طباعة هذه الصفحة

مدير الصحة لولاية سكيكدة:

هنـاك تحـــسّن ملحـوظ في الهياكــل، التجهيــزات والمــوارد البشريـــة

سكيكدة: خالد العيف

يسجّل قطاع الصحة تحسنا من حيث الهياكل والتجهيزات والموارد البشرية، زيادة على تحسين نوعية الخدمات المقدمة للمرضى، إلا أن المواطن في كثير من الأحيان غير راض عن الخدمات المقدمة، وللوصول إلى رعاية شاملة، كان من الضروري تكاتف جهود كل الفاعلين لتغطية النقائص وتدارك كل أشكال التأخر .
أكد محي الدين تبر، مدير الصحة والسكان لولاية سكيكدة، ان قطاع الصحة بالولاية في تطور وتحسن سريع، وهذا على كل المستويات، من حيث التكفل بالمرضى داخل الولاية، رغم هذا هناك حالات تتطلب الاجلاء بغرض التكفل بها بالمستشفيات الجامعية، بولايتي عنابة وقسنطينة، ولكن أغلب الحالات، يضيف مدير الصحة، يتم التكفل بها على مستوى القطاع الصحي بالولاية.
وأوضح تبر أنه يسجل نقصا كبيرا من حيث الأخصائيين، الأكثر طلبا على غرار، جراحة وأمراض النساء، علم الأشعة، طب أمراض القلب والشرايين، مع توفر هذه الاختصاصات في القطاع الخاص، أما بالقطاع العام فليس بالصيغة الكافية»، وبخصوص معاناة المنطقة الغربية من عدم توفر الأطباء الأخصائيين بالعدد الكافي، أشار الى أن الأمر يتعلق بالعزوف عن العمل بهذه المنطقة المعزولة، رغم الإغراءات التي تم تقديمها من قبل القطاع، من السكن والنقل، وغيرها إلا أن ذلك لم يمكننا من جلب الأطباء الأخصائيين على الخصوص.
وتشرف مديرية الصحة على متابعة 23 عملية قطاعية مع استلام 03 عمليات، ويتعلّق الأمر بالمشروع الأول تدعيم المستشفى الذي استهلك غلافا ماليا وصل إلى 579.33 مليون دج، إضافة إلى استلام مشروع عيادة متعدّدة الخدمات ببير فرينة على مستوى بلدية عزابة، شرق مدينة سكيكدة، والتي خصّص لها غلاف مالي قدر بـ 90 مليون دج، ومشروع آخر لتوسعة وتجهيز جناح الاستعجالات بمستشفى عزابة، وخصّص له قيمة 110 مليون دج، بحسب إفادة مدير الصحة والسكان، الذي قدم رقم 46 عيادة متعددة الاختصاصات منتشرة على مستوى بلديات الولاية.
المشاريع الجاري انجازها، يصل عددها 06 مشاريع وتتمثل في مشروع انجاز مركز للحروق ببوزعرورة بنسبة أشغال تتجاوز 56 بالمائة، خصّص له غلاف مالي يصل إلى 2.4 مليار دج، وتوسعة وتجهيز المؤسسة العمومية الاستشفائية بتمالوس بغلاف مالي 312 مليون دج، ونسبة إنجاز بلغت حدود 75 بالمائة، إضافة إلى إنجاز عيادة متعدّدة الخدمات ببوزعرورة القطب السكني الجديد، بغلاف مالي قدر بـ 120 مليون دج، وإعادة الاعتبار لعيادة متعدّدة الخدمات «بركات الزهرة»، بوسط مدينة سكيكدة، بغلاف مالي 76 مليون دج، ونسبة الانجاز قاربت على الانتهاء، وينتظر وضعها حيز الخدمة في الأيام القليلة القادمة.
عمل كبير أنجزته مصالح مديرية الصحة بسكيكدة، بفتح العديد من نقاط الاستعجالات الطبية بعديد البلديات، لاسيما البعيدة عن مقر الولاية، والتي يتواجد بها عدد كبير من السكان، على غرار بكوش لخضر، السبت، الحروش، القل، استجابة الى مطلب تقريب الخدمات من المواطنين، خاصة بالمناطق المعزولة، فقد استفاد القطاع الصحي من العديد من المشاريع الهامة، خصوصا في قسم الاستعجالات، بالرغم من النقائص وبعض التصرفات السلبية، وتبقى على العموم معزولة، وبالمقابل التمس المواطن تحسن الخدمات المقدمة.
وتجدر الإشارة، أن ولاية سكيكدة تضم 25 نقطة للاستعجالات الطبية العمومية، ونقطتين استعجاليتين على مستوى المؤسسة الاستشفائية التابعة للقطاع الخاص، وبحسب أرقام مديرية الصحة والسكان للولاية، فإن القطاع يسجل ما لا يقل عن مليون فحص في السنة، تضاف إليها نشاطات كل فرق العلاج المنزلي التي تعمل عبر كامل تراب الولاية، إلى جانب نشاطات الوحدة المتنقلة للإنعاش الطبي.
ورغم هذه الاضافة، يرى الكثير من المواطنين الذين استجوبناهم أنّ قطاع الصّحة بالولاية مازال بعيدا كل البعد عن تطلعاتهم، رغم المبالغ المالية الضّخمة المرصودة لهذا القطاع، وناشد في الكثير من المرّات ممثّلو المجتمع المدني ضرورة تحسين الأداء العلاجي والتكفل الجيّد بالمرضى وطالبي العلاج بمختلف الهياكل الصّحية المتواجدة عبر مختلف بلديات ولاية سكيكدة خصوصا المتعلقة بالاستعجالات، على خلفية تدني مستوى الخدمات، بالإضافة إلى سوء المعاملة الذي انجر عنه في العديد من المرات ملاسنات واحتجاجات بين المرضى والأطباء.
وفي سياق آخر، اقترحت مصالح قطاع الصحة بالولاية، مشاريع أخرى هامة، في الحياة الصحية للمواطن، كدراسة ومتابعة لإنجاز مركز للأمومة والطفولة بسكيكدة، حيث أن الأرضية متاحة، واقتناء تجهيزات لمركز الحروق الذي يستلم خلال نهاية السنة الجارية، وتوسعة وتجهيز جناح الاستعجالات بمستشفى القل، حيث أن الدراسة انتهت، إضافة إلى توسيع وتجهيز جناح الاستعجالات بمستشفى الحروش، والدراسة هي كذلك تمّ انجازها.