طباعة هذه الصفحة

لحماية السّكنات بغليزان

إعـــذارات لتجنّب رمـــي بقـــايا البنــــاء

غليزان: ع ــ عبد الرحيم

أسهمت الجهود التي قامت بها مصالح البلديات بولاية غليزان في نقص الخطر من الفيضانات من خلال تنقية البالوعات، والعمل على التوعية والتحسيس ضد إبقاء الردوم وبقايا البناء في الطرقات، غير أنّ تعميم مثل هذه العمليات يبقى هاجس سكان غليزان في العديد من الولايات.وتفيد معطياتنا بأنّ رؤساء المجالس البلدية لم يرق اهتمامهم بمخطط الحماية من الفيضانات إلى المستوى المطلوب.
وأوضح سكان بلدية جديوية بأنّ هذه المدينة لا تزال تعرف طرقات شوارعها زيادة في منسوب المياه أثناء أي تساقط، بسبب عدم الاهتمام بالبالوعات وقنوات الصرف الصحي التي من شأنها أن تحمي السكان من خطر الأمطار التي أضحت تتسرب داخل المحلات والمنازل بغير وجه حقّ، مطالبين السلطات المحلية ضرورة التدخل للنظر في هذه الوضعية التي تؤرق الساكنة أثناء كل تساقط. يأتي ذلك رغم تعليمات وزارة الداخلية والجماعات المحلية الرامية إلى ضرورة الحماية من تقلبات الأحوال الجوية، إلا أنّ بعض الأميار أبدوا قصورا في المعالجة المثلى لمخطط الحماية، الذين كان اهتمام المسؤولين المحليين في السنوات الماضية بدء من شهر أوت، غير أنّ هذه الخدمة أضحت شبه منعدمة مؤخرا، رغم الصيحات التي تعلو أصوات السكان في فصل الشتاء. وكشفت مصالح بلدية حمري بأنّ مصالح البلدية عملت على تطبيق تعليمة وزير الداخلية من خلال اتخاذ الإجراءات المثلى من شأنه حماية المواطنين والممتلكات من أي خطر لتقلبات الأحوال الجوية. وأضافت نفس مصادر الجريدة بأنّ تدخل البلدية اقتصر على تنقية المجاري المائية والوديان والبالوعات، كما تمّ تقديم إعذارات للمواطنين الذي فتحوا ورشات البناء، وتركوا بقايا البناء قرب الورشة ممّا يشكّل خطرا في عرقلة سيلان مياه الأمطار. ولأجل إنجاح العملية تمّ تخصيص فرقة خاصة مشكلة من مصلحة البناء والتعمير، تراقب ورشات البناء الخاصة أو حتى التي فتحها المقاولون. ومعلوم أنّ في بلدية حمري توجد العديد من الوديان التي تشكّل مياهها خطرا كبيرا على السكان على غرار واد «بنت غيم» في دوار الزرادلة، الذي تسبّب شهر نوفمبر 2001 في وفاة 6 أشخاص، حيث ينتظر السكان التفاتة السلطات المحلية بتنقية هذا الود من تركمات الأتربة التي قد تعيق مجري مياهه، مؤكّدين في تصريح للجريدة أنّ غياب الدولة عن مثل هذا الواد، قد يعيد سيناريو 2001 مرة أخرى، وهو ما  صنع هاجس الخوف في نفوسهم. ويشار أنّ تنقية البالوعات والمجاري يبقى هاجسا سكان عاصمة الولاية غليزان، خاصة في التجمع السكني بن عدة بن عودة المسمى ببرمادية، التي يطالب سكانه ضرورة الاهتمام به، داعين مصالح البلدية إلى القيام بعملها أو الاتصال بديوان التطهير. وعلمت الجريدة بأنّ مصالح بلدية سيدي أمحمد بن عودة اكتفت بجزء من جانب الحماية بحسب الميزانية المتاحة أمامها في اقتناء البالوعات، في حين أنّها عجزت عن حماية المدينة من خطر مياه الواد الذي يتاخم سكنات المواطنين ومؤسّسات عمومية تربوية.