طباعة هذه الصفحة

قطار الرّابطة المحترفة الأولى يقترب من محطّته النّهاية

صراع كبير بين الأندية المعنية بـ هاجس السّقوط

حامد حمور

تقترب منافسات الرابطة المحترفة الأولى من «خط الوصول»، ويزداد الضغط على العديد من الفرق المعنية بـ «هاجس السقوط» إلى الدرجة الثانية، حيث أنّه خلافا للتنافس على اللقب الذي يخص حوالي ثلاث أندية، فإنّ الصّراع من أجل النجاة من السقوط يعني عددا لا بأس به من الفرق، والتصريحات التي نسمعها أو نتابعها على صفحات الجرائد تكون في هذه الأيام على الشكل التالي: «مقابلاتنا المتبقية كلها نهائيات»، «سننافس الى غاية الدقيقة الأخيرة من الموسم».

فنقاط المقابلات القادمة غالية بالنسبة لفرق ذيل الترتيب قبل 5 جولات من إسدال الستار على بطولة هذا الموسم، خاصة وأنّ الأندية ستكون أمام ماراطون حقيقي، كون نهاية المنافسة حدد بيوم 19 ماي القادم.
وفي قراءة للترتيب العام يتضح أن اتحاد البليدة «أكبر المرشّحين» لمغادرة قسم النخبة بالنظر لعدد النقاط التي كسبها طيلة 25 جولة، حيث أنّ العداد يحمل 19 نقطة فقط، بعد مشوار متذبذب بسبب التغييرات المستمرة للمدربين ، بالرغم من امتلاك النادي لعدد من اللاعبين المميّزين، حيث أن ظروف الفريق لم تساهم في تركيز اللاعبين على تقديم مستوى جيد، وكل أنصار الاتحاد يتساءلون عن الكيفية التي تمكّن الفريق من النجاة من السقوط، بالرغم من أن 15 نقطة تبقى  في الميزان.
إ. البليدة.. حظوظ ضئيلة،لكن
وتنتظر اتحاد البليدة مباراة صعبة في سطيف أمام الوفاق المحلي في الجولة القادمة لمحاولة الابقاء على بصيص من الأمل في صفوف تشكيلة المدرب كمال بوهلال، هذا الأخير الذي يقوم بعمل كبير من الناحية التكتيكية، وأعطى توازنا حقيقيا للتشكيلة التي ضيعت الكثير في المرحلة الأولى من البطولة.
كما أنّ اتحاد بسكرة يبقى من ضمن الأندية المهددة بالسقوط، وضيّع العديد من النقاط في عقر داره في الجولات الأخيرة، مما أثّر على حصيلته بشكل مباشر مقارنة مع الأندية التي تتنافس معه من أجل البقاء في قسم النخبة. ولعل نقص التجربة في هذا القسم أثّر على سير الفريق لحد الآن، ومع ذلك يبقى الفريق مركزا على امكانية جلب نقاط إضافية بداية من الجولة القادمة عندما يستقبل نادي بارادو.
إ.الحراش ..تحسن ملحوظ في مستوى الأداء
في حين أن اتحاد الحراش الذي يتفق كل المتتبعين على أن الفريق يقدم كرة جميلة ولعب مميّز، لكن المشاكل التنظيمية والمالية أثرت على المجال التقني حيث أن الاتحاد قدم مقابلات كبيرة..لكن يبقى في وضعية جد صعبة تتطلب الفوز بأكبر عدد ممكن من المقبلات المتبقية لتفادي السقوط.
ومنذ قدوم المدرب عباس تسير المور التقنية في رواق مناسب مكّنت الفريق من كسب بعض النقاط التي سيكون لها وزن في الحصيلة الأخيرة للموسم، خاصة في المقابلات التي يواجه فيها زملاء الحاج بوقش الأندية المعنية أيضا بالصراع من أجل البقاء..وأنصار «الصفراء» يرون أن المباراة القادة أمام دفاع تاجنانت جد مهمة في التنافس على تحسين مركز الاتحاد.
وسيكون التنافس على أشده كون الزوار يحتاجون أيضا إلى هذه النقاط،حيث سيعود المدرب السابق للاتحاد حمادي ألد والى المحمدية مع فريق دفاع تاجنانت..هذا الأخير الذي يتقدم على اتحاد الحراش بنقطين فقط ويعد من الفرق المعنية بالسباق بالرغم من كسبه لبعض النقاط في المدة الأخيرة، حيث أن عدم استقرار طاقمه الفني منذ انطلاق الموسم كان السبب المباشر في الوضعية التي يعيشها حاليا، فالمباراة القادمة أمام الحراش ستكون نقاطها «من ذهب» لكلا الفريقين.
أما أولمبي المدية، فإنه «أوقع» المتتبعين والمحللين في حيرة كونه يقدم مستويات كبيرة تارة، ويضيع نقاطا «سهلة» تارة أخرى..ويتواجد في وضعية حرجة في الوقت الذي كان الجميع ينتظر منه الأحسن بكثير بقيادة المدرب سليماني.
ولعل النقطة التي عاد بها يوم الخميس من العاصمة أمام الاتحاد سيكون لها وزن في المعادلة لمحاولة «الهروب» من منطقة الخطر، حيث يرى المدرب سليماني: «الأولمبي لم ينهزم في الذهاب والاياب أمام شباب قسنطينة واتحاد العاصمة، وفاز أمام مولودية الجزائر، وبالتالي لديه مستوى قسم النخبة..  ومباراة مولودية وهران ستكون بمثابة نهائي».
ش. القبائل تعود من بعيد
وتركّز الحديث لأسابيع عديد عن شبيبة القبائل التي تعاني منذ سنوات، حيث أن الفريق مرذ بوضعيات صعبة للغاية و لم يجد ضالته في البطولة الى غاية قدوم المدرب بوزيدي الذي تمكّن في أيام قليلة من اعادة الفريق الى السكة، حين جمع 6 نقاط ثمينة للغاية أمام كل من مولودية الجزائر ووفاق سطيف حيث استعاد زملاء بلكالم الأمل في امكانية تحقيق البقاء وتجنب سقوط النادي للمرة الأولى في تاريخه الى القسم السفلي.
وعودة الجمهور بقوة الى ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو أعطى نكهة خاصة لمقابلات «الكناري»، وحفّز اللاعبين على تقديم مجهودات مضاعفة بالرغم من أن الطريق «مازال طويلا» بالنظر للمواعيد المتبقية بداية من المباراة القادمة أمام شباب بلوزداد، هذا الأخير الذي يحتاج الى نقاط اتحسين مركزه كونه معني أيضا بالسباق.
ومن جهته، فريق اتحاد بلعباس الذي كان العديد من المتتبعين يرشحونه للعب الأدوار الأولى تراجع بشكل مفاجئ حتى أضحى من الفرق المعنية بهاجس السقوط، لا سيما بعد قرار الفيفا بخصم 6 نقاط من رصيده، ويستقبل أشبال المدرب شريف الوزاني فريق شبيبة الساورة في الجولة 26.