طباعة هذه الصفحة

إنتاج العسل يدخل المنظومة الفلاحية بامتياز

توقّع رفع إنتاج خلية النّحل إلى 10 كلغ

المدية: علي ملياني

 تراهن السّلطات المحلية بولاية المدية على تنويع الإنتاج الفلاحي والغذائي لسد الحاجيات، من خلال مرافقة الفاعلين الحقيقيّين في الميدان عبر المجالس المهنية المشتركة أو الجمعيات ذات الطابع الفلاحي، ومن بينها شعبة تربية النحل بعد قرار منح 6310 خلية نحل من طرف محافظة الغابات خلال الأشهر القادمة لفائدة 631 مستفيد.
أكّد أحمد سونة، رئيس جمعية النحالين بهذه الولاية، بأنّه تمّ إحصاء 35 منخرطا، باعتبار سقوط الأمطار بشرى خير لدى الفلاحين عامة والنحالين خاصة.
وكشف سونة في هذا الصدد، بأنّه رغم الوضعية الصّعبة التي يعيشها المربّون في مجال تسويق هذه المادة الغذائية والصحية بسبب مشكلة الكساد التي تعيقهم من حين لآخر، فإنّ مطلب دار العسل يبقى واحدا من الأسباب الحقيقية  لنجاح هذه الشّعبة الإستراتيجية، ناعتا بأنّ عملية الإنتاج لا تزال مستقرّة كون الخلية باتت تنتج ما بين 02 إلى 06 كلغ سنويا، وهذا حسب الظّروف المناخية وتوفّر الأزهار المتنوّعة.
عرض مربي النحل تجربته خارج الولاية بمنطقة حد السحاري بالجلفة، حيث ساعدت عملية غرس مادة القصبر وتنويع الأزهار وخلق فضاء للغذاء، على ارتفاع نسبة انتاج هذه المادة عن طريق استعمال السقي بواسطة الرش المحوري الذي أعطى نتائج ايجابية في مساره المهني، داعيا المهتمين بهذا المجال إلى ضرورة إعادة النظر في طرق السقي بالولاية، مقترنا عملية رفع إنتاج العسل بهذه التقنيات الجديدة في السقي، جازما بأنّ الرش المحوري يعد بالنسبة له إحدى الأدوات الفعّالة في رفع انتاج هذه المادة وسد حاجيات السكان بالولاية.
 نبّه سونة صاحب الخبرة الطّويلة في مجال تربية النحل إلى مشكلة معالجة البساتين بالأدوية، حيث تتواجد صناديق النحل قربها، على أنّ ذلك من شأنه أن يضر بالنحل واليرقات ويؤثر سلبا على الإنتاج، حاثّا على وجوب خلق تواصل إيجابي بين النحالين ومستغلي البساتين حتى لا تتعرّض خلايا النحل إلى التلف الحتمي، مقترحا وجوب رفع المساحات المعشوشبة لتمكين النحالين لتوفير الغذاء وانتاج العسل، مطمئنا في هذا السانحة بأنه في حالة توفر الظروف المناخية الإيجابية والغذاء الوفير والصحي، يمكن للنحالين رفع كمية الإنتاج إلى غاية 10 كلغ بكل خلية لتلبية حاجيات السكان بالولاية ومستهلكي الوطن والتصدير نحو الخارج، يضاف إلى ذلك التكوين الذي لا مناص منه، كاشفا في هذا الصدد بأن جمعيته هي بصدد التنسيق مع تعاونية تربية النحل بولاية البليدة من أجل تنظيم دورات تكوينية في حدود 05 أيام لتمكين الراغبين في ولوج عالم تربية النحل من شهادات تربص تسمح لهم بالحصول على الدعم، ومزاولة أنشطتهم بصفة عادية.
 تشير معطيات مستقاة من لدن محافظة الغابات بهذه الولاية، أنّ مصالحها على مستوى ست مقاطعات استقبلت في الفترة الممتدة من سنة 2014 إلى يومنا أكثر من 1000 طلب استثمار في شعبة تربية النحل، ويتمثّل الدعم الممنوح حسبها في توفير الخلايا وعتاد تربية النحل، على أن يتم توزيع هذا المبلغ المالي المرصد لفائدة 631 مستفيدا بنحو 6310 خلية نحل، بمجموع 10 صناديق لكل مربي تم قبول ملفّه في الفترة الممتدة من أفريل إلى جوان القادم.