طباعة هذه الصفحة

بعدما حقّقت الإكتفاء الذاتي والرّيادة في بعض المنتوجات الفلاحية مع التّصدير

الطّريق جاهز نحو نسيج صناعي يدعّم الوحدات العاملة بعين الدفلى

عين الدفلى: و ــ ي ــ أعرايبي

تتّجه البرامج التّنموية بولاية عين الدفلى إلى ضبط أولويات التوجه الصناعي، وحصر كل الطاقات لمنح هذا القطاع نصيبه من العناية والتسهيلات الإدارية على ضوء ترسانة القوانين المشجعة لتجسيد المشاريع الإستثمارية العمومة والخاصة تضاف لما تحقق خلال هذه السنوات ضمن تحدي توفير الإكتفاء الذاتي، يقول الرجل الثاني في تسيير شؤون الولاية محمد خداوية، الذي يعوّل رفقة الوالي بن يوسف عزيز على الإنتقال بعين الدفلى من منطقة ذات الطابع الفلاحي إلى طموح التصنيع مادامت الولاية تمتلك كل المقومات والمتطلبات والإمكانات اللازمة لتحقيق فرص الإستثمارات الصناعية التي أعدّت لها الولاية كل الشروط الضرورية لبلوغ هذا التوجه، حسب تصريحات المعنيّين.

وعلى ضوء الوحدات الصناعية المتواجدة عبر تراب الولاية، والتي باتت تحقق نتائج مرضية انتقلت من حتمية الإكتفاء الذاتي وتوجيه الفائض نحو تموين أزيد من 7 ولايات، ويتعلق الأمر بصناعة منتوج الحليب ومشتقاته كما هو الشأن بالوحدتين الإنتاجيتين الأولى عمومية، ويتعلق بوحدة عريب والأخرى ضمن المشاريع الإستثمارية الخاصة والمتمثلة في وحدة وزيس ببئر ولد خليفة، يقول رئيس المجلس الشعبي الولائي محمد خداوي، بالإضافة إلى الصناعة الغذائية كما هو الحال لمنتوج زيت الزتون، الذي تنتشر وحداته الصناعية عبر أكثر من 5 بلديات كما هو الشأن بسيدي لخضر والعطاف ومناطق أخرى، والتي وصل إنتاجها  نحو وجهة التصدير من طرف بعض الخواص باتجاه إسبانيا وفرنسا بالنظر إلى جودته التي صارت تنافس الزيوت العالمية، يقول محدثنا. زيادة على وحدات البسكويت والقوفريط بمصنع طرشي بسيدي بوعبيدة ومصنع مواد الغسيل والتنظيف الخاصة بالمؤسسات الصغيرة التي أغلبها استفادت بوكالة دعم وتشغيل الشباب التي صارت تموّن السوق المحلية.
 من جانب آخر، أكّد ذات المتحدث أنّ أغلب المشاريع الإستثمارية ذات الصابع الصناعي سواء بالمؤسسة الخاصة أو العمومية أو ضمن الشراكة الأجنبية، متمركزة في المنطقة الصناعية بعاصمة الولاية التي بها مشروع صناعة الأسلاك الكهربائية والعتاد والتجهيزات المربطة بميدان الطاقة الشمسية ومصنع البناء المعدني وتصنيع الأنابيب الصلبة  وانتاج الألمينيوم وتركيب المعادن، وصناعة البطاريات الخاص بالإستثمار رفقة مصنع الأسلاك الكهربائية للمتعامل المصري، بالإضافة إلى تحويل الرخام وصناعة الخرسانة المجمعة، ناهيك عن مصنع منتوجات التغذية الحيوانية لأحد المستثمرين من أوروبا، زيادة على مجمّع «سيم» ومنتوجاته الغذائية. أما بخصوص المواد الخاصة بالبناء فإن تواجد مركب إنتاج الأجور والمواد الحمراء، يجعل المنطقة الصناعية بوابة الإنتاج الصناعي بالولاية، يقول ذات المسؤول الذي اعتبر الوحدات الصناعية الموجودة بكل من العطاف والحسينية ومليانة ضمن الصناعات الخاصة بتحويل المعادن كما هو الحال بحمام ريغة ومصنع بئر ولد الخليفة لإنتاج المولدات الكهربائية الضخمة ضمن المشاريع الكبرى التي تمكنت من ضمان الإكتفاء الذاتي والوطني، والتوجه نحو التصدير للإخوة لزعر، يقول محدثنا الذي يتفق مع رؤية الوالي بن يوسف عزيز، الذي أكد للمستثمرين في كثير من المحطات خلال الزيارات والخرجات الميدانية على استعداد الولاية لتوفير كل التسهيلات المادية والمعنوية لإنجاز الوحدات الصناعية التي بإمكانها خلق الثروة وتوفير التموين المحلي والإكتفاء الذاتي لسكان المنطقة، معتبرا خلق المناطق الصناعية بكل من بومدفع وتبركانين وعين الدفلى وغيرها إلا دليل على رغبتنا في تطوير الإنتاج الصناعي. وهي رؤية حسب محمد خداوي من شأنها الإنتقال من المنطقة ذات الطابع الفلاحي إلى منطقة بتوجه صناعي  يمتلك كل أسباب النجاح، حيث أكد لنا أن قرب الولاية من العاصمة  حيث لاتبعد عنها سوى بـ 100 كلم والبليدة بنحو 660 كلم، ومن جهة أخرى الطريق السيار شرق غرب الذي تقتطع منه الولاية ما مسافته بـ 105 كلم بين الشلف والبليدة، ناهيك عن الطرق الوطنية منها الطريق الوطنية 14 بإتجاه تيارت وتيسمسيلت والطريق الوطني الرابط بين الجزائر العاصمة ووهران مرورا بالشلف وغليزان والمسلك الوطني رقم11 الرابط بين تيبازة وتنس وومستغانم مرورا بعين الدفلى الوطريق الوطني رقم 18 الرابط بين عين الدفلى والمدية والجلفة في انتظار إنهاء أشغال السكة الحديدية بإتجاه الجلفة وبرج بوعريريج وكذا الطريق السيار نحو ذات المنطقة، وهي مؤشّرات تجعل من عين الدفلى قطبا صناعيا باتياز بالنظر إلى الإمكانيات التي تحوز عليها عين الدفلى يقول رئيس المجلس الشعبي الولائي، الذي اعتبر هذا التوجه يمتلك كل فرص التحقيق والتجسيد، ويبقى على المستثمرين الذين بدأوا يتوافدون على الولاية سوى الإنطلاق في تحقيق هذا الطموح الصناعي، بعدما نجحت الناحية في تحقيق الإكتفاء الذاتي من المواد والمنتوج المصنع بعين الدفلى، يقول ذات المنتخب الذي يحرص رفقة الوالي والمنتخبين والمديريات التنفيذية على بلوغ الهدف الذي ينتظره سكان الولاية، خاصة بعدما صار القطاع الفلاحي كمكسب تم تحقيقه بإمتياز خلال 15 سنة المنصرمة من برامج التنمية التي خصصتها المصالح المركزية، ونفذتها السلطات الولائية بإقتدار رفقة مجهودات أبناء المنطقة والمستثمرين الخواص، يشير محدثنا.