طباعة هذه الصفحة

500 ألف هكتار مخصّصة للشّعبة

ترقّب جمع 19 مليون لتر من الزيت ببجاية

بجاية: بن النوي توهامي

 

تتوفّر ولاية بجاية على مساحة تزيد عن 50 ألف هكتار مخصّصة لأشجار الزيتون ومستغلة، حيث تقدّر مردودية القنطار في الهكتار الواحد بـ 170 قنطار، وقد ساهمت آليات الدعم الجديدة التي تحصّل عليها الفلاحون، من وسائل وإمكانيات بهدف النهوض بالقطاع، ومنها توفير ما لا يقل عن 197 معصرة حديثة، وكذا تقديم قروض للفلاحين الراغبين في الاستثمار.


ترتقب مديرية الفلاحة لولاية بجاية جمع ما بين 19 إلى 20 مليون لتر من زيت الزيتون خلال الموسم الفلاحي 2018 - 2019، وذلك على مساحة قدرها 50 ألف هكتار، حيث تصل مردودية القنطار في الهكتار من الزيتون إلى 170 قنطار.
وفي تقييم أولي لحصيلة الإنتاج المنتظر تحقيقها هذه السنة، بحسب مصدر مسؤول، تسجيل إنتاج ما بين 19 إلى 20 مليون لتر من زيت الزيتون، وذلك بفضل المجهودات المضنية والرامية للعمل على رفع المنتوج عبر تحسيس الفلاحين بأهمية الاعتناء بهذه الشجرة المباركة، وذلك من خلال تدعيم المشاريع التي تمّ تجسيدها ميدانيا، في إطار الصندوق الوطني للدعم الفلاحي، ما ساهم في تحسين عملية تحويل الزيتون إلى سائل، وتفادي تضييع كميات معتبرة بسبب الطريقة التقليدية الممارسة من طرف بعض الفلاحين، حيث تمّ استغلال المعصرات الحديثة التي ساعدت على جودة المنتوج، وبلغت طاقة الإنتاج ما بين 15 و70 قنطارا في السّاعة الواحدة، على مستوى 197 معصرة تقليدية، منها 131 معصرة نصف.
وبحسب ممثل عن الفلاحين لـ «الشعب»: «نحن فلاحو ولاية بجاية ننوّه بالتطور الذي شهده قطاع الفلاحة بفضل جهود الوزارة الوصية التي تجسّدت على أرض الواقع، من خلال الآليات الرامية للنهوض بهذا القطاع، الذي شهد خلق مناصب عمل جديدة لفائدة الشباب والنهوض بالاستثمار في هذا النشاط الفلاحي وتحقيق الاستقرار الاجتماعي، وبلغة الارقام تمّ تسخير مبالغ ضخمة للدعم الموجه للفلاحين، بالإضافة إلى التسهيلات في مجال الاستثمار، ومنها عقود النجاعة التي كانت ذات فعالية كبيرة وسمحت بوضع إطار قانوني وإداري لتنظيم النشاط الفلاحي والنهوض بالقطاع. مع العلم أن هناك عراقيل تصادف الفلاحين، على غرار الحرائق التي تعتبر من بين العوامل السلبية التي غالبا ما كانت سببا في تراجع إنتاج زيت الزيتون خلال السنوات الأخيرة، وعليه نطالب بالمزيد من الدعم لانجاز مشاريع خاصة بفتح مسالك فلاحية جديدة، ومساعدات أخرى والتي من شأنها تمكين الفلاحين من الاعتناء بأراضيهم واستغلالها بطريقة جيدة ودون مشقة، فضلا عن توفير التأطير لحلّ انشغالات الفلاحين، خاصة بالمناطق البعيدة والنائية»