طباعة هذه الصفحة

النشطاء الجمعويون بالمدية

حس مدني لحماية المحيط

المدية : علي ملياني

حول غالبية سكان ولاية المدية ، وضعية القلق النفسي  الناجم عن تدابير الحجر الصحي ببيوتهم ، هذه الأيام  إلى عمليات تنظيف كبرى للأحياء والأزقة ، باقدامهم على تنقية الحشائش  اليابسة وسط العمارات، غرس الشجيرات التزيينية، رفع الأتربة والقمامة، طلاء الأرصفة ومداخل ومخارج السكنات الجماعية، مع وضع كتابات حائطية لتنبيه الساكنة  على حتمية رمي الفضلات والقمامة في الأماكن المخصصة لها .
    شكلت هذه الهبات الشبانية  الطوعية التي امتدت إلى كبار السن بأحياء دوائر الولاية  في مضامينها الرمزية  لوحات فنية جمالية في منتهى الإبداع الإنساني ، وحملت هذه الأعمال العديد من الشعارات الداعمة للنشاط التضامني التطوعي الهادف إلى خدمة المصلحة العامة عبر تغيير وجه المدينة بكبريات دوائر الولاية. 
وكشف اسماعيل لوكاد ناشط جمعوي  ببلدية قصر البخاري عن وجود مسعى لشراء عشر أدوات تطهير يدوية لتسليمها  لشباب هذه البلدية الجنوبية بقصد القيام بحملات تطهير لأقبية العمارات ومحاربة الحشرات الزاحفة والطائرة وبخاصة الناموس الذي يعاني منه المواطنون في هذا الحجر الصحي منذ مدة   .
وصف الطيب بن ساعد رئيس المكتب البلدي لجمعية جزائر الخير بالعمارية ،بأن عملية تزيين وغرس الأشجار بالدائرة كانت تلقائية من قبل  سكان الأحياء منذ أسابيع ولقيت  هذه المبادرة الدعم المادي  بتكاتف سكان الأحياء، وقد ساهمت  جمعيتنا بمنح الأشجار والطلاء  ووسائل العمل اليدوية إلى  متطوعي بعض الأحياء لإنجاح مثل هذه الأعمال  التي جعلت الأحياء روعة في الجمال .
  أضاف محدثنا بأنه  قبيل هذه الهبة الشبانية ، عرفت أحياء  المدنية تواجدا  للحشرات وانتشار للأوساخ وآثارا الحفر، جراء توصيل غاز المدينة والتي بقيت إلى حد الساعة بسبب عدم التزام المقاول بدفتر الشروط وترك الحفر والأتربة على حالها إلى يومنا  .
وأكدت  كريمة  يهيمي إحدى المتتبعات للشأن البيئي بدائرة  تابـلاط  بشمال الولاية ، بأن سكان  بلدية  مقر الدائرة، كانوا  من بين السباقين في هذا المجال» التحسين الحضري « ، لتحذو  حذوهم عدة  بلديات بالولاية  في  القيام بهذه الهبة ، كاشفة في هذا الصدد بأن رئيس الدائرة، كان قد أعطى الأسبوع الماضي  تعليمات لرئيس البلدية لإنشاء لجنة تقنية  لتنظيم مسابقة وتقييم أشغال المنجزة في كل حي ،بغية رصد ومنح جوائز للفائزين.
    أقرت  يهيمي العارفة بالشأن المحلي ،بوجود عدة  عمليات ضمن لجنة محاربة  الأمراض المتنقلة عن طريق الحيوان،  خاصة برش الباعوض بالأقبية وفقا  لبرنامج زمني ومكاني،  وتم الشروع  فيها منذ أكثر من عشرة أيام.
   صرح  حميد سحنون أحد اعلامي الولاية،بأنه وبقصد تغيير وجه  العمارة التي يقطن بها بحي أول نوفمبر ببلدية البرواقية ، تبرع السكان بمبلغ مالي وتم تكليف دهان ، حيث قام بطلاء العمارة من الداخل والخارج، مضيفا  في هذا  الصدد « لقد  اتصلت  بواسطة علاقاتي  المهنية  بالمديرية العامة لديوان الترقية والتسيير العقاري، منذ أسابيع، لأجل تدارك مشكلة ركود الماء داخل القبو، حيث كلفت هذه المديرية فرقة مختصة ، والتي باشرت عملية  امتصاص المياه الراكدة في قبوالعمارة، خلال هذا الأسبوع،بعدما عجزت مصلحة الصيانة بمقر الدائرة  القيام بهذه  العملية.
 هذا  وفيما انتشرت فكرة تنظيف الأحياء  وتزيين  المحيط بدائرة بني سليمان منذ سنوات ، والبرواقية  من خلال عمليات  القضاء على  النقاط السوداء ،  أطلق رئيس بلدية المدية ، مسابقة أحسن حي ،كتثمين لما يقوم به بعض الشباب المتطوعين والسكان  بتنظيم حملات نظافة واسعة النطاق ، وجعل ذلك هدفا أساسيا في حياتنا، لنكون أجمل  في محيطنا الخاص بنا سواء «الداخلي بأنفسنا بمنازلنا، والعام الخارجي لمدينتنا».
 أعلن رئيس المجلس الشعبي البلدي بأنه الفائزين  سيتوجون في هذه المسابقة بجائزة تكريمية تسلم يوم الإعلان عليها ، وتتضمن  هذه المنافسة انجاز معلم تذكاري أوتحفة قيمة بالحي ،  وتأخذ بعين الإعبتار عوامل النظافة العامة للحي «النقاوة ، انتفاء الردم وبقايا البناء ، زوال الأتربة والمياه القذرة» ، المظهر الخارجي لواجهات المساكن «طلاء عام ،رش» ، العناية بجانب المحيط «التشجير ، الاخضرار ، العناية بالساحات» ، وضع الرسومات الحائطية والمعارض «صور، معلقات ، معرض للصناعة التقليدية «.