طباعة هذه الصفحة

رئيس بلدية واريزان بغليزان

المرملات تابعة لنا لكن لا نستفيد من عوائدها

غليزان: ع ــ عبد الرحيم

لا تزال العديد من البلديات في ولاية غليزان تعاني ضعفا في مداخيلها، الأمر الذي أثرّ على تسيير نشاطها اليومي، والتكفل بانشغالات المواطنين في ظروف حسنة.
أوضح رئيس المجلس الشعبي لبلدية واريزان حبيب بوجحفة، بأنّ الجباية المحلية لهذه البلدية ضعيفة جدا، الأمر الذي يدفعنا إلى اعادة التفكير من أجل توفير مدخول أكثر لهذه البلدية.
وأضاف المتحدث بأنّ مستحقات كراء المحلات سنويا لا توفر أكثر من 12 مليون سنتيم، ولا تتوفر البلدية على منطقة صناعية مصغرة، داعين إلى ضرورة الاستفادة من المرملات التي تتوفر عليها البلدية، لكننا حاليا لا نستفيد منها.
وأكد أنّ ذات المسؤول بأنّ تحصيل اشتراكات مياه الشرب ضعيفة جدا، حيث كشف بأنّ مصالحه ستعمل على التحصيل للديون المتراكمة، من خلال إحالة الملف على مستوى قباضة الضرائب، من أجل إرغام الموطن على دفع حقوق فاتورة الماء.
وليست بلدية واريزان تعيش هذه الصورة المأسوية في ضعف مداخيلها بل حتى معظم البلديات في ولاية غليزان تعاني من المشكل إلاّ القليل منها الذي يتوفر على مداخيل تساعد في التكفل بانشغالات المواطنين، حيث وصل الأمر في بلدية عين طارق إلى تسجيل نقص في ميزانية تسديد رواتب العمال والموظفين، حيث أنّ عمالها حاليا لم يتقاضوا راتبهم لمدة ثلاثة أشهر، ناهيك عن التكفل بالقضايا اليومية للمواطن في القرى والأرياف.
وبقي رؤساء المجلس الشعبية البلدية بغليزان مكتوفي الأيدي في انعاش الموارد المالية، باعتبار أنّ البلدية تحتاج إلى مداخيل لأنّها وظيفيتها إضفاء الطابع الاجتماعي في المجتمع، والسهر على رفع مشاكل المناطق الحضرية والريفية، غير أنّ ذلك لم يحصل.
وتفيد بعض المصادر بأنّ رؤساء البلديات غالبا ما يسهمون في عرقلة أي نشاط استثماري من شأنه أن يوفّر مدخولا لها، لأسباب عدم الكفاءة في متابعة النشاط، إذ يعملون على إبعاد كل نشاط قد يحدث لهم عملا إضافيا هم في غنى عنه، نتيجة ضعف الكفاءة في إدارة هذا المورد المالي، على غرار بلدية حمري التي أراد فيها أحد المستفيدين من «أونساج» إقامة مصنع للحلويات، غير أنّه وجد مشكلة عدم الموافقة بحسب ذات المصادر. وفضلا عن ذلك فقدت بعض البلديات مداخيل على غرار بلدية جديوية، التي كانت تتوفر على سوق أسبوعي للماشية، الذي ضعف نشاطه وأصبح مقتصرا فقط على مناسبة عيد الأضحى.
وفي المقابل يجتهد بعض رؤساء البلديات في ضرورة توفير مداخيل جديدة على غرار ما يحدث حاليا في بلدية سيدي خطاب، عندما حمل رئيس البلدية على إنشاء  أسواق يومية للخضر والفواكه إلى جانب سوق وطني لبيع الملابس،  وهو ما وفّر مداخيل معتبرة لبلدية في انتظار الاستفادة من الحظيرة الصناعية التي تتوفر عل العشرات من المصانع في انتظار استكمال إنجازها.