طباعة هذه الصفحة

مدير مركز الامتياز لتكنولوجيا الإعلام والاتصال ومهن الهاتف:

نسعى لتكوين موارد بشرية مؤهّلة لمرافقة المؤسّسات في التّعاملات الرّقمية

تيبازة: علي ملزي

كشف مدير مركز الامتياز لتكنولوجيا الاعلام والاتصال ومهن الهاتف ببوسماعيل السيّد سحنون بن دادش، عن كون المركز يعكف منذ افتتاحه في فيفري 2017 على تكوين موارد بشرية برتبة تقني سامي مؤهلة لمرافقة جميع المؤسسات المعنية بالاقتصاد الرقمي والادارة الرقمية بالشكل الذي يضمن مواكبة التطورات الحاصلة في هذا المجال.

 في ذات السياق، فقد أشار مدير المركز سحنون بن دادش الى كون الاقتصاد الرقمي يعتبر في الوقت الراهن تحديا حقيقيا للسلطات والمؤسسات على جميع مستوياتها وتخصصاتها، بحيث لا يعقل بأن تحصل تطورات ايجابية في الرقمنة بدون موارد بشرية مؤهلة سواء تعلق الامر بتطوير التجارة الالكترونية أو إعطاء وجه أمثل للادارة الالكترونية، ويتطلب الأمر تطوير تقنيات متعددة الاوجه في مجال الرقميات لتمكين المؤسسات من مواكبة التطور الحاصل في الوقت الحقيقي وبدون تأخر، والأمر نفسه بالنسبة لخدمات الهاتف لاسيما الذكية منها، والتي أضحت تتطلب تطبيقات متعددة لاستعمالها في الحياة اليومية لأصحابها، مع الاشارة أيضا الى كون الفضاءات التجارية لا تزال معظمها تتعامل بالسيولة النقدية ما يشكّل خللا بالتعاملات المالية، بحيث يرجع التأخر الحاصل في هذا المجال إلى ندرة المختصين في الرقمنة.
ومن المرتقب بأن يساهم مركز الامتياز لبوسماعيل في قلب كفة الموازين وإحداث الطفرة النوعية في هذا المجال، لاسيما وأنّ المركز أضحى يتبنى عدّة تخصصات جدّ متطورة في المجال الرقمي تمّ إدراجها ضمن المدونة الأخيرة لقطاع التكوين المهني خلال السنة الماضية 2018 ضمن شعبة المعلوماتية والرقمنة والاتصالات، والتي لم تكن معتمدة ضمن الاصدار الخاص بالمدونة التكوينية لسنة 2012.
وأردف مدير المركز مؤكدا على أنّ انشاء مركز الامتياز لتكنولوجيا الاعلام والإتصال ومهن الهاتف ببوسماعيل يندرج ضمن استراتيجية القطاع المتعلقة بترقية أنماط التكوين وتكييفها مع متطلبات سوق الشغل، بحيث تمّ إنشاء العديد من مراكز الامتياز المماثلة عبر الوطن في مجالات عدّة، مع الاشارة الى كون النظام المتداول يعتمد التعاقد مع شريك مختص واحد على الأقل، ومن ثمّ فقد اعتبر مركز بوسماعيل ثمرة لاتفاقية عالية المستوى بين وزارتي التكوين المهني والبريد والمواصلات أفرزت اتفاقية فرعية بين المركز والمديرية العامة لاتصالات الجزائر تقضي بالتزام الشريك بتوفير مختلف التجهيزات التقنية والعلمية التي يتطلبها التكوين على غرار الشبكة المحلية والربط بخط أنترنت قوية التدفق بمعية تجهيزات اعلامية دقيقة أخرى، في حين تكفّل قطاع التكوين المهني بتوظيف أساتذة مؤطرين من طراز رفيع، بحيث تمّ انتقاؤهم من مختلق ولايات الوطن وفقا لمؤهلاتهم المهنية والعلمية، واعتمادا على خبرتهم الطويلة في الميدان لتلتئم خبرة هؤلاء مع حداثة التجهيزات العلمية التي زودت بها الورشات بالمركز.
كما تجدر الاشارة هنا إلى كون معظم الأساتذة يحوزون على شهادات تأهيل صادرة عن شركاء عالميين في المجال، وهم الشركاء الذين تعاقد معهم المركز لتمكين الطلبة المتربصين من تكوين نوعي أكثر توافقا وتجانسا مع التطورات التكنولوجية الحاصلة بالعالم، ويتعلق الأمر هنا بكل من سيسكو الجزائر وزادتيو الجزائر وميكروسوفت الجزائر، بحيث يلتزم جميع الشركاء بنقل خبراتهم الى المتربصين بكفاءة عالية، ناهيك عن التنسيق المباشر مع إدارة المركز والفريق البيداغوجي فيما يتعلق بالحاجيات التكوينية المعبّر عنها، وأكّد مدير المركز هنا بأنّ شهادات التأهيل المكمّلة التي سيسلّمها الشّركاء للمتربصين ستعزّز سيرهم الذاتية، وترفع من رصيدهم العلمي الذي يؤهلهم لمباشرة مختلف العمليات ذات الصلة  بالرقمنة.
وعن آجال تخرّج المتربصين من المركز للالتحاق بالحياة العملية، أشار بن دادش سحنون الى أنّ الأمر يتعلق بتكوين تقنيين سامين على مدار 5 سداسيات تدوم سنتين ونصف، وتمّ تسجيل الدفعة الأولى في فيفري 2017 بـ 60 متربّصا ممّن أتمّوا السنة الثالثة ثانوي في ثلاث تخصصات تتعلق بالمعلوماتية، خيار إدارة مركز البيانات والمعلوماتية، خيار مطور تطبيقات متعدد المنصات والمعلوماتية، خيار مطور الورود والوسائط الاعلامية. وفي سبتمبر 2017، تمت اضافة تخصص رابع بمعية التخصصات السابقة، ويتعلق الأمر بالمعلوماتية خيار ادارة الحوسبة السحابية والمحاكاة الافتراضية، بحيث التحق 80 متربصا بالمركز حينها، لتتم إضافة تخصص شبكة الاتصالات السلكية في فيفري 2018 بـ 20 متربّصا بمعية تخصص آخر مع الشريك الرئيسي يعنى بتركيب شبكات الاتصال لمستوى تقني وبنمط التكوين عن طريق التمهين في سبتمبر المنصرم لفائدة 18 متربّصا مع الحفاظ على نفس التخصصات السابقة، ومن ثمّ فقد أضحى الفريق البيداغوجي يؤطّر 11 فوجا تكوينيا حاليا ضمن 6 تخصّصات مختلفة، ويستفيد 66 متربّصا من النظام الداخلي خاصة وأنّ المركز يوفر فرصا للتكوين للمتربّصين من كلّ ولايات الوطن، وتسع قدرة استيعاب داخليته لـ 200 سريرا.
وعن الجديد المقترح لدخول فيفري الحالي، أشار مدير المركز الى اقتراح تخصص المعلوماتية خيار مطور تطبيقات متعددة المنصات يرتقب بأن يضم 25 متربّصا، إلا أنّ الاشكال القائم يكمن في إحصاء 50 مسجلا الى حدّ الآن، بحيث سيتم انتقاء المتربصين عن طريق امتحان كتابي قبل أن يتم توجيه الراسبين بالامتحان الى معاهد آخرى وفق ما يناسب ويوافق مواهبهم، ليبقى ذات المركز بذلك قلعة صلبة في مجال التكوين المتخصص ومفخرة بامتياز لقطاع التكوين المهني.