طباعة هذه الصفحة

عبد الرحمان مهداوي لـ «الشعب»:

«بإمكان الإتحاد والشباب تحقيق نتائج إيجابية»

نبيلة بوقرين

اعتبر المدرب الوطني السابق عبد الرحمان مهداوي في تصريح خاص لجريدة «الشعب» مهمة كل من إتحاد العاصمة وشباب بلوزداد ضمن المنافسة القارية صعبة لكنها ليست مستحيلة، وعلى الفريقين تقديم كل ما عليهما من أجل التأهل للأدوار القادمة من خلال تخطي كل العقبات والظروف المناخية والكواليس بما أنّهم أصبحوا على دراية تامّة بأجواء اللعب في أدغال أفريقيا.
أكّد مهداوي في ذات السياق أنّ التّحضير البسيكولوجي له دور كبير من أجل النجاح قائلا: «الأندية الجزائرية أصبحت على دراية تامّة بأجواء اللعب في أدغال أفريقيا، ولهذا فإنّ الظروف المناخية والكواليس لا تعد عائقا بل عليهم أن يحضروا جيدا، خاصة من الناحية البسيكولوجية لأنّها مهمّة وتساعد اللاعبين على تقديم الأفضل فوق المستطيل الأخضر من خلال التحكم في الأعصاب وتسيير الأمور والتحكم في الكرة».
أضاف محدثنا قائلا في ذات السياق: «فريق إتحاد العاصمة أمام مهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة، ومن وجهة نظري فإنّ المجموعة مطالبة بتحقيق أفضل نتيجة على الصعيد القاري إنقاذ الموسم بالنظر إلى التراجع محليا، ولهذا على اللاعبين أن يكونوا في الموعد في مواجهة ممثل نيجيريا ويركزون جيدا لتفادي الهزيمة لأنها ستؤثّر على نفسيتهم، وكل ذلك من أجل الحفاظ على كامل حظوظهم في التأهل للدور المقبل والذهاب بعيدا في المنافسة».
واصل مهداوي في ذات السياق: «الحرارة والرطوبة لم تعد عذرا بالنسبة للاعبين الجزائريين بما أنّهم تأقلموا معها وأصبحوا يعرفون جيدا الظروف بحكم التنقلات العديدة لهم، ولهذا عليهم أن يركّزوا على الأهم في هذه الخرجة وأنا شخصيا متفائل بأنّهم سيحقّقون نتيجة إيجابية بما أنّها فرصتهم الوحيدة لإنقاذ الموسم، ويجب أن يحدّدوا الهدف القادم من أجل النجاح والتغلب على كل الظّروف الصّعبة، ولهذا ركّزت في كلامي على الجانب النفسي لأنّه يساعد اللاعبين على تقديم الأفضل فوق الميدان».
أما بالنسبة للوضع الذي يمر به بيت الإتحاد، قال الناخب الوطني السابق: «تغيير المدربين أو غياب الإستقرار داخل الأندية الجزائرية أصبح بالأمر العادي بالنسبة للاعبين لأنّهم تعوّدوا على التعامل مع مدربين أو ثلاث خلال الموسم، ولهذا أنا لا أعتقد أنّ الأجواء السّائدة داخل بيت الإتحاد سيكون لها تأثير بالعكس المدرب الجديد هو الذي سيتأثّر لأّنه مطالب بالتأقلم مع المجموعة من أجل معرفة طريقة التعامل والخطة المنتهجة في اللعب وغيرها من هذه الأمور، ولكن النتائج المحلية أكيد ستؤثّر على معنويات اللاعبين لأنّهم حاليا مطالبين بضرورة النجاح أفريقيا مثلما سبق لي القول».
«التّركيز على اللّعب أساس النّجاح»
أما عن شباب بلوزداد، فاعتبر المهمة أقل صعوبة ولكن تبقى المجموعة مطالبة بالجيدة حسب مهداوي «بالنسبة لشباب بلوزداد الأمور تختلف كليا هو دائما يظهر بوجه مغاير لأنّه قاريا يقدّم مستوى كبيرا وعال بالمقارنة مع البطولة الوطنية، وهذا ما يعني أنه حافز من أجل تحقيق نتائج إيجابية في هذه المواجهة، التي تعد مهمة من أجل مواصلة النتائج الإيجابية التي يحققها في الموسم الحالي ضمن كأس «الكاف» رغم صعوبة المأمورية إلاّ أنّ المجموعة بإمكانها أن تصل إلى هدفها إذا واصلت بنفس العزيمة والإرادة».
تطرّق محدّثنا إلى أهمية دراسة الأمور من كل الجوانب من أجل النجاح قائلا: «القائمون على الفريقين مطالبين بدراسة الأمور من كل الجوانب حتى لا تكون هناك أي إشكالية، إضافة إلى العزيمة والإرداة بالنسبة للاعبين بطبيعة الحال حتى يتحقق النجاح، وهذا هو أملنا جميعا أن نشاهد الأندية الجزائرية تتألّق في المنافسات القارية بحول الله».