طباعة هذه الصفحة

طريق اجتنابي جديد حتمية لتسهيل الدخول إلى سيدي بلعباس

النّقاط السّوداء أنهكت القدرات النّفسية لأصحاب المركبات

بلعباس: غ ــ شعدو

 

لاتزال عديد المشاريع المتعلّقة بإزالة النّقاط السوداء ومعالجة اكتظاظ حركة المرور تراوح مكانها بسيدي بلعباس على الرغم من اقتراحها ضمن البرنامج الخماسي وأهميتها في رسم خارطة جديدة لمخطط السير، والتخفيف من مشاكل حركة المرور داخل الأنسجة الحضرية وكبرى الأحياء.


تشوب الخارطة الحالية لشبكة الطرق داخل مدينة سيدي بلعباس عيوبا ونقائص تسبّبت في ظهور عديد النقاط السوداء التي تؤثّر وبشكل جلي على حركة المرور وعلى مخطط السير بشكل عام، وكانت الجهات الوصية قد اقترحت عديد المشاريع ضمن البرنامج الخماسي لمعالجة هذه الإختلالات، ومن ذلك إنجاز طريق إجتنابي جديد بطول 20 كلم لربط الطريق الوطني رقم 7 والطريق الوطني رقم 13، وهو المشروع الذي سيخفّف الضغط عن الطريق الإجتنابي الحالي الذي يمر عبره خط الترامواي، وسيجنّب الوافدين للولاية مشاكل اكتظاظ حركة السير، ويمكنهم من المرور عبر المدينة بكل سلاسة باعتبار الولاية مفترق طرق تتوسط ستة ولايات بالجهة الغربية للوطن.
هذا ولايزال مشروع إنجاز ممر سفلي تحت السكة الحديدية بنهج قرموش على الطريق الإجتنابي الجنوبي قيد الإنطلاق، حيث تعد هذه النقطة من أهم النقاط السوداء بالمدينة، والتي تتسبب في عرقلة كبيرة لحركة المرور خاصة أوقات الذروة، كما سيتم إنجاز ممر علوي آخر كممر للراجلين والمتمدرسين على مستوى الطريق الإجتنابي الجنوبي.
ومن جملة الصّعوبات التي تعرقل تنفيذ البرامج تقاطع شبكة الطرقات مع السكك الحديدية على مستوى 34 نقطة، والتي تحتاج إلى إعداد الهياكل وتصحيح المسارات لضمان المعايير التقنية للبناء ولضمان أيضا سلامة المستعملين، حيث تم في هذا الصدد التكفل بـ 26 نقطة من أصل 34 فقط. كما يعد واد المكرة الذي يعبر معظم أحياء المدينة من أهم المشاكل التي تعرقل مخطط السير، وتتطلب دراسات تقنية للقضاء على النقاط السوداء التي يتسبب فيها، ومن ذلك توسيع الجسور والممرات العلوية التي تربط وسط المدينة بشمالها وفك الخناق عن الشوارع الكبرى.
وعن وضعية حركة المرور على مستوى الطرق الوطنية، فلا يزال الطريق الوطني رقم 13 في شقه الرابط بين سيدي بلعباس وتلاع يشكل أهم النقاط السوداء بشبكة الطرقات، حيث لا يزال مشروع إزدواجيته بطول 45 كلم يراوح مكانه بعد أن تم إقتراحه سابقا ضمن البرنامج الخماسي، ويضم الطريق الوطني رقم 13 نقطة سوداء تتمثل في المنعرج الخطير عند مدخل بلدية رأس الماء جنوبا، وهو المشكل الذي تمت معالجته حيث أطلقت مديرية الأشغال العمومية مشروعا لإنجاز جسر تحت السكة الحديدية تتراوح نسبة تقدم أشغاله بـ 90 بالمائة.
أما الطريق الوطني رقم 92 الرابط بين ولاية سيدي بلعباس وسعيدة، فيضم هو الآخر ثلاث نقاط سوداء، فعلى الرغم من أهميته الإقتصادية باعتباره محورا هاما يربط ولايات الشمال بالجنوب حتى حدود بشار وتندوف، إلا أن مشروع الإزدواجية وربطه بالطريق السيار شرق - غرب على مسافة 120 كلم لا يزال قيد الدراسة.