طباعة هذه الصفحة

إضفاء الشفافية على تسيير المجلس

الأولوية لانشغالات السكان

آسيــا منـــي

تحدّث “محمد شرماط”رئيس بلدية الشراقة غرب العاصمة خلال نزوله ضيفا على “منتدى الشعب المحلي” عن سعيه من أجل إضفاء أكبر قدر من الشفافية في التسيير الإداري لمجلسه ومحاولة تحقيق مطالب السكان من خلال الاستماع لانشغالاتهم والعمل على معالجة مختلف المشاكل التي تنغّص حياتهم وتثقل كاهلهم، كاشفا في هذا المقام إطلاقه لموقع اجتماعي يكون بمثابة همزة وصل بينه وبين المواطنين.

تطرق ضيف “الشعب” بكل موضوعية عن أهم المشاكل التي تعترض بلديته وتجعل حياة قاطنيها صعبة، مقترحا البدائل والحلول التي يراها الأنسب للنهوض بها وجعلها ترقى إلى مصاف البلديات المتقدمة التي تعكس ـ حسبه ـ الوجه الحقيقي لعاصمة البلاد، حيث افاد في بداية معالجته لملف التنمية إلى الواقع الذي تعرفه حاليا والرهانات المنتظرة تحقيقها التي تمس مختلف القطاعات الحساسة التي لها علاقة مباشرة بالمحيط الاجتماعي للمواطن.
 وفي هذا الصدد، عدّد أهم الانجازات التي عرفتها بلدية الشراقة، وحتى تلك التي لا تزال قيد الانجاز بعد أن رصدت لها أغلفة مالية معتبرة وسطرت وفق مخططات مستقبلية ترمي إلى النهوض بالتنمية المحلية أكثر، كإنجاز دار للثقافة ومكتبة جوارية ودار الشباب ومساحات ترفيهية خاصة بفئة الشباب، ومراكز صحية...وغيرها من المشاريع التي لها علاقة مباشرة بالحياة اليومية للمواطن.
 كما تحدّث عن أهم الانجازات التي تصبو مصالحه إلى تجسيدها في مختلف الميادين والتي تشكل حاجة ماسة بالنسبة للمواطنين، على غرار أزمة السكن، الشغل، قطاع التربية، الصحة، وإعادة تحريك مختلف النشاطات الرياضية، الثقافية، الترفيهية، كما يجري التفكير في تجسيد مطعم خاص بكل التلاميذ بعيدا عن الفوارق الاجتماعية التي باتت تخلق نوعا من الحساسية وسط أطفال أبرياء.
  وأشار شرماط  في سياق حديثه، إلى حرصه على المتابعة الشخصية لمختلف المشاريع المسطرة التي تعني المواطن بصفة مباشرة على غرار النقل، تهيئة الطرقات، والمحيط، وغيرها من النشاطات التي ترمي إلى تحسين المستوى المعيشي للمواطن.
 وعبر ذات المسؤول، عن مساعيه في النهوض بالجانب الرياضي باعتباره يجذب اهتمام المواطن بصفة عامة والشباب بصفة خاصة، حيث سيتم ايلاء عناية خاصة بالمرافق والهياكل الرياضية المتواجدة بالبلدية، إذ يرتقب إعادة تهيئة ملعب الشراقة، الذي  يطمح شرماط إلى جعله بمثابة الملعب الاسباني (البارصا) على حد تعبيره، إذ يراهن على جعله قطبا سياحيا يجذب إليه المواطنين من مختلف أنحاء الوطن.
  ومن هذا الباب أكد ضيف “الشعب” على ضرورة إعادة الاعتبار إلى محطة النقل المجاورة لهذا الملعب وتجسيد بداخلها حظيرة لركن السيارات للتقليل من حركة الاكتظاظ التي تشهدها البلدية، بعد أن باتت قطبا تجاريا يستقطب المواطنين من مختلف بلديات العاصمة.
 وعن ملف التجارة الموازية ومدى تطبيق قرار الحكومة القاضي بإزالتها بصفة نهائية قبل شهر رمضان المعظم، قال شرماط، إن مجلس البلدية يفكر قبل تطبيق القرار في توفير بدائل كخطوة أولى، باعتبار أن هذه التجارة تعتبر مصدر رزق العديد من العائلات، كاشفا  الانطلاق في عملية دراسة انجاز أسواق مغطاة تشمل 50 محلا.  
وفي إطار التكفل بملف البطالة قال شرماط، إن مصالحه تعطي الأولوية لهذا المجال، انطلاقا من أن البلدية تقع في موقع حضري هام على مستوى خارطة البلاد ما جعلها قطبا لأكبر المشاريع الهامة خاصة التجارية منها، حيث تحصي أكبر “الماركات العالمية” بها، حيث استفادت في هذا الإطار من العديد من المشاريع التي ساعدت على توفير مناصب شغل لشباب المنطقة.
كما أكد حرصه على الاهتمام بشريحة الشباب خاصة المتحصلين منهم على بطاقة الحرفي، بالسعي على إدماجهم بمختلف برامج التشغيل، حيث تمكنت بفضل هذه السياسة المنتهجة من توظيف عدد لا بأس بهم.
 من جهة أخرى، أرجع محدثنا سبب تأخر تجسيد ملف 100 محل، إلى مشكل العقار، حيث يعد حسبه أهم مشكل يعترض تجسيده ونجاحه، نظرا لغياب مواقع تتوسط النسيج العمراني، ما اظطر مصالح البلدية إلى تجسيد مختلف مشاريعها المسطرة في إطار التنمية المحلية خارج النسيج العمراني، ما تسبّب في عزوف المواطن للالتحاق بها، وبالتالي رفضها من طرف التجار.
  وفي هذا الجانب أشار شرماط إلى أنه كان من المفترض إشراك أهل الاختصاص في تسطير هذا المشروع قبل الانطلاق في تجسيده، داعيا في هذا المقام ضرورة إشراك المعنيين قبل تجسيد أي مشروع كان، حتى لا يكون مصيره كمصير المركز التجاري القدس الذي تجاوز عدد طوابقه القانون المعمول به داخل النسيج العمراني لأي مدينة بالجزائر والذي يمنع بناء منشآت تتجاوز الـ 5 طوابق.  
  وختم محمد شرماط رئيس بلدية شراقة، حديثه مع “الشعب” بقوله، إن كل ما أصبو إليه وأراهن على تحقيقه وأنا على رأس هذا المجلس أنا وكل الأعضاء بدون استثناء، هو تحسين الإطار المعيشي للسكان وجعل البلدية ترقى وتطلعات المواطنين وطموحاتهم، مع أخذ الملفات الحساسة محمل الجد على غرار  السكن ، الشغل والطابع الجمالي للمدينة”.