طباعة هذه الصفحة

تنشيط ما بين المناطق النائية

300 مركبة تحتاج إلى الصيانة بتلمسان

 يعرف واقع النقل بولاية تلمسان كوارث حقيقية، فبالإضافة الى تأخر قرابة 18 محطة للتوقف ونقص وسائل النقل، تعرف حظيرة المركبات اهتراءً وتدهورا كبيرا، الأمر الذي جعل المواطن يعيش في وضعية صعبة خلال تنقلاته اليومية خاصة بالمناطق النائية.
فبالرغم من وضوح شروط استغلال المركبات للنقل العمومي للمسافرين إلا أن العشرات من الناقلين يعملون بحافلات ومركبات مهترئة. وفي هذا الصدد تحصي مديرية النقل لولاية تلمسان أكثر من 300 مركبة من نوع «كارسان» ذات 18 مقعدا وحافلات «طاطا» المستغلة في النقل العمومي للمسافرين خاصة في المناطق النائية في وضعية صعبة لربط القرى النائية بمقرات البلديات على غرار السواحلية ومسيردة وعين فتاح وفلاوسن، بني خلاد، بني وارسوس، عمير، عين فزة،صبرة، بني مستار، سبعة شيوخ، الرمشي، عين يوسف، الفحول، سيدي بونوار، زناتة والحناية، والتي يعيش ركابها الويلات مع البرد والأصوات المزعجة الناجمة عن الأطراف المتآكلة للمركبة التي لا تقيهم حرارة الصيف ولا برد الشتاء.
رغم ذلك يفرض أصحاب هذه المركبات منطقهم من خلال الزيادات في الأسعار التي غالبا ما تتجاوز الـ05 دج ورغم عدم ملاءمة  ظروف النقل وعدم احترام الناقل لشروط مطابقة ظروف النقل،  لكنه يفرض منطق الزيادة، وكثيرا ما كانت هذه الحافلات سببا في العديد من الحوادث المميتة منها حادثة الغزوات التي شهدها الطريق الوطني رقم 98 بعد تسبب حادث ما بين مركبة لنقل المسافرين من نوع جي 05 وشاحنة في وفاة أكثر من 12 راكبا. هذا ورغم الوضعية المزرية التي تعرفها هذه المركبات نجد أصحابها يتسببّون  في مشاكل وأزمات كبيرة على غرار المركبات التي تشتغل على محور الرمشي ـ سيدي بونوار التي تستغل في النقل المدرسي ونقل العمال بناء على اتفاقيات مع البلدية وبعض المصانع تاركة المواطن يعاني على قارعة الطريق، وغير بعيد عن هذه الوضعية في الأرياف نجد المنطقة الحضرية بتلمسان تشهد فوضى أكبر وعدم احترام السائقين للمواطنين عن طريق حمل أكثر من الطاقة من جهة والموسيقى الصاخبة والكلام البذيء من ناحية أخرى، ونفس الشيء يقاس على سيارات الأجرة حيث ورغم تأكل العديد من المركبات من نوع 504 و505، لكن أصحابها لايزالون ينقلون فيها المواطن دون أدنى مبالات خاصة ما بين دوائر الولاية ومقهر الولاية تلمسان على غرار: «سبدو، ندرومة، مغنية، بني سنوس، الغزوات،سبدو، العريشة، سيدي الجيلالي، الرمشي، أولاد ميمون وبعض الولايات المجاورة على غرار وهران، سيدي بلعباس، عين تموشنت يحدث هذا في ظلّ غياب الرقابة للجان مديرية النقل التي لاتزال تسير بالنيابة منذ أكثر من 03 سنوات ما ضاعف من تعفن الوضع وعدم التمكن من التحكم فيه.