طباعة هذه الصفحة

احتفالات في مستوى الحدث بباتنة

جمعية «بصمات الشباب الثقافية» تطلق حملة بالوسط الجامعي

باتنة: لموشي حمزة

ستحيي الجزائر، غدا، وعلى غرار كل دول المعمورة، اليوم العالمي للعيش معا بسلام، وذلك بعدما صادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع على لائحة تعلن من خلالها 16 ماي من كل عام يوما عالميا، وذلك بمبادرة من الجزائر.

من المنتظر، بحسب ما أفادت به خلية الإعلام والاتصال لبلدية باتنة، أن تشهد 14 ملحقة المكونة لبلدية باتنة، تظاهرات وأنشطة متعددة تنصب في إطار الاحتفال بهذا الحدث العالمي لتأكيد قيم المجتمع الجزائري في التسامح والسلام وتعزيز ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذين بادر بهما السيد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
 لإنجاح التظاهرة سطّرت بلدية باتنة برنامجا ثريا سبقه عقد سلسلة من الاجتماعات مع مختلف الفاعلين من جمعيات ناشطة ومختلف فعاليات المجتمع المدني لجعلها تساهم في الاحتفال، بيوم السلام العالمي، حيث سيكون انطلاق النشاط الرسمي بمحور الدوران «الجندي المجهول»، والذي سيجمع الفرق المشاركة في التظاهرة، ليتم بعدها إطلاق تسمية «السلم والمصالحة الوطنية» على حديقة عمومية بإشراف من والي باتنة عبد الخالق صيودة، وكذا تدشين جدارية بمناسبة اليوم الدولي للعيش معا في سلام، بساحة السلم والمصالحة الوطنية.
سيكون سكان مدينة باتنة، التي أشرف رئيس بلديتها المهندس نور الدين ملاخسو شخصيا على التحضير للاحتفالات، مع عدة عروض فنية ولوحات استعراضية تجسّد معاني ثقافة السلم بالجزائر، بحضور ومشاركة عدة فرق فنية وثقافية، في مقدمتها الكشافة الإسلامية والتي ستكون ضمن مربع خاص بالأطفال باللّباس الأبيض تجسيدا للبراءة والسلم والتطلع للمستقبل، وكذا مربع للمجلس الشعبي البلدي للأطفال وعدة نشاطات ترفيهية ورياضية وثقافية، وذلك لافتتاح الخيمة العملاقة التي تتضمن، معرض للوحات الزيتية المعبرة عن السلام والمصالحة الوطنية، ومن أجل ترسيخ قيم المصالحة لدى الأطفال، سيتم تنظيم دورة عادية للمجلس الشعبي البلدي للأطفال، حول موضوع المصالحة الوطنية بقاعة المداولات والمحاضرات الكبرى بالمجمع الإداري حي الزمالة، تتخللها محاضرة حول قرار الأمم المتحدة رقم 42/113 المؤرخ في 08/ ديسمبر2017 الذي اعتمد يوم 16 ماي يوما عالميا للعيش معا في سلام بمبادرة من الجزائر، وكذا مداخلة لأحد الأئمة، تتمحور حول دور الدين في السلم والمصالحة والحث عليها من أجل تعميم السلم بين المجتمعات والشعوب.
 بالعودة إلى دور الجزائر في إقرار هذا اليوم العالمي، والتي يندرج مسعاها في إطار جهود ترقية قيم ثقافة السلم والمصالحة على المستوى الدولي، حيث حظيت مبادرة الجزائر بموافقة أكثر من مائة دولة عضوة في الأمم المتحدة وهي تهدف إلى تكثيف جهود المجتمع الدولي من أجل السلام والتسامح والاندماج والتفاهم والأخوة.
سيكون الاحتفال فرصة للجميع من أجل التعبير عن الرغبة في العيش والعمل معا موحدين في ظل الاختلاف والتنوّع من أجل إقامة عالم في كنف السلام والتضامن والانسجام، من خلال مبادرات تربوية ونشاطات تحسيسية.
أكدت جمعية «بصمات الشباب الثقافية» أهمية الاحتفال بهذا اليوم الذي يعكس دور الجزائر ومجهودات الرئيس بوتفليقة في ترقية ثقافة السلم والمصالحة الوطنية، وجعلها نموذجا يقتدى به، حيث تعكف الجمعية بحسب رئيسها السيد «حمزة - ل.»، إلى تنظيم حملة بالوسط الجامعي خاصة بالأحياء والإقامات الجامعية بمديريات باتنة الثلاث: فسديس، باتنة بوعقال وباتنة وسط، للتحسيس بأهمية التوافق الوطني رغم الاختلافات في التوّجهات السياسية والفكرية.