طباعة هذه الصفحة

الوجه الآخر لتلمسان

قفزة نوعية في شتى القطاعات

تلمسان: محمد بن ترار

عرفت ولاية تلمسان خلال العشرين سنة المنصرمة قفزة نوعية ساهمت في تحسين المستوى المعيشي للمواطن من خلال ارتفاع عدد المشاريع، والتي رفعت من نسبة السكن والمستوى العلمي والأداء الثقافي والرياضي، الامر الذي جعل المدينة تتبوأ مكانة مرموقة وأهّلها لاحتضان تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية سنة 2011 بفعل الجهود المبذولة من قبل فخامة رئيس الجمهورية  الذي زارها لتدشين المشاريع 04 مرات وفي حملاته الانتخابية 05 مرات.

ففي المجالات المتعلقة بتحسين المستوى المعيشي للمواطن، فقد تمّ دعم المنطقة الساحلية بـ 03 محطات لتحلية مياه البحر بكل من هنين والغزوات وسوق الثلاثة، بالإضافة إلى حفر انقاب بمنطقة الزوية وإقامة سد بناحية سكاك بعين يوسف مع إطلاق مشروع جر مياه الشط الغربي عبر منطقة العريشة، ما رفع نسبة التزود بالمياه لدى المواطن التلمساني إلى 24/24 ساعة، وتم القضاء على العطش حيث تجاوزت نسبة التزود بالمياه والربط حدود 95 بالمائة، ونفس الأمر بالنسبة للربط بالكهرباء خاصة بعد دعم الولاية بمحطات جديدة للتوليد والدعم  للقضاء على الانقطاعات، في حين تم دعم اغلب القرى والمداشر بالغاز الطبيعي حيث ارتفت نسبة الربط من 40 بالمائة سنة 1999 الى حدود 85 بالمائة حاليا.
أما في المجال الإداري تمكّنت الولاية من حصد 50 مقر بلدية جديد و20 دائرة،   زيادة على مجمّع للمديريات العامة للولاية بحي ايمامة، حيث سهّل العمل   للموظفين وتنقل المواطنين، زيادة على إقامة ديوان للولاية لم يسبق أن عرفته ولاية أخرى، والذي يشبه في رونقه قصور غرناطة، زيادة على 03 محاكم جديدة ومجلس قضائي من الطراز العالي، هذه المنشأة التي ساهمت في خدمة المواطن بعد دعمها بترسانة من القوانين التي خفّفت على المواطن الثقل.
أما في المجال العلمي فزيادة على القطب الجامعي بايمامة المدع]م بـ 07 إقامات جامعية ومخابر بحث، بالإضافة الى مركز عالمي بشتوان مختص في التكوين حول المياه والمناخ، كما تمّ استحداث مركز جامعي بمغنية وإقامة جامعية سهلت  على  طلبة الحدود الدراسة وقلصت المسافات، كما تدعّمت الولاية بـ 31 مدرسة ابتدائية و16 متوسطة و11 ثانوية سهلت عملية التمدرس، وخفّضت نسبة التسرب المدرسي وساهمت في التوظيف ورفع همة المناطق النائية، كما تمّ دعم كل البلديات بدور للثقافة ومراكز ثقافية ومكتبات قدرت بـ 15 هيكلا بكال من الرمشي، سبدو، مغنية والغزوات.....
هذه المكتسبات تضاف إلى قصر الثقافة عبد الكريم دالي ومكتبة محمد ذيب بتلمسان التي تعد اقطابا هامة تم دعمها بمشاريع ثقافية متنوعة، ساعدت عاصمة الثقافة الإسلامية على تجسيدها سنة 2011 على غرار قصر المشور ومركز الدراسات الاندلوسية وقصر المعارض، ومسرح الهواء الطلق، وقاعة المؤتمرات بكلية الطب وأخرى بدار الثقافة عبد القادر علولة، ودار للسينما التي تمت إعادتها إلى تلمسان والمعروفة بسينما الكوليزي، وزاد دعمها بمركز للمخطوطات ومتحف للدراسات التاريخية للولاية الخامسة بلالا ستي ومتحف آخر بوسط تلمسان  الامر الذي جعل الولاية مركزا لزيارة العديد من السواح  خاصة بعد دعمها برائعة هضبة لالا ستي التي احتوت كل متطلبات السياحة من محلات تجارية، حظيرة للنباتات وأخرى للألعاب مدعمة بجسر متحرك فوقة بركة جميلة تصر الناضرين ومواجهة لفندق ضخم من فصيلة فنادق ماريوت العالمية.
هذا المشروع الذي يضاف إلى عدد الاسرة الذي ارتفع الى 4121 سرير بعد إنجاز العشرات من الفنادق، في الوقت الذي لاتزال 07 مشاريع فندقية جاهزة تنتظر التسليم هذه السنة بطاقة 258 سرير، في حين لايزال 33 مشروعا بـ 5727 سرير قيد الإنجاز، ما سيساهم في رفع المستوى السياحي بالمدينة الذي تدعم بحديقة جديدة وسط المدينة على انقاض الحوض الكبير، وأخرى بمغنية ومنتجع سياحي بالقرب من مغارات بني عاد يتربع على 05 هكتارات، في حين تبقى الاعمال جارية بغية إتمام حديقة جديدة بمغنية وأخرى بهضبة لالا غزاونة بالغزوات.
