طباعة هذه الصفحة

النّاشط الجمعوي محمد علي محجر بورقلة:

نعاني من الإقصاء والتّهميش

ورقلة: إيمان كافي

اعتبر النّاشط الجمعوي بورقلة محمد علي محجر أنّ الحركة الجمعوية تعد فضاءً يعتمد عليه في دفع عجلة التنمية المحلية، باعتبارها قوة اقتراح حقيقية وعلى دراية بالكثير من الملفات، ومهتمة بأغلب القضايا المحلية والانشغالات المطروحة في الأحياء، كما تعتبر أداة لتنفيذ بعض المهام خاصة ما يتعلق بالجانب الاجتماعي والإنساني والبيئي، وهو عكس ما تعيشه الحركة الجمعوية في بلادنا.
  أوضح المتحدّث أنّ الجمعيات ولجان الأحياء في أغلب الأحيان يتم تهميشها وعدم الإصغاء أو الأخذ بما تطرحه من آراء، وهو الواقع الذي تعيشه الحركة الجمعوية في ورقلة، حيث أكّد أنّها تعاني الكثير من التجاهل واللامبالاة من طرف السلطات المحلية، خاصة فيما يتعلق بنقل إنشغالات المواطنين في القضايا ذات الأهمية البالغة مثل الصرف الصحي، الإنارة والمياه والتهيئة العمرانية والتعليم والصحة والكثير من الإنشغالات اليومية للمواطن، مشيرا إلى أنه وفي ظل غياب التعاون والتجاوب بين الجمعيات والسلطات نجد أنفسنا في الكثير من الأحيان بين سندان المجالس المنتخبة ومطرقة المجتمع، الذي عادة ما يحمل الجمعيات المسؤولية في نقص أو انعدام التنمية المحلية، مضيفا أنه من خلال تجربتهم مع العديد من المجالس المنتخبة يمكن القول بأن غياب روح المسؤولية لدى بعض المنتخبين، وتركيز البعض الآخر على قضاء مصالحه الشخصية أثّر سلبا على فعالية العلاقة بين الجمعيات والمجالس، حيث أصبح ينظر إلى مطالب وانشغالات الجمعيات مجرد إثارة للمشاكل، وامتداد للصراعات الداخلية للمجالس.
وأشار المتحدث إلى أنّه يتم في بعض الأحيان استعمال الجمعيات من طرف المجالس كواقي للصدامات، خاصة في بعض القضايا الحساسة والتي يخشى المنتخبون فيها مواجهة المواطنين، كما تفتفد أغلب الجمعيات كذلك هي الأخرى خاصة منها الاجتماعية والثقافية وجمعيات الأحياء إلى روح  المسؤولية والمبادرة، إذ تعاني هي الأخرى من الممارسات السلبية تجاه المجتمع والمجالس المنتخبة  في بعض الأحيان، وذلك باستعمال الجمعية كوسيلة لتحقيق أغراض شخصية والضغط على المنتخبين بغير وجه حق.
ومن خلال هذه الممارسات والقراءات وفي ظل غياب الفهم الواضح لحقوق وواجبات الجمعيات والمجالس تجاه بعضهم البعض، ومع التأكيد على غياب روح المسؤولية - يقول الناشط الجمعوي - نبقى بحاجة ماسة إلى إعادة النظر في ذلك السلوك المتبادل، وتوحيد الجهود لتحقيق الأهداف المرجوة خاصة المتعلقة بالمساهمة في تحقيق التنمية المحلية، وهو نفس التصور الذي يطرحه الناشط الجمعوي وعضو لجنة بحي المستقبل بتقرت أحمد مزرقط، الذي يرى أن تجاوب المجالس المنتخبة مع لجان الأحياء يبقى ضعيفا وفي كثير من الأحيان دون جدوى، موضحا أنه لم يتم استدعاؤهم من قبل انطلاقا وتجسيدا لفكرة اشراكهم في صنع القرار المحلي.

 بركبية:
 لا بديل عن النّشاط الميداني

أما رئيس جمعية «آمال الشباب» بسيدي سليمان رضا بركبية، فيرى أن الجمعية إذا كانت فعالة ونشطة فإنّها تلقى تجاوبا من طرف السلطات المحلية، ويتم إشراكها في الكثير من الأمور المتعلقة بالتنمية أو اقتراح حلول، وما شابه ذلك في إطار الديمقراطية التشاركية، معتبرا أنه قبل التطرق إلى المشاركة والإقصاء يجب أن تسعى الجمعية في إطار نشاطها وأهدافها المحدّدة من أجل لعب الدور الإيجابي المنوط بها حتى يكون في هذه الحالة المنتخب والمسؤول مجبرا على إشراكها في كل الأمور.