طباعة هذه الصفحة

منتخبات يصنعن الحدث ببلدية تاشتة النائية بعين الدفلى

عيون المواطن على التكفل بانشغالاته

عين الدفلى/ و.ي. أعرايبي

تسيير محكم لملفات السكن الريفي

 شكلت مساهمة المنتخبات في مجال التنمية المحلية ببلدية تاشتة الريفية تقدير واهتمام سكان المنطقة على وجه الخصوص وأبناء الولاية على وجه العموم بالنظر الى مجهوداتهن وحضورهن في تنفيذ المشاريع والإستماع الى انشغالات المواطن والإستجابة لخدماته حتى أصبحن نماذج حسب تصريحات أبناء المنطقة ورئيس البلدية لخضر مكاوي الذي أكد على دورهن الفعال واستقرارهن أكثر من زملائهن المنتخبين على حدّ قوله.
وبحسب التركيبة التي يضمها المجلس البلدي، فإن حوالي النصف منه عبارة عن منتخبات أثبتن قدرتهن وكفاءتهن وفي التسيير والقيام بواجبهن كممثلات للمرأة التشتاوية بصفة خاصة وسكان المنطقة بوجه عام، مما جعلهن على لسان الجميع.
 فوجود «عائشة عبدلي» رئيس لجنة السكن والعمران  و»جعيد. ف» مندوبة على رأس الفرع البلدي لقهوة الخميس و»بودلال . ن» مندوبة الفرع البلدي بأولاد معافة و» بلقاسماوي. هـ « رئيس لجنة المالية و»بودالي . ش» وعضوة أخرى يشكلن دعامة قوية للمجلس المنسجم تشكيلته وعمله ككتلة واحدة ترفعت عن الحساسيات الحزبية لتنصهر في بوتقة متضامنة وضعت نصب عينيها خدمة المنطقة وتنميتها والإستجابة لانشغالات السكان في حدود الإمكانيات والأوليات التي يتم ترتيبها رفقة السكان وممثليهم من المجتمع المدني والجمعيات والشخصيات الرمزية للمداشر والتجمعات السكانية تقول المنتخبات اللواتي آلين على أنفسهن حمل المسؤولية بإعتبارها « تكليف وليست تشريف» يشير أحد المواطنين «جيلالي . ع «41 سنة الذي إلتقينا به بالطريق الرئيسي الذي لم يتوان في الثناء على العنصر النسوي بالمجلس البلدي الذي لم يتأخر في القيام بواجبه، حسب متابعتنا لنشاطه وتحركاته بعدة مداشر وقرى وتجمعات سكنية.
وعن مسألة حضور المنتخبات لخدمة المجال التنموي والإصغاء للمواطن أثناء الخرجات الميدانية التي نستغلها لزيارة البيوت أثناء غياب رب الأسرة أو معرفة وضعية العائلة بالتفصيل من الداخل، فإن اللجوء إليهن لتنفيذ هذه المهمة التي نراعي فيها طبيعة العائلة ونسيجها الإجتماعي المحافظ على وجه الخصوص ـ يقول رئيس المجلس البلدي ـ الذي منح رفقة أعضائه المتفهمين لقدرة العنصر النسوي حقائب لمسؤوليات حساسة بالمجلس رغم الطابع الريفي للمنطقة وتقاليدها العريقة.
فتحريك دواليب التنمية يمر حسب مير تاشتة عبر ملف السكن والعمران الحساس الذي كلفت به عائش عبدلي كرئيسة لجنة ساهمت في تحقيق أشواطا كبيرة في السكن الريفي الذي يكاد يكون النمط الوحيد في برنامج الإسكان، لكون الطابع الجبلي والصخري للناحية، حيث تمّ تحقيق مئات الوحدات السكنية، وكان لمساهمتها رفقة المنتخبة رئيس لجنة المالية «بلقاسماوي .هـ « الأثر الإجابي في المحافظة على الإستقرار المالي والتكفل بالإحتياجات المطلوبة بصفة عقلانية يقول رئيس المجلس، الذي عبّر عن إرتياحه لما تؤديه كل من مندوبتي قهوة الخميس وأولاد معافة بموقع عملهن حسب التقرير التي تصل رئيس المجلس حول تفاني المندوبتين اللتين تعملان بعيد عن مقر البلدية ذات الطابع الريفي الجبلي.
وعن سرّ تفوقهن وتفانهن في العمل أكدن لنا أن مجال التنمية التي شرفن بتنفيذها ميدانيا، يعود الإحساس المشترك بأداء الأمانة، وهو ما يجري على لسانهن دائما في إجتماع رسمي وإحتكاك يومي بالمنتخبين ورئيس المجلس يقول مير تاشتة.
ومن جانب آخر أشار أبناء وأولاد معافة وقهوة الخميس إلى إرادة كل من المنتخبة بودلال وجعليد في تحسين الخدمات بالفرعين البلديين وتلبية إحتياجات السكان ضمن خدمات مقبولة وتسهيلات أراحت المواطن. ومن جهة أخرى، نبّه رئيس المجلس إلى العمل الكبير الذي تقوم به المنتخبات في تنمية المناطق التي سجلت بها نقائص عديدة خلال العهدة السابقة، حيث تمكّن المنتخبون من تحقيق عدة مشاريع تخص التزود بالماء الشروب والحصول على عملية تتعلق بالعيادة المتعددة الخدمات ومركز للتكوين المهني لتنشيط الشباب والرفع من مستواهم الحرفي الذي يمتاشى من طبيعة الناحية، بالإضافة تهيئة المدارس وبنائها وتحقيق مشروع الثانوية في انتظار عمليات أخرى لم تتوان المنتخبات رفقة زملائهم والمير في المطالبة بها.
وما يلفت النظر أن المنتخبات اللواتي يتراوح مستوهن العملي بين الجامعي والقسم النهائي والتعليم الثانوي، قد مهد لهن الطريق لكسب إحترام السكان ومسؤولي الدائرة، الأمر الذي جعلهن نماذج في التسيير عكس ما تعرفه بعض المجالس البلدية بالولاية، حسب ما استقيناه من مصادر مطلعة بالإدارات المحلية.
وعن تحرك المنتخبات في الوقت المناسب كما هو الحال لرئيستي لجنتي السكن والعمران والمالية، أكد لنا رئيس المجلس البلدي أن التقرير التي تصلنا ندرسها جماعيا ونتخذ ما هو استعجالي وضروري وفق الأولويات لتكون هو الإهتمام رقم واحد.
وبحسب محدثونا من السكان ورئيس المجلس البلدي حول موقعن: «فإنهن عيون التنمية المحلية بمنطقتنا النائية» يشير هؤلاء المرافقين للمواطن والقريبين منه، مما خلق جوا من الثقة المتبادلة والتي يعتبرها «مير» تاشتة الإسمنت المسلح لطاقمه بالبلدية، وهو ما جعل السلطات الولائية وفي مقدمتها الوالي يحرص على تدعيم هذه البلدية عن طريق اسدال مجموعة من العمليات على غرار ما منح للبلديات الأخرى من الولاية، وهو ما لمسناه ونحن نسجل هذا الإستطلاع الميداني لواقع مشاركة وجهود المنتخبات بالمجلس البلدي لتاشتة الذي صار على لسان كل مواطن بالولاية بالنظر إلى المراكز التي تحتلها المنتخبات بهذه الناحية.