طباعة هذه الصفحة

رئيسة لجنة البناء والتهيئة والتعمير ببلدية لتسالة ببلعباس

ساهمنا في حل نزاعات العقار بطرق ودية

سيدي بلعباس: غنية شعدو

أكدت زواوية كراليل عضو بالمجلس الشعبي البلدي لتسالة بسيدي بلعباس، أن مشاركة المرأة في الحياة السياسية أحدث نوعا من التوازن بالمجتمع عموما وارتقت بدورها حيث جعلت منها رقما فاعلا، وهو الحضور الذي رفع من مرتبة الجزائر دوليا ووطنيا من حيث تمثيل المرأة في المجالس المحلية المنتخبة.
واعتبرت أن هذا الإنجاز لم يأت من العدم بدليل النضالات التي قدمتها المرأة للفوز بهذه المناصب فعن تجربتها الشخصية قالت بأن نشاطها اليومي بلقاءات المجتمع المدني وإحتكاكها بالمواطنين ساهم وبشكل بارز في تنامي شعبيتها التي سمحت لها بالظفر بمقعد بالمجلس المذكور خاصة بمنطقة لم تشهد مشاركة نسوية من قبل وهو ما اعتبرته تحديا حقيقيا يهدف إلى تجاوز الذهنيات التي تحد من قدرات المرأة وتقزم من قدراتها في تسيير الشأن العام، حول مدى نجاح المرأة في معالجة القضايا على المستوى المحلي أكدت أن المرأة برهنت عن كفاءتها في المساهمة في التنمية المحلية ومن ذلك قيامها بالإستجابة لتطلعات المواطنين من خلال نقل إنشغالاتهم ومشاكلهم على المستوى المحلي، حيث أكدت أنها وبحكم ترأسها للجنة البناء والتهيئة والتعمير ساهمت وباقي الأعضاء في حل النزاعات بطرق ودية مع ملاك الأراضي الفلاحية، بالإضافة إلى التسريع في تسليم شهادات المطابقة وكذا معاينة المساكن المتضررة جراء التساقطات وتحرير تقارير للتكفل بهذه العائلات ومساعدتها، هذا ولم تتوان رفقة باقي العضوات الثلاث في النزول إلى الشارع ونقل إنشغالات المواطنين خاصة القاطنين بالمناطق النائية، حيث قامت وفي هذا الصدد بنقل إنشغالات متعلقة بالتزود بالمياه الصالحة للشرب بمزرعة سي عيسى مثلا والتي تم توصيلها بهذا المورد الحيوي بناء على متابعتهن للموضوع، ناهيك عن إنشغالات أخرى تتعلق بقنوات الصرف الصحي والكهرباء الريفية. هذا وتضيف قائلة أنها ركزت أيضا على مساعدة الفئات الهشة والمعوزين خاصة فئات الأرامل، اليتامى، والمطلقات وإيصال صوتهم إلى السلطات للحصول على تكفل جيد على غرار السكن، العمل وغيرها من المطالب الإجتماعية، وعن المرأة الريفية أكدت المتحدثة سعيها لتعزيز إدماجها من خلال توجيهها إلى مراكز التكوين المهني للحصول على شهادات ومن تم التوجه نحو خلق مشاريع مصغرة بعد الإستفادة من قروض أجهزة تشغيل الشباب وولوج عالم الشغل في تخصصات فلاحية ومهن تقليدية تساهم من بعيد أو قريب في التنمية المحلية. وأضافت أن تجربتها كمنتخبة محلية رسخت لمفهوم التواجد الفعلي لا العددي والشكلي بحكم مساهمتها الجدية في وضع البرامج التنموية ومتابعة مختلف المشاريع التي تندرج ضمن المصلحة العامة للمواطن، وهو ما حد وبشكل كبير من محاولات البعض في إبعاد دور المرأة المنتخبة التي تمكنت من فرض نفسها وآرائها داخل المجلس وخارجه على الرغم من العراقيل والصعاب، لكن هذا لا يمنع من وجود بعض المنتخبات المحليات اللاتي إختزلن دورهن في حضور الإجتماعات وفقط مع تغييب كلي لآرائهن الأمر الذي يتنافى مع المسؤولية الملقاة على عاتقهن. وأكدت أن المنتخبة المحلية تطمح إلى ما يسمى بالتناصف في التمثيل داخل هذه المجالس والإرتقاء بمشاركة المرأة سياسيا وتفعيل دورها وإقحامها أكثر في البرامج التنموية المحلية.