طباعة هذه الصفحة

أكثر من ١٠٠ فوج في الميدان بتلمسان

حجز كميات كبيرة من لحوم المذابح السرية

تلمسان: محمد بن ترار

باشرت السلطات الولاية بتلمسان بمعية مصالح الرقابة والامن حملة رقابة واسعة بغية حماية المواطن من الجشع والتجار الفوضويين، ففي الأسبوع الأول قام المسؤول الأول عن الولاية علي بن يعيش بخرجات ميدانية الى كل من سوق الخضر والفواكه بوسط تلمسان مغنية، حيث وقف عن كتب على وضعية عرض الخضر والفواكه واللحوم، وطالب بضرورة تخفيض الأسعار، كما شدّد على السلطات البلدية بغية ضمان تنظيف المكان لحماية المواطن من التسممات، وبسوق الجملة لابي تاشفين عاين سوق الخضر للجملة للتأكد من الخلل في ارتفاع الأسعار، وهنا وقف على الكارثة والنفايات التي تستوجب التكفل العاجل، هذه الخرجة التي استحسنها المواطن التلمساني، خاصة بعدما أصبح التاجر يخاف ان يصطدم بالمسؤول الأول عن الولاية، خصوصا وأنه الوالي الوحيد الذي ينزل إلى الأسواق خلال رمضان في تاريخ تلمسان.
من جانب آخر، جنّد مصالح التجارة لولاية تلمسان أكثر من 100 فرقة التي باشرت عملها في الأسواق، والتي ضربت بيد من حديد خلال الأيام الأولى، وذلك من خلال حجز 18 نعجة مذبوