طباعة هذه الصفحة

الوفاء لمطالب مواطني بلدية الجزائر الوسطى

اعتماد مجلس جواري للتواصل مع لجان الأحياء

الجزائر: آسيا مني

بعد الفوز الذي حقّقه عبد الحكيم بطاش بكل جدارة بتجديد سكان بلدية الجزائر الوسطى الثقة فيه مرة أخرى من أجل تسيير شؤونهم، يعتزم الرجل مواصلة تحقيق تنمية محلية شاملة ومتوازنة  تستجيب لتطلعات المواطن  وتقلص من العراقيل التي تعترض حياتهم اليومية، من خلال تقيده التام ببرنامجه الذي عرضه طيلة الحملة، حيث لن تكون ـ حسبه ـ مجرد وعود بل سيعمل على تجسيدها على أرض الواقع.

ولعلّ من بين أهم النقاط التي سيركز عليها بطاش من خلال مجلسه الذي يؤكد على أنه سيكون مجلسا جواريا ينتهج أطر الديمقراطية المشاركتية الرامية الى إقحام المواطن في تحسين الإطار المعيشي العام والحفاظ عل البيئة والمحيط الذي يقطن فيه، العمل الجاد على إنجاح كل  المشاريع التنموية المسطرة.
والتزم بطاش خلال هذه العهدة بمجرد تنصيبه بصفة رسمية في إدارة شؤون البلدية، على تسخير كل الوسائل والتجهيزات وتوظيف كل الإمكانيات لإنجاح   البرامج المشتركة، بتفعيل دور لجان الأحياء كشريك استراتيجي في كل عمليات التنمية المحلية، والتواصل بين اللجان الأحياء والشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين، بعث المدينة وتفعيل دورها كأحد مقومات التنمية المحلية.
  ويطمح رئيس المجلس البلدي المجدّد فيه الثقة إلى ترقية الخدمات لضمان راحة المواطن والتكفل بطلباته بما يتماشى وبرامج التي تعرف تطورا كبيرا ولاسيما الحالة المدنية والخدمات الالكترونية.
 وبناءً على هذا، سيركز المجلس الجديد على تكوين الموظف العمومي من اجل ترقية دوره وتحسين أدائه، مع ضمان تسخير كل الوسائل التقنية والعلمية الحديثة والتي من شأنها تحسين أداء الموظف والخدمة العمومية على حدّ السواء، خلق ملحقة بلدية أخرى تسمح بتخفيض الضغط على المقر المركزي، خلق فرع خاص بجمع واقتراحات وشكاوي أو مشاريع المواطنين، خلق الرقم الأخضر الخاص بالخدمة العمومية من اجل تقريب الإدارة من المواطن، خاصة ما تعلّق باستخراج الوثائق مع العمل على تفعيل خدمات الحالة المدنية الالكترونية وتفعيل أسس المدينة الذكية على مستوى البلدية وتحديث كل التقنيات النشر والإشهار، الأمر الذي يسمح بضخّ أموال إضافية لخزينة البلدية.
 ويعتزم من خلال برنامجه التنموي الطموح على إقرار مبدأ التوزيع العادل لثروات وموارد البلدية في ظلّ ما تزخر به من إمكانيات مادية وكفاءات بشرية تسمح لها باحتلال الريادة، خاصة في تحصيل الموارد وضمان التطهير العالي لديونها.
وتكمن تطلعاته في تنظيم وترقية دور كل اللجان ولجان الأحياء في دراسة وتوزيع السكنات وفق ما تمليه قوانين الجمهورية، امتصاص جزء من الطلبات على السكنات الاجتماعية، متابعة عملية انجاز 1440 مسكن اجتماعي تساهمي ببلدية سحاولة، تشييد سكنات ترقوية، وضع مخطط لإعادة اسكان قاطني الأقبية والأسطح، متابعة عملية القضاء على البناء الفوضوي والقصديري، تنظيم عمليات توزيع المحلات التجارية وفق صيغ الدعم وتشغيل الشباب للتشجيع على خلق مؤسسات صغيرة ومتوسطة، إبرام عقود شراكة مع وكالات التشغيل والتنمية الاجتماعية، خلق مناصب عمل قارة لتعاونيات مشتركة ومؤسسات عمومية ذات طابع صناعي وتجاري مع تسوية وضعية الحظائر والمواقف العشوائية وإنشاء ثلاثة مواقف ذكية على مستوى نهج محمد الخامس- ساحة سي بشير – يحيى بن عيش.
 ويطمح المجلس إلى مناصب قارة من تعاونيات مشتركة ومؤسسات عمومية ذات طابع صناعي وتجاري، مع الاجتهاد في مساعدة الفئات المحرومة وذوي الدخل المحدود وفئة الاحتياجات الخاصة عبر برامج التضامن المحلي الذي سيتم تسطيره بالشراكة مع ذوي الاختصاص، مع التركيز على تكييف وتهيئة معابر وأرصفة خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة خاصة على مستوى الشوارع الرئيسية.
 ويعتزم بطاش على تنظيم عمليات تنظيف الأحياء و الأزقة والطرقات بشكل منتظم ومستمر ومحاربة الرمي العشوائي للنفايات المنزلية باقتراح عقوبات خاصة لمخالفي الأحكام والأوقات الخاصة لهذا الغرض وتعميم المكبات الآلية لاحتواء وتفريغ النفايات المنزلية على مستوى الشوارع الرئيسية والأحياء على غرار حي يحيى بن عيش- ديدوش مراد وعبد العزيز موزاوي – عبان رمضان.
 ويولي بطاش أهمية قصوى لكل من الشقّ المتعلق بالتربية الثقافة والرياضة بالنظر إلى الوظيفة الكبيرة التي تلعبها هذه المحاور الثلاثة في ترقية البنية الفكرية للمواطنين وخاصة فئة الشباب، حيث سيعمل مجلسه على ترتيب منظومة تربوية ثقافية رياضية فعالة، تراعي ثوابت الأمة والمجتمع العاصمي وسياسة الجمهورية.
 في مجال الرياضة يري بطاش أهمية ترقية النشاط الرياضي الجواري وتفعيل الممارسة الرياضية وضمان بقائها خدمة عمومية ملتزما بتأهيلها المساحات الشاغرة كملاعب جوارية لتخفيض الضغط على المركبات الرياضية، تعميم استغلال المساحات الشاغرة على مستوى المؤسسات التربوية وتأهيلها كقاعات للممارسة الرياضية المدرسية والنخبوية.
 وعن الجانب الثقافي يرى أهمية تفعيل الدور الديوان البلدي للثقافة والفنون ودعمه لوجيستكيا وماديا، مع العمل على استرجاع قاعات السينما التي تعرف تدهورا وإعادة تهيئتها وتأهيلها، تجهيز قاعات العرض باليات حديثة ونظام صوت خاضع لمقاييس عالمية، تجهيز المكاتب الجوارية، دعم الجمعيات الثقافية، انجاز هياكل ثقافية، تنظيم دورات تكوينية.... وغيرها من البرامج التي من شأنها إعادة بعث المجال الثقافي وسط سكان البلدية.
كما ستولي دائرته المحلية على المنظومة التربوية بتدعيم المؤسسات التربوية بتقنيات المعلوماتية والانترنت ذات التدفق السريع، تعميم انجاز الأدراج المخصصة للأدوات المدرسية عبر كل المؤسسات التربوية تعميم المطاعم المدرسية على مستوى كافة المدارس الابتدائية مع العمل الجاد على تأهيل وتهيئة المؤسسات التربوية.