طباعة هذه الصفحة

المكلّف بالادارة الالكترونية بالجزائر الوسطى:

318 شخص سجّلوا أنفسهم بمصلحة الانتخابات

العاصمة: آسيا مني

وقفت البلديات خلال هذا الشّهر عملية المراجعة السّنوية للقوائم الإنتخابية، من أجل تمكين المواطنين غير المسجّلين الحصول على بطاقة المنتخب وأداء واجبهم بعد تسجيل أنفسهم، كما تسمح العملية للناخبين والناخبات الذين غيّروا مقر سكنهم التقدم للتكفل بإجراءات الشطب والتسجيل ببلديتهم الجديدة.

 «الشعب» وفي جولة استطلاعية للوقوف على ظروف العملية التي توشك على الانتهاء باعتبار أنه تم تحديدها من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية من تاريخ 1 أكتوبر إلى غاية نهاية الشهر، حيث كانت لنا فرصة زيارة مكتب تسجيل على مستوى بلدية الجزائر الوسطى، حيث صادفنا عددا من المواطنين الذين تقدّموا من أجل تسجيل أنفسهم وآخرين لشطب أسمائهم بعد تغيير مكان إقامتهم حتى يتسنى لهم تسجيل أنفسهم بالبلديات الجديدة، ولاحظنا حركة قليلة للمواطنين.
 وفي تساؤلنا عن سبب ابتعاد المواطنين في التقرب من مكتب التسجيل للحصول على بطاقة المنتخب، أكّد لنا أحد الأعوان أن هذه العملية روتينية تقام كل سنة شهر أكتوبر حيث تفتح مصالح البلدية مكتبا خاصا لمراجعة القوائم الانتخابية، وتسمح للمواطنين غير المسجلين بتسجيل أنفسهم، والذين بلغوا سن التصويت المحدد بـ 18 سنة أو تقرب المواطنين الذين غيّروا مقر سكناهم لتشطيب أنفسهم حتى يتسنى لهم تسجيل أنفسهم بمقر سكناهم الجديد، غير ذلك فإنّ كل مواطن لديه بطاقة انتخاب وليس بحاجة لإعادة استخراجها مرة أخرى إلا لمن أضاعها أو أتلفها، فإنه يتقدم بدوره لإعادة استخراج أخرى جديدة.
 وكانت بلدية الجزائر الوسطى وجهتنا لرصد آراء بعض المواطنين ممّن وجدناهم بعين المكان، حيث كان لنا حديث مع الشاب «جمال» البالغ من العمر 23 سنة، هذا الأخير تقدم لمقر البلدية من أجل تسجيل نفسه والحصول على بطاقة المنتخب التي اعتبرها بطاقة تعكس روحه الوطنية، والتي توجب الحصول عليها ليتمكّن من المشاركة في أي عمل انتخابي والتعبير عن صوته وأداء واجبه الوطني.
أما السيدة «أم منير» البالغة من العمر 45 سنة، والتي تقدّمت لمقر التسجيل لشطب نفسها بسبب تغيير مقر إقامتها، حيث تحوّلت إلى بلدية بئر مراد رايس، مؤكدة لنا أنّها مباشرة مع انتهائها من تشطيب نفسها ستنتقل إلى مقر بلديتها الجديدة لاستخراج بطاقة الناخب، معتبرة إياها بمثابة هوية يجب على كل مواطن الحصول عليها.
  ولمعرفة حيثيات العملية بلغة الأرقام، تنقلنا بعدها الى مكتب المستشار الخاص برئيس المجلس الشعبي البلدي للجزائر الوسطى المكلف بالإدارة الالكترونية حميد قاضي، كشف عن تسجيل أكثر من 318 ناخب جديد خلال هذه العملية الدورية التي تقام كل سنة من أجل مراجعة القوائم وإعادة ضبطها وفق المتطلبات الجديدة من شباب وصلوا السن القانوني المحدد بـ 18 سنة، وأصبح لهم الحق في التصويت وآخرين غيّروا محل إقامتهم، حيث تم في هذا الصدد تسجيل 1319 مشطوب.
وفي شرحه أكثر للعملية، أفاد قاضي أن هذه العملية تدخل في إطار إجراء دوري سنوي، حيث يتم فتح هذه المكاتب خلال شهر أكتوبر من كل سنة من أجل تمكين المواطنين من الحصول على بطاقة المنتخب على أن يتم فتح دورة استثنائية مدتها 15 يوما في حال الإعلان عن انتخابات مرتقبة محلية كانت أو تشريعية أو رئاسية، وذلك 3 أشهر قبل الموعد المحدد للانتخابات من أجل تمكين المواطن من أداء واجبه الانتخابي.