أكثر من هذا تم فتح الاستثمار بالغابات لإقامة مركز للراحة، زيادة على فتح 05 شواطئ جديدة ما عزّز قدرات الولاية السياحية خاصة بعدما تم دعمها بالنشاطات الثقافية سنويا خلال مواسم العطل والاصطياف.
تلمسان: محمد بن ترارأما في مجال السكن فقد تدعّم المدينة منذ 1999 بمدن جديدة  على غرار مدن القطب الثالث، ايمامة، بوجميل، الحناية، أوجليدة وبوجليدة التي تحوي ما يزيد عن 100 الف سكن  زيادة على توزيع الاف السكنات بكل من الرمشي، الحناية، سبدو، مغنية، أولاد ميمون،عين تالوت، تيرني، بني سنوس، زيادة على توزيع 51125 إعانة ريفية على السكان في الأرياف والبوادي، وأكثر من 20 الف سكن أخرى لاتزال قدر الإنجاز ما رفع من نسبة شغل السكن، وقلّل من الاكواخ والسكنات الهشة.
ومن أجل تسهيل النشاط اليومي للمواطن، فقد تمّ دعم هذه التجمعات بأكثر من 20 سوقا منظمة لتوفير الحاجيات للمواطن،  زيادة على المئات من المحلات التجارية التي يتم استغلالها كفضاءات لتلبية حاجيات السكان في المواقع ذات التجمع السكاني الكبير.
ومن أجل تحسين المستوى الصحي للمواطن، وقصد العمل على تجاوز أمراض الفقر والأزمات، فقد تمّ تدعيم كحل للمدن بمراكز صحية، فقد تم استحداث 03 مستشفيات جديدة بكل من شتوان والرمشي ومرسى بن مهيدي وآخر جامعي ضخم لايزال ينتظر التجسيد زيادة على 18 عيادة متعددة الخدمات، وما يفوق 30 مستوصف بكل المناطق النائية، كما تم خلق 04 مصالح للاستعجالات مدعمة بأرقى التطورات ومركز لمكافحة السرطان، وتم تدعيم هذه الهياكل بالمعدات الطبية والبشرية، خاصة بعدما فتح تخصص الصيدلة ودعمه في تلمسان ومدرسة لتكوين القابلات ومركز للشبه الطبي، الذي يخرج منه سنويا المئات من الشبيهين المختصين.
وفي مجال المواصلات والنقل والاشغال العمومية، استفادت الولاية على غرار باقي الولاية من شطر للطريق السيار على مسافة 60 كلم وكذا جزء من السكة الحديدية الجديدة التي تضمن التنقل ما بين وادي تليلات والحدود بسرعة 220 كلم / ساعة، كما استفادت منمشاريع للسكة الحديدة تربط العريشة بتلمسان والغزوات ببني صاف، والتي لاتزال قيد الدراسة، كما استفاذت الطرق الوطنية رقم 07 و98 و22 من الازدواجية، زيادة على طريق ساحلي قيد الإنجاز ومحول لربط الطريق السيار بميناء الغزوات، كما تم استحداث محطة برية  بكافة التطورات  بالولاية مدعم بـ 18 محطة برية على مستوى الدوائر والبلديات.
وفي مجال الصيد البحري استفادت الولاية من 03 موانئ جديد احداها يعد امتدادا لميناء هنين التاريخي، وآخر للصيد بسيدي يوشع لفك الازمة على ميناء الغزوات، أما الثالث فأقيم بالمنطقة السياحية لمرسى بن مهيدي بغية دعم النزهة والرحلات البحرية.
وفي مجال الفلاحة والصناعة، فقد تم التكفل بالمواطن من خلال استحداث محيط مسقي بـ 7000 هكتار على مستوى منطقة مغنية  ودعمه بالري بمبلغ 4000 مليار سنتيم، كما تم إقامة مناطق مسقية بكل من الرماشة وبوكانون وماقورة وسيدي الجيلالي بغية دعم الفلاحة عن طريق استغلال المياه المصفاة التي أقيمت لها محطات التصفية للمحافظة على البيئة، حيث تم دعم الولاية بـ 04 محطات لتصفية المياه المستعملة و04 مواقع للردم التقني وتحويل النفايات  والمنطقة الحدودية بدار للبيئة.
وفي المجال الصناعي تمّ دعم الولاية بثلاث مناطق صناعية كبرى بكل من مغنية وبني بوسعيد والعريشة زيادة على مناطق تدعيمية بكل من السواني والغزوات والرمشي من أجل تحسين الأداء الاقتصادي للولاية.
 وفي المجال الرياضي تدعّمت الولاية بـ 03 ملاعب معشوشبة، وإطلاق 20 أخرى خلال الأيام الماضية، زيادة على 70 ملعب جواري بالاحياء، ناهيك عن 05 مراكز رياضية و05 مسابح شبه اولمبية و03 في قيد الإنجاز، ناهيك عن مشروع ملعب ضخم بزناتة، الذي من شأنه تخفيف الضغط على المدينة التي عرفت تطورا كبيرا منذ بداية عهد فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي يلقى معزة عند سكانها.