طباعة هذه الصفحة

مدير الأشغال العمومية لولاية المدية لـ «الشعب»:

إستعملنا كل الآليات في حلّ المحاور الخطيرة

المدية: م.أمين عباس

  أكد السيد يحيى مزيان ، مدير الأشغال العمومية لولاية المدية، بأن مصالحه مجنّدة ومنخرطة في عملية تطبيق المخطط الإستعجالي لمجابهة التقلبات الجوية بدءا من شهر أوت وسبتمبر من كل سنة، مثل ما كان عليه الحال نهاية هذا العام وبداية سنة 2017، كاشفا في هذا الصدد، بأن مديريته قامت بتحضير مخزون من المواد «الملح والحصى المهشم» بنحو 1000 طن من المادة الأولى و900 متر مكعب من المادة الثانية، وتستعمل هاتين المادتين على الساعة الثالثة صباحا في عملية التفريش أثناء خلو الطرقات من حركة السير بالمرتفعات والمنحدرات أي بالمناطق السوداء.
وأوضح، بأن مصالح الأشغال العمومية، التي تقع عليها المسؤولية الكبيرة في مجال فتح الطرقات، إزاحة الثلوج، عن طريق الطاقم البشري المؤهل، وكذا عشرات الآليات ضمن التدابير، التي تسطرها لجنة اليقضة التي تعمل تحت إشراف وتوجهيات السيد الوالي، مشيرا إلى أن مجهود إدارته لا تتأتى إلا بالتعاون مع كل المصالح وبخاصة الدرك الوطني والأمن والحماية المدنية والبلديات، داخل المحيطات الحضرية وخارجها .
 استطرد بأن مديريته تقوم بالتدخلات حسب ما تفرضه الحالة، ووفقا لما تتضمنه النشريات الخاصة لمساعدة المواطنين ومستعملي الطريق العمومي، أخذا بعين الإعبتار أولويات متابعة الطرقات الوطنية والولائية ثم البلدية، ناعتا في هذا الحديث إنجرافات التربة التي عرفتها الولاية بعدة أماكن، مردها السيول وكثرة تساقط الأمطار والثلوج، معتبرا بأن الوضعية وإلى حدّ الساعة متحكم فيها، وبخاصة بالطريق السيار شمال جنوب بضواحي بلدية بن شكاو من طرف الشركة الصينية، وبالطريق الوطني رقم 18 الرابط بين المدية وخميس مليانة، حيث عملت السيول وقتها على قطع الطريق أمام السكان وعابريها لبضعة ساعات فقط، مبررا هذه الإنجرافات، كون أن الأرضيات والتربة وصلت إلى حدّ التشبع بالمياه إلى جانب هشاشتها وضعفها.
 ذكر محدثنا في إضافته هذه، بأن هيئته وبقصد التحكم أفضل في مثل هذه الأحداث، جندت كل الوسائل المتاحة في إطار تشغيل دور الصيانة وتأمل في اكفتاء ذاتي، من خلال تعزيز الولاية بعتاد إضافي آخر، لأجل وضع آلية بكل محور خطير لإزالة الثلوج وتنقية الطرقات وتمكين البلديات من المساعدة الفورية، مختتما حديثه بأن مصالحه، سجلت في هذه التقلبات الجوية، أحداث خفيفة، وتمّ التحكم فيها عبر التنسيق المحكم من طرف الجهات المعنية، على اعتبار أن 1500 كم من الطرقات الوطنية والولائية يتطلب تعاونا واستماتة كبيرة لدى كل الأطراف.
 السيد عيسى لوصيف، رئيس بلدية أولاد معرف التي تبعد عن عاصمة الولاية بحوالي 80 كلم، وعرفت نسبة قليلة  من تساقط  الثلوج، ومن حسن ظن ساكنته، أنه بعد سقوط الثلوج، غمرتها الأمطار المصاحبة لعملية التساقط، مخففة من حدّتها، مشيرا إلى أن بلديته كانت في الموعد مثل باقي بلديات الولاية، رغم  ضعف امكانياتها اللوجيستية، كما أن منتخبي هذه البلدية، تجندوا منذ الوهلة الأولى لمثل هذه التقلبات على إثر تعامل بلديته مع  مختلف النشريات الواردة من السلطات المعنية وكذا تطبيقا للمخطط الإستعجالي لمجابهة التقلبات.