طباعة هذه الصفحة

عاصمة ..

بدون أحياء قصديرية

الجزائر: سارة بوسنة

تمكّنت ولاية الجزائر العاصمة منذ الانطلاق في عمليات الإسكان التي بشارتها في ماي ٢٠١٦، من توزيع  أكثر من 46 ألف وحدة سكنية خلال السداسي الأخير إذ تعتبر 2016، سنة إيجابية بالنسبة لولاية الجزائر ضاهت خلالها عمليات إعادة الاسكان حصيلة عشر سنوات بغرض التكفل بسكان الأحياء القصديرية التي كانت تكتسح عاصمة البلاد، وتمكّنت من القضاء على أكبر الأحياء القصديرية الموجودة بإقليم ولاية الجزائر.

واستنادا إلى حصيلة كانت قد أعلنتها ولاية الجزائر فقد تمّ تنفيد مخطط الترحيل المقرّر بكل نجاح وتمّت عمليات إعادة الإسكان في جو من الهدوء على الرغم من بعض الاحتجاجات التي سادتها من طرف بعض العائلات المقصية والتي تبث استفادتها من مساكن وإعانات من طرف الدولة.
وبفضل عمليات إعادة الإسكان استطاعت الولاية القضاء على أكبر المواقع القصديرية المتبقية التي شوّهت وجه العاصمة طيلة سنوات، مع انتهاء هذه العملية ستكون الولاية قد وصلت إلى تنفيد 50 بالمائة من برنامج الحكومة القاضي بإعادة إزالة البيوت القصديرية والهشّة من خلال ترحيل 46 ألف عائلة من مجموع 84 ألف وحدة سكنية مبرمجة في انتظار أخرى وتوزيع الحصة المتبقية والتي هي في طور الانجاز. وستمكن من القضاء على أكبر الأحياء القصديرية المتواجدة بإقليم ولاية الجزائر، حيث سيتبقى بعد ذلك بقايا الأكواخ والأحواش.
 وبحسب الأرقام، فإن الولاية وإلى غاية العملية 21 قد نجحت في إعادة إسكان أزيد من 38 ألف عائلة في إطار السكن الفوضوي والهش و12 ألف عائلة استفادت من سكنات في إطار الاجتماعي التساهمي، حيث تسعى ولاية الجزائر من خلال برمجة هذه العملية الوصول إلى 46 ألف مرحلة للقضاء على أكبر بؤر القصدير بالعاصمة والالتفات إلى العائلات التي تقطن بسكنات ضيقة، حيث أكد زوخ بأن «حصص هؤلاء السكان مضمونة وما إن تنهي مصالحة من طي ملف القصدير نهائيا ستشرع مباشرة في ترحيلهم». وسمحت عمليات الترحيل من استرجاع وعاء عقاري هام، ستوجه لإنجاز مشاريع عمومية تعود بالفائدة على المواطنين ليبلغ العدد الاجمالي للمساحات المسترجعة من عمليات الترحيل منذ انطلاقها في جوان 2014، 336 هكتار من الأوعية العقارية، منها 180 هكتار استرجعت خلال سنة 2015، وهو ما سمح بإحياء العديد من المشاريع المتوقفة وإطلاق مشاريع سكنية جديدة بصيغة البيع بالإيجار لفائدة وكالة عدل وبرامج بصيغة الترقوي العمومي لفائدة المؤسسة العمومية للترقية العقارية ومشاريع تنموية تخص قطاعات مختلفة.
وتتوفر ولاية الجزائر على برنامج بـ 84.766 مسكن مخصص للقضاء على السكن الهش من بينها 25.808 وحدة جاري توزيعها منذ شهر ماي الأخير.
 أما البقية فسيتم استلامها في آفاق 2017، حسب ما أكد ته مصادر ولائية. وقد تمّ إنجاز الجزء الأكبر من المشاريع  ببلديات بئر توتة واولاد شبل وخرايسية وتسالة المرجة والكاليتوس وهراوة والجزء الآخر (8.679 وحدة) بولايتي البليدة (الأربعاء وسيدي حامد ومفتاح) وبومرداس (سي مصطفى).
بالإضافة إلى هذا تعمل الولاية جاهدة للتعجيل في عملية منح 6010 وحدة سكنية اجتماعية والتي من المقرر توزيعها جوان الماضي، غير أن غموض العملية خلق حالة من الخوف والترقب لدى العديد من المعنيين، بحيث لا زال الإعلان عن قائمة المستفدين معلقا. وبفضل عمليات إعادة الإسكان تكون ولاية الجزائر قد أنهت جزء معتبر من  برنامج مكافحة السكنات الهشّة بالجزائر.
——