طباعة هذه الصفحة

القمة الـ12 تنعقد وسط اهتزازات الشعوب الاسلامية

تأمل الاستقرار والأمن

س/ ناصر

تستضيف القاهرة اليوم و غدت القمة الاسلامية الثانية عشرة حسب ما أعلن عنه الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي » احسان اوغلي« الذي أكد على أهمية القمة على هامش اجتماعات كبار المسؤولين التحضيرية يوم  الأحد كونها تأتي في وقت حرج ودقيق تمر فيه أجزاء من العالم الاسلامي لاسيما بمنطقة الشرق الأوسط لم تعرفه عبر تاريخها الطويل حيث شهدت تغيرات وتحولات أطيح خلالها بأنظمة ورؤساء بينما عرفت مناطق أخرى فوضى عارمة وعدم إستقرار.
ويأمل الأمين العام أن تشهد القمة تجاوبا من قبل الزعماء الاسلاميين مع التحديات الراهنة.
فقد أكد مشروع البيان الختامي للدورة الذي ناقشه الاجتماع التحضيري لكبار المسؤولين على الطابع المركزي لقضية فلسطين والقدس الشريف بالنسبة للأمة الاسلامية جميعا مع الادانة الشديدة للاعتداءات الاسرائيلية المستمرة على الأماكن المقدسة ورحب مشروع البيان الختامي بقرار الجمعية العامة الأمميةالصادر في 29 نوفمبر الماضي بمنح فلسطين صفة دولة مراقبة غير عضو في المنظمة ودعا أعضاء  المنظمة الاسلامية  الى عقد مؤتمر للمانحين على وجه السرعة لتنمية مدينة القدس التي تبنتها قمة مكة مؤخرا ومواجهة موجة التهويد.
كما أكد المشروع دعمه للبنان لاستكمال تحرير جميع أراضيه مدينا بشدة الانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة لسيادته برا وبحرا وجوا.
أما بخصوص سوريا فقد أكد المشروع على وحدتها وسيادتها واستقلالها ودعا الى الوقف الفوري لأعمال العنف والقتل وتجنب مخاطر الحرب الأهلية واقامة حوار  جاد  بين التحالف وقوى المعارضة وبين ممثلي الحكومة الملتزمين بالتحول السياسي وافساح المجال أمام عملية انتقالية تمكن الشعب من تحقيق تطلعاته.
وقد أوضحت  الجزائر للعالم أن الارهاب ليس هو الاسلام  وأن مقاومة الارهابيين هوخدمة للإسلام،  وتأتي القمة 12  هذه تحت عنوان » العالم الاسلامي تحديات جديدة وفرص متنامية«.
ويعقد اليوم وزراء خارجية الدول الأعضاء بالمنظمة الاسلامية اجتماع لليوم الثاني بأحد فنادق القاهرة ومن المقرر أن يتضمن جدول اعمال القمة 6  موضوعات وهي الاستيطان الاسرائيلي، بؤر الصراع والنزاعات الدولية لاسيما في العالم الاسلامي والأوضاع في الصومال وسبل نشر قيم التسامح والوسطية وسبل التواصل مع المجتمعات غير الاسلامية، ومناقشة عددا من القضايا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ومكافحة الارهاب والالتزام  بقرارات المنظمة الاسلامية.
وستنتقل رئاسة المنظمة من أوغلو الرئيس الحالي والذي تنتهي ولايته في نسة 2013  من السنغال الى مصر لمدة 3  سنوات.
وسوف  يعقد قادة الدول الإسلامية مساء اليوم الأول من القمة ( الأربعاء ) جلسة خاصة لمناقشة موضوع الإستيطان الاسرائيلي في الآراضي العربية المحتلة بحسب مساعد وزير الخارجية المصري رئيس الاجتماع التحضيري للقمة.
والذي أشار الى جدول أعمال القمة والتعاون في جميع القطاعات فيما بين الدول الاسلامية كون شعوب العالم الإسلامي تعلق آمالا كبيرة على هذه المنظمة خاصة في قمتها هذه  لتجاوز أزماتها وتأمين مستقبلها وهناك اقتراح  من الجزائر يخص توسيع صناديق دعم فلسطين.
كما تدرس القمة لاشك بؤر النزاع في عدد من الدول خاصة في سوريا والصومال ومالي  والوضع الإنساني لدى شعوبها.
وقد أكد رئيس الدورة السابقة  وزير خارجية السينغال  على أهم  النشاطات  التي قامت بها  دولته خلال رئاستها  للدورة الـ11 لقمة المنظمة مؤكداعلى ضرورة التأكيد خلال الدورة الحالية التي رجعت رئاستها الى مصر على دعم السلطة الانتقالية في مالي من أجل بسط سلطتها على الأقاليم الشمالية.