طباعة هذه الصفحة

المستفيدون من «المحلات» بالشلف وعين الدفلى لم يلتحقوا بعد

هياكل كفيلة بتغطية العجز في البيع

الشلف/ عين الدفلى: و.ي. أعرايبي

لازال تحدي تنظيم التجار الفوضويين ضمن أروقة المحلات التي أنجزت خصيصا داخل الأسواق الجوارية المغطاة يثير كثيرا من الإستغراب، حيث أصبحت هذه الهياكل فارغة رغم الملايير التي كلفت خزينة الدولة، في وقت نجحت بعض البلديات بالشلف وعين الدفلى في تسوية الوضعية، لتبقى الأسعار في هذه الأسواق مقبولة نسبيا حسب جولتنا لسوق الجملة والفضاءات الجوارية
الوضعية التي استطلعناها بمختلف الأسواق مع تسجيل مواقف متباينة بين المستهلكين والمتسوقين الذين أحاطونا بالعناية لنقل انشغالاتهم وكشف التجاوزات التي حملوها لرؤساء المجالس البلدية ومصالح الدائرة ومديرية التجارة وقمع الغش والجهات المعنية بمكافحة التجاوزات وخرق القانون والتعلميات الخاصة بالممارسة التجارية من جهة، فيما أبان آخرون عن ارتياح كبير للتحسن المسجل على هذه الفضاءات المتعلقة الأسواق الجوارية المغطاة التي عملت على تنظيم هذا النشاط الذي يلبي احتياجات المواطنين حسب تصريحات السكان بكل من واد الروينة  وعين الدفلى وبدرجة أقل بالعبادية، فيما لايزال الوضع كارثيا بكل من الخميس التي عرفت سوء توزيع المحلات على مستحقيها، مما جعل هذه الهياكل لحد الساعة فارغة، ونفس الوضعية تعاني منها بلدية العامرة جندل.
أما بخصوص بلديات الشلف، فإن كان الحل قد فرضه والي الولاية أبوبكر الصديق بوستة بطريق ذكية والتي مازالت بحاجة الى تجند كل المصالح المعنية لتطبيق القرار بالتحاق تجار حي السلام الذي ظلّ خلال السنوات المنصرمة مصدر قلق، فإن تجميع هؤلاء ضمن فضاء التسوق بحي لالة عودة المعروف بالقلال، قد جعل السكان يتنفسون بالرغم أن إلتحاقهم به تعترضه انعدام خط للنقل بين الأحياء. وهو نفس الإجراء المعتمد بحي الحرية الذي شوهته المظاهر الفوضوية خلال السنوات الماضية بفعل النفايات والإزدحام الذي وجدت فيه المصالح الأمنية صعوبات كبيرة في التحكم فيه المتسوقون المنحدرين من ذات الحي وبلديات الأبيض مجاجة والتجمعات الكبرى كالقواسمية والبرانسية والتقاقرة والشرايط والشقة وغيرها من المناطق المعروفة بكثافة  سكانها. كما لقي الحل ارتياحا في حي بن سونة، فيما تبقى المعاناة مطروحة بالسوق الجواري المغطاة بحي الردار الذي لم يلتحق به سوى 3 تجار وهذا بسبب نقص في أشغال الهيكل  كالتبليط والإنارة والماء ولوازم أخرى حسب معاينتنا للهيكل.
هذا وقد شدّد السكان بالولايتين على وضع هيئة مراقبة وتفتيش وإحصاء للهياكل التي مازالت فارغة، مع ردع كل التجاوزات حتى لا تلقى مصيرها كمصير المحلات المهنية التي صارت عرضة للتدهور والإتلاف والهدم والتخريب اليومي، وهوما يندى له الجبين، كون أن العملية قد أنجزت بجهود جبارة والذي من المفروض أن يحافظ عليها يشير محمدي. ع 54 سنة وح. محمد من جندل.
في وقت طالب فيه البعض بإعادة دراسة القوائم الخاصة بالمستفيدين الذين رفضوا حسب المصالح المعنية الإلتحاق بهذه الأسواق التي أعطيت محلاتها لغير مستحقيها، حسب ما علمناه بعين المكان.
أما بخصوص الأسعار الحالية، فقد أبدى هؤلاء ارتياحا للأسعار المعقولة بالأسواق الجوارية بالشلف، حيث لم تتجاوز الخضر سعر 120 في أغلب الأحيان، حيث تعرف مادة البطاطا أدنى مستويات أسعارها التي تراوحت بين بين 20د.ج و25د.ج، فيما تأرجحت مادة الجزر والبيض بين 60 و15د.ج وكرجات بين 55 و70د.ج والفلفل بنوعيه بين 70و100د.ج والفصولياء بـ  150د.ج والجلبانة بين 90 و110د.ج، فيما ظلّت الأسعار الأخرى مستقرة بحسب باعة التجزئة، فيما حددت أسعارها بسوق الجملة بانخفاض يفوق 10د.ج  والثوم بين 90 و110د.ج حسب معاينتنا له بالشلف.
هذا وينتظر مواطنوعين الدفلى عملية تسليم سوق الجملة الجديد التي بني بنمط عصري، من شأنه التكفل بـعدة ولايات فيما يخص التموين بالخضر والفواكه ـ يقول محدثنونا ـ الذين وجدناهم بالسوق اليومي لبلدية بوراشد مقر سوق الجملة على الطريق السيار شرق غرب، مما يساعد على تلبية السكان احتياجاتهم من الخضر والفواكه.
هذا، وينتظر أن تعرف الأسعار ارتفاعا طفيفا سرعان ما يعود الى سعره الحقيقي خلال اليومين الأوليين من شهر رمضان المعظم حسب تجار الجملة، الذين طمأنوا المواطن بتوفر هذه المواد بالكيفية المطلوبة.