا ثمن أخطائنا»
من جهته قائد المنتخب الوطني كارل مجاني اعتبر مواجهة إيران مهمة للفريق قائلا: «لو لعبنا أمام منتخب كبير لدفعنا ثمن الأخطاء التي ارتكبناها خلال المواجهة التي جمعتنا مع تنزانيا، حيث تلقينا هدفا ساذجا. لكن المهم هو الفوز، لأنه دافع معنوي للمجموعة في قادم المباريات وأنا دائما تحت تصرف المنتخب الوطني وسأقدم له الإضافة. لقاء إيران سيكون مفيدا لنا لأنه منتخب قوي وسنقدم خلاله كل ما لدينا من أجل المواصلة في سلسلة النتائج الإيجابية».
زين الدين فرحات: «سأقدم الأفضل مستقبلا»
بعدما قدم أداء مقبولا خلال مواجهة تنزانيا، فرحات وعد بتقديم الأفضل في المستقبل قائلا: «لم أجد صعوبة في التأقلم مع منصبي الجديد وسأواصل العمل مع الفريق بعد الفوز المهم الذي حققناه ضد تنزانيا بأربعة أهداف، لأنه دافع معنوي وسنقدم الأفضل خلال مباراة إيران، لأنها هامة حتى نواصل في سكة الإنتصارات بحول الله».