طباعة هذه الصفحة

المستشار الفلاحي مغني يوسف:

ولاية بلعباس رائدة في إنتاج الحليب بـ 95 مليون لتر سنويا

بلعباس: غ ــ شعدو

تعد الفلاحة بولاية سيدي بلعباس قطاعا إقتصاديا واعدا يضم كل أنواع الإنتاج  من الحبوب، المحاصيل الفلاحية بمختلف أصنافها منها كذلك الإنتاج الحيواني، ما جعلها تصنّف كقطب فلاحي بامتياز يعوّل عليه للرفع من نسب الإكتفاء الذاتي محليا ووطنيا، والتوجه نحو التصدير مستقبلا وفق الإستراتيجية الجديدة المطالبة بالتركيز على القطاع الفلاحي كبديل إقتصادي.
وأفاد المستشار الفلاحي  يوسف من مديرية المصالح الفلاحية أنّ ولاية سيدي بلعباس شهدت خلال العقد الأخير تحوّلات فلاحية جذرية، أعطت دفعا قويا للتنمية المحلية وساهمت وبشكل كبير في خلق إضافة حقيقية للإقتصاد، حيث شهدت الرقعة الزراعية المستغلة بالولاية توسّعا بما يفوق 6600 هكتار، كما توسّعت المساحة المسقية بزيادة تقدر بـ 6 آلاف هكتار بعد أن أصبحت تناهز 9 آلاف هكتار، هذا وارتفع عدد نقاط المياه إلى 2773 بعد إنشاء 105 وحدة جديدة.
وعن الإنتاج الفلاحي بالولاية، أشار المستشار إلى أن الإحصائيات المسجلة بمديرية المصالح الفلاحية تفيد ببلوغ ٥ ، ١ مليون قنطار من الحبوب بأنواعها، منها حوالي 800 ألف قنطار من الشعير، 400 ألف قنطار من مادة القمح الصلب و300 ألف قنطار من مادة القمح اللين و97 ألف قنطار من الخرطال بمعدل إجمالي يصل إلى 14 قنطار في الهكتار الواحد، وهي الإحصائيات التي تؤكّد الزيادة في كميات المحاصيل بـ

600 ألف قنطار مقارنة بموسم 2016، الذي لم يتعدى الإنتاج به 945 ألف قنطار، هذا ووصلت المساحة المزروعة إلى 174 ألف هكتار بارتفاع يقدّر بـ 2300 هكتار مقارنة بالموسم الماضي، وبمساحة مسقية مقدّرة بـ 3 آلاف هكتار. أما عن شعبة الأشجار المثمرة والكروم، فقد توسّعت رقعتها سنة 2017، حيث وصلت إلى 21842 هكتار بزيادة تقدر بـ 10420 هكتار مقارنة بالعشر سنوات الأخيرة، بفضل التوجه الكبير للمستثمرين الفلاحيين لهذا النوع من الزراعات على غرار الحمضيات، الكروم والزيتون هذا الأخير الذي سجّل جني حوالي 200 ألف قنطار من مختلف الأصناف، وهي الكمية التي تعد وفيرة مقارنة بالموسم الماضي، حيث تحتل الولاية مرتبة متقدمة في هذه الشعبة بعد توسّع المساحة المخصصة لغرس الزيتون إلى أزيد من 11 ألف هكتار.
أما عن الإنتاج الحيواني، فتعد الولاية رائدة في شعبة الحليب بدليل تحقيق إنتاج جد معتبر فاق 95 مليون لتر بعدما كان في حدود 28 مليون لتر سابقا، هذا وشهدت الشعبة انتعاشا كبيرا بعد تزايد عدد مربي الأبقار الذين فاق عددهم  2000 مربي و150 مجمع، وأكثر من 17 ألف بقرة حلوب من جملة 35 ألف رأس من الأبقار، بالإضافة إلى تسع ملبنات تقوم بإنتاج الحليب ومشتقاته وتوزيعه بكامل الجهة الغربية للوطن.
هذا وعرفت سعة التخزين تحت التبريد زيادة تقدر ب 110 بالمائة، حيث بلغت 65500 متر مكعب بعد أن كانت 32800 متر مكعب، وارتفع عدد المزارع الجديدة إلى 20 ألف وحدة، في حين بلغ عدد المصانع التحويلية 22 وحدة.