طباعة هذه الصفحة

دار الصحافة بسكيكدة... حلم تبخّر

المشروع تحوّل إلى أشغال المنفعة العامة

سكيكدة: خالد العيفة

رغم أن لكل المؤسسات والإدارات العمومية  خلايا للإعلام والاتصال قائمة بذاتها، إلا أن مردودها بولاية سكيكدة يلامس الصفر، وما يصدر عنها من الأخبار والمعلومات القليلة، إما قديمة لا معنى لها، او مبتورة لا تستوفي النشر في أغلب الأحيان، وتبقى خلية الاتصال والعلاقات العامة بأمن الولاية الاستثناء، فهي تلتزم بتقديم المعلومة، حتى وأن تأخرت في بعض الأحيان فذلك راجع لطبيعتها، الا أنها بكل موضوعية تلتزم بالمصداقية وتقدم في نفس الوقت لمختلف وسائل الاعلام المعتمدة دون تفضيل وسيلة عن أخرى، كما ان القائمين على الخلية لا يبخلون طالب استفسار، دون ملل او كلل، وهواتفهم طيلة الدوام شغّالة، بالمقابل اقتصر عمل خلية الاعلام بالولاية على أخبار والي الولاية، بخلاف خلايا ولائية أخرى، التي تقدم المعلومات وانشطة باقي القطاعات والإدارات التي لها علاقة بالولاية، أما باقي خلايا الاعلام والاتصال، والمؤسف له أنها تفضل أخد الصور والفيديوهات مع «القنوات»، على تقديم المعلومة ومن قبل أجهزة حساسة، والكثير هذه الخلايا تقدم الخبر أكل عليه الدهر وشرب، والبعض الآخر من هذه الخلايا الإعلام النائمة، تظهر عند التظاهرات الوطنية، ليس لتقديم المعلومة وإنما حتى يمكن لها ان تقدم في تقاريرها للوصاية انها قامت بما امرتها القيام به من أنشطة، أقل ما يقال عنها شكلية.  ويعاني أزيد من 35 مراسلا صحفيا معتمدا من طرف الصحافة المكتوبة بولاية سكيكدة العديد من المشاكل والعراقيل التي حالت دون تأدية وظيفتهم على أحسن حال، ويأتي على رأس هذه المشاكل إلغاء إنجاز دار للصحافة، ويبقى المراسل الصحفي بالولاية ينتظر إنجاز دار للصحافة من طرف السلطات الولائية علّها تساعده في تثمين مجهوده والاعتراف بتغطيته اليومية لمختلف الأخبار المتنوعة المنشورة باليوميات الوطنية.
مشروع الإنجاز كان قائما ومتابع من قبل والي سكيكدة الأسبق فوزي بن حسين وفي إحدى خرجاته الميدانية لتفقد المشاريع على مستوى مدينة سكيكدة، انتقد الطرق الترقيعية المنتهجة فيما يخصّ مشروع إنجاز دار الصحافة، مشدّدا على القائمين على هذا الملف ضرورة إعطاء الأهمية القصوى من أجل التجسيد الميداني للمشروع في أقرب الآجال، إلا أن هذا المشروع تمّ التخلي عنه مباشرة بعد أن تولى مسؤول آخر دواليب الإدارة بسكيكدة، كما أن المجلس البلدي السابق المنتهية عهدته، بادر في واد المشروع بتحويل الشطر الأول  الى مشروع للصرف الصحي، والأرضية تمّ استغلالها في مشاريع أخرى، هكذا دون اعتبار لدور الصحافة المحلية في التنمية.