طباعة هذه الصفحة

أول إمرأة في الجلفة تقتحم قطاع تأمين السيارات

كاتيا زيتوني...وفاء والتزام لمهنتها

الجلفة: موسى بوغراب

اقتحمت السيدة كاتيا فتيحة زيتوني بفضل إرادتها عالم التأمينات بولاية الجلفة، بعد أن برهنت على قدرات عالية في مجال تسيير فرع الوكالة الوطنية للتأمين saa، ممّا سمح لها بتحسين الخدمات في المؤسسة وإعطائها وجها جديدا، وبذلك تكون قد كسرت احتكار الرجال لهذه المهنة، بعد أن تصدرت وكالتها المراتب الأولى على مستوى المديرية الجهوية بموزاية.

الكثير من سكان الجلفة من يسميها بالمرأة الحديدية، وبنبرة كلها ثقة تتحدث فتيحة زيتوني عن مسيرة طويلة في حياتها العملية لـ «الشعب»، بعد أن استطاعت أن تكسب احترام زبائنها، باعتبار أن وكالتها من أكفأ وأحسن الوكالات على مستوى المديرية. وبخصوص طبيعة عملها، أكّدت ذات المتحدثة أنّ المنصب الذي تشتغل فيه شاق، مشيرة إلى أنّها بعد أن بدأت في عملها وجدت صعوبات في البداية، باعتبار أن الوكالة كانت مهددة بالزوال، خاصة وأنه مر على تسييرها 04 مدراء، ولم يستطيعوا البقاء لأزيد من شهر، إلا أنه بعد تكليفها برئاسة الوكالة بالنيابة، قرّرت أن تفرض وجودها وتعيد اسم ومكانة الشركة الوطنية للتأمين مثل السنوات القديمة، بعد أن كانت تسيطر على السوق. كما ذكرت السيدة كاتيا فتيحة زيتوني بمسيرة الوكالة بالجلفة والخدمات التي ما فتئت تقدمها وفاءا لالتزاماتها ولزبائنها، الذين أبدوا استحسانهم لهذه الخدمات التي تشمل التأمين ضد حوادث الطرقات والكوارث الطبيعية والبرد وحتى الـتأمين على الحياة وغيرها، معبرة في السياق ذاته، عن سعادتها بالعمل، منوهة بالمجهودات المبذولة من طرف موظفيها، الذين قالت أنها تعتبرهم مثل أفراد عائلتها، وجميعهم يساهم في ترقية الوكالة لما هي عليه اليوم، وكشفت زيتوني كاتيا أن مؤسستها كسبت ثقة زبائنها، نظرا لحرصها على مصالحهم وتطوير خدماتها عن طريق التسهيلات والخدمات التي يتلقاها المؤمنون بإرسال رسائل sms  والتي تخص انتهاء عقد التجديد أووجود صك التعويض، خاصة وأن أكثر نسبة التأمينات تتعلق بالشركات أوالمؤسسات الوطنية أوالخاصة، وكذا المواطنين، فضلا عن قيامها بزيارات ميدانية منها للعمل ومنها قضاء ومساعدة أشخاص الذين نجدهم في انتظار المساعدة أو مبادرة، كما كشفت من جهتها مديرة الوكالة، إلى أن والي الجلفة حمانة قنفاف يتابع بنفسه نشاط مؤسستها، بعد أن تم عقد اتفاقيات مع مهندسين، وتنظيم العديد من الملتقيات والأيام التي شاركت فيها الشركة، واضعة بذلك بصمة فيها، مؤكدة في معرض حديثها أن شركتها أطلقت بمناسبة عيد المرأة منذ العام الماضي pack lalaK، تخفيض لكل سيدة تملك سيارة 60 ٪ تخص فيها جميع الأخطار، أوأي مشكل تتعرض له السيدة أوأي عطب 24 على 24، خاصة وأن قضية تعويضات المؤمنين - على حد قولها - تتم في ظروف جيدة وفي آجالها القانونية، خاصة ما تعلق منها بتأمين السيارات وكذا التأمين على البضائع والمحاصيل الفلاحية والحيوانية بكل أنواعها، فضلا عن التأمين على الممتلكات وحتى الأشخاص والمنقولات، إضافة إلى التأمين على السلع وتأمين في مجال البناء منذ بداية المشروع حتى استلامه، بحيث تعدت التأمينات هنا بما يقارب 7 ملايير مداخيل الوكالة خلال سنة 2017، مشيرة في السياق ذاته، إلى أن هناك ديونا متراكمة تعاني منها الشركة، على غرار بعض الشركات التي تتأخر في الدفع لأسباب التقشف أو الخزينة، أوعدم وجود سيولة لها في الوقت الراهن، كما أن السيدة كاتيا تعتبر كفاءة توفر الجو الملائم للعمل الذي تنشط فيه مهما كانت الظروف، وهي تحسن إلى جانب وظيفتها النشاط والحيوية، وتشجع عمالها على بذل المزيد من الجهود، ومن عادتها أن تعمل بجد في مكتبها إلى أن تنتهي المهام المكلفة بها.
هذا وأضافت «كاتيا» أنها تحصلت على أول وظيفة بعد تخرجها في وقت سابق في SAA ببشار منذ سنة 1998 إلى غاية سنة 2000، ليتم ترقيتها ويتم تنصيبها على رأس الوكالة بولاية الجلفة كمديرة للشركة، وذلك بعد أن تم تحويل زوجها إلى ذات الولاية، اعتمدت سياسة المساعدة والقيام بزيارات عمل ميدانية، تتعلق بقضاء ومساعدة الأشخاص الذين تجدهم في انتظار المساعدة أو المبادرة والتحدث إليهم بلغة الأم مع أبنائها، وقررت أن تكون كذلك لتحتويهم بعقلها وقلبها، وتقدم لهم النصائح التي هم في أمس الحاجة إليها، علاوة على أنها تتابع خطوة بخطوة تسيير مؤسستها، وهذا - حسبها - بفضل دعم والي الولاية، من خلال إيجاد المهندسين والمستثمرين وأصحاب المشاريع، حتى تكون لهم نظرة أخرى لمستقبل البلاد، خاصة بعد اختيار استحداث الورشات الذكية بمختلف القطاعات.