طباعة هذه الصفحة

عينات ذات تأثير واسع بباتنة

خليـة « الكوتــش»أنموذج يستحــق التثمـين

باتنة: حمزة لموشي

 ساهمت العديد من صفحات الفيس بوك بولاية باتنة في نجاح الإجراءات وتحسيس المواطن بأهمية الحجر وطرق الوقاية إضافة إلى تنظيم العديد من الحملات الخاصة بتعقيم وتطهير الشوارع والمرافق و الفضاءات العمومية عبر إطلاق نداءات من طرف مجموعات شبانية حولت صفحاتها الشخصية او أنشأت أخرى جديدة خصيصا لمجابهة فيروس كورونا ودعم مجهودات الدولة  .
لا يمكن الحديث عن هذا الموضوع بالذات دون الإشارة إلى مساهمة مختلف فعاليات المجتمع المدني بباتنة في منع انتشار الفيروس وتسطير برنامج خاصة مرافقة مجهودات الدولة على غرار ما قام به النادي الرياضي «النجاح» وكذا خلية الأستاذ و الكوتش حمزة نزار من خلال صفحته بالفايس بوك، والتي ساهمت في توزيع 10 ألاف كمامة منذ انتشار الوباء.
توفير 10 ألاف كمامة في ظرف قياسي
وكشف صاحب الصفحة حمزة نزار في تصريح لجريدة»الشعب»، أن فكرة إنشاء صفحة على فايسبوك من أجل التحسيس و التوعية حقيقة هي فكرة ثانوية لأنه يملك أصلا صفحة شخصية و أخرى خاصة بالرياضة معروفة ولائيا و لها كثير من المتابعين نظرا لنشاطاتها الخيرية والتطوعية الأخرى على مدار السنة الأمر الذي جعل من المساهمة في تطويق الجائحة أولى الأولويات حيث قام نزار –حسبه- بطرح فكرة تكوين خلية أزمة خاصة بالمتابعة في منشور و ماهي إلا ساعات قليلة حتى تلقت تجاوبا كبيرا و رسائل و اتصالات هاتفية  وكانت الانطلاقة بتسطير برنامج لمجابهة الفيروس بتحديد النقائص المستعجلة على غرار القفازات والأقنعة والكمامات.
وبخصوص أهداف هذه الصفحة التطوعية التوعوية التحسيسية في حسب نزار تقديم المساعدات والتضامن والتكافل، حيث ترد إلى الصفحة انشغالات كثيرة يتم التكفل بها عبر لجان الخلية المحلية فكل لجنة لها مهمتها فلجنة تتكفل بالنقل بإشراف نبيل بن عمارة تقوم بنقل الطواقم الطبية و الشبه طبية مجانا في ظل توقف وسائل النقل ، و لجنة التعقيم بالتنسيق مع الرابطة الولائية للرياضة للجميع و الرياضة الجوارية مكلفة بتعقيم مختلف الهيئات و الشوارع ، ونجد لجنة خاصة بتصنيع الكمامات و الألبسة الواقية بإشراف عقبة عشيقة و لجنة توزيع القفف و المساعدات تشرف عليها الجمعية الرياضية النجاح.
وقد قامت هذه اللجنة بتوزيع 160 قنطار من الدقيق بالتنسيق مع لجنة اليقظة لحي النصر وترأسها نزار عومار ، ولجنة التحسيس و التوعية على صفحات الفايسبوك كلف بها مجموعة من الشباب بالتنسيق مع جمعية الفرسان و أي انشغال او اتصال تعالجه اللجنة المختصة.
وعن أهمية منصات التواصل الإجتماعي و بصفة خاصة فايسبوك في التوعية و التحسيس من مخاطر الفيروس فيشير نزار في تصريحه إلى أنها لعبت دورا بارزا و خاصا في انتشار ما تعرضه صفحتهم من فيديوهات ونداءات وملصقات إعلانية وتصاريح رسمية ومواكبة كل جديد يتعلق بطرق وكيفيات الوقاية وحالات الإصابة وطرق التكفل بها وغيرها، كون الجميع –حسبه- يملك هاتف ذكي و صفحة فايسبوك، ساهمت في انخراط فعلي وميداني لأكثر من 50 منخرط ، رافقتهم مساهمات المحسنين و المتطوعين بالدرجة الأولى ، الرابطة الولائية للرياضة للجميع و الرياضة الجوارية، تحت إشراف الزاوي عبد الحكيم.
فيديوهات توعوية وملصقات ونداءات
ولعل اللافت في عمل هذه الخلية الافتراضية هو السرعة الكبيرة في التكفل بمشكل نقص الكمامات  والتي بادرت إلى تصنيعها مجموعة من العائلات التي تطوعت بآلات الخياطة خاصة عائلة السيد عقبة وبعض المحسنات، تمكنوا من تصنيع أكثر من 10 ألاف كمامة تم توزيعها على الأطقم الطبية وعمال النظافة وكل المجندين في الصفوف الأمامية لمجابهة كوفيد 19.
كما ساهمت نداءات الصفحة في بقاء المواطنين بمنازلهم وهو أهم نجاح حققه الكوتش حمزة نزار في رأيه وهي نسبة معتبرة جدا من متابعي الصفحة على غرار الطلبة و المتدربين و الأصدقاء من خلال ما يتم نشره عبرها  من فيديوهات لايف و منشورات و صور أحيانا ترغيبية و أحيانا أخرى ترهيبية للحد من الخروج و الالتزام بالحجر المنزلي كما قاموا بإعداد فيديو توعوي لاقى تجاوبا دون الحديث عن القوافل والحملات الميدانية لتعقيم وتطهير الساحات والمحلات التجارية وتوزيع الكمامات على المواطنين في مختلف المرافق والطرقات.
وقد انخرط  في موجة الوعي و المساندة هذه شباب على مواقع التواصل الاجتماعي، عبروا عن رغبتهم في التطوع للعمل والمساعدة في مقاومة انتشار الفيروس، من خلال عديد المبادرات الشبابية للحد من الاكتظاظ في الأماكن العامة أو المساهمة في الحملات التحسيسية للوقاية من خطر انتشاره دون استثناء حملات التوعية و الانخراط في مجهود الدولة لتحسيس المواطنين بخطورة الوضع و إمكانية تطوره إلى ما لا يحمد عقباه في صورة عدم الالتزام بالبقاء في المنازل و تجنب الاكتظاظ أمام الفضاءات التجارية و الصيدليات و المخابز والأسواق
وختم نزار حديثه معنا بتقديم التحية و التقدير و الاحترام لجنود الخفاء أطباء الجزائر الذين يعملون في أصعب الظروف و في غياب بعض ضروريات السلامة و كذلك قوات الأمن التي تعمل على فرض تطبيق القانون و حماية سلامة المواطن وباقي الأسلاك الأخرى كالحماية المدنية ورجال الظل من محسنين.