طباعة هذه الصفحة

مدير التشغيل بولاية باتنة لـ«الشعب»:

2017 سنة التحولات في إنشاء المؤسسات ودعم المقاولاتية لدى الشباب

باتنة: لموشي حمزة

قطعت عاصمة الأوراس باتنة، في السنوات الأخيرة أشواطا كبيرة في مجال التشغيل، بفضل إستراتيجية الوزارة في تبني نهج اقتصادي مغاير وإستراتيجية تشغيل فعالة ارتكزت على دعم النشاط الاستثماري وتشجيع القطاع الخاص على المساهمة في توظيف خريجي الجامعات ومراكز التكوين المهني.
وقد أشار السيد عبد العالي غزالي، مدير التشغيل بولاية باتنة، خلال لقاء مع جريدة «الشعب»، إلى أنّ خفض نسبة البطالة بالولاية تحد كبير كسبته المديرية، من خلال إدماج العديد من طالبي العمل واستحداث مؤسسات مصغرة في مختلف القطاعات بفضل صناديق الدعم على غرار أونساج وكناك ساهمت في توفير مئات مناصب الشغل، والتي يعوّل عليها في تحقيق النجاعة الاقتصادية والمرور بالاقتصاد الوطني نحو مرحلة أخرى مبنية على خلق بدائل ثروة جديدة، حيث بلغت نسبة البطالة بالولاية 9.8 بالمائة.
 وقد كشف المسؤول الأول عن قطاع التشغيل السيد عبد العالي غزالي، إلى مختلف البرامج لترقية التشغيل وتقليص معدل البطالة على غرار الوكالة الوطنية للتشغيل،والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة إلى جانب جهاز المساعدة على الإدماج المهني، وهي مجموعة الهياكل التي أخذت على عاتقها تنفيذ برامج الدولة في إدماج وتشغيل وإنجاح المقاولاتية لدى الشباب، مع المساعدة على إنشاء مؤسسات مصغرة لتشجع الاستثمار الذي يعد عاملا أساسيا لخلق فرص عمل دائمة وكثيفة على المدى المتوسط والبعيد مما يساهم في تقليص البطالة في ظل الطلبات المتزايدة على التشغيل.
وأشار المتحدث إلى تحقيق الولاية خلال سنة 2017، لنتائج وصفها بالايجابية ساهمت في تخفيض معدل البطالة محليا إلى معدل 9.8 بالمائة، يتقدمها قطاع الصناعة الذي يضله الشباب خاصة بـ3631 تنصيب يليه قطاع الخدمات بـ3194 فقطاع الري والبناء والأشغال العمومية بـ1809، وأخيرا قطاع الفلاحة بـ169 تنصيب عبر الوكالة الولائية للتشغيل.

المقاولاتية الشبانية حجر الزاوية
كما أشار مدير اونساج باتنة السيد عبد الحفيظ جمالي إلى تمويل وكالته منذ نشأتها 8522 مشروع سمح بتوفير 18114 منصب شغل وهي مشاريع عبارة عن مؤسسات صغيرة ومتوسطة يسيرها شباب من مختلف التخصصات.
كما تمّ تمويل 50 بالمائة من المؤسسات خلال 2017، بالأموال التي تمّ استرجاعها من التحصيل بدون اللجوء إلى الخزينة العمومية، كما تمّ تمويل 32 مشروعا استثماريا منتجا للثروة في قطاع الفلاحة و13 في قطاع الصناعة، إضافة إلى تمويل وكالة اونساج 148 مشروع  بكل بلديات الوية باتنة الـ61 من اصل 260 ملف مودع لدى الوكالة.
وبخصوص توزيع هاته المشاريع المقاولاتية حسب المستوى التكويني فأشار جمالي إلى أن عدد المشاريع التي تمّ تمويلها بمستوى التكوين المهني فقدرت بـ35 بالمائة والجامعيون بنسبة 12 بالمائة منهم من أسس عيادات طبية ومكاتب محاماة ومؤسسات صغيرة ومتوسطة وظفت بدورها شباب آخرين، ولعلّ ما ساعد في ذلك هو تعامل اونساج مع 5 بنوك عمومية مولت هاته المشاريع.
كما أشار المصدر إلى أن مصالحه بذلت مجهودات كبيرة في تشجيع النساء للإقبال على إنشاء مؤسسات ومشاريع مقاولاتية من خلال تمويلها لـ10 بالمائة، حيث تمّ إمضاء 3 اتفاقيات لإنشاء دار المقاولاتية مع جامعة باتنة 01 و02 والمركز الجامعي ببريكة.

الشباب يستحسنون الإجراءات
خلال فعاليات اليوم الإعلامي حول قطاع التشغيل المنظم بباتنة، وقفنا على عديد النماذج الشبانية الناجحة التي أسّست مشاريع استثمارية وخدماتية أخرجتهم من البطالة التي أرقتهم كثيرا على غرار مؤسسة البيان لتعليم اللغات، وعيادة لطب العظام ومؤسسة صغيرة لبيع وإنتاج الحلويات وغيرها، حيث كشف لنا عديد الشباب الذين التقت بهم «الشعب» عن التحسن الكبير في قطاع التشغيل بمختلف صيغه وبرامجه بالولاية خاصة بعد تطبيق تكنولوجيا الإعلام الآلي وربط القطاع بنظام معلوماتي حال دون التحايل في التوظيف عن طريق مختلف وكالات التشغيل والتي تمّ ربطها بنظام وشبكة معلوماتية وطنية.
إضافة إلى السرعة في معالجة الملفات وتقليص عدد الوثائق خاصة بوكالة اونساج وكناك، ويظهر ذلك جليا من خلال تحقيق الشباب لطموحاتهم في ولوج عالم الشغل وإنشاء مؤسسات مقاولاتية أبدت نجاعتها، وحرص السيد غزالي على التأكيد على تثمين ما تحقّق دون الأخذ بعين الاعتبار لمعطيات الشغل في القطاع الموازي أو غير الرسمي، مؤكدا أن الوزارة  تسعى إلى خلق مناصب عمل من خلال تجنيد أكبر لكل الطاقات لتفادي النقائص المسجلة تماشيا مع متغيرات سوق الشغل والتطورات الجديدة مع مواصلة دعم كل برامج التشغيل السابقة وتحسينها لبلوغ نتائج أحسن وتوفير العمل لأكبر عدد من المواطنين وخفض البطالة إلى أدنى مستوياتها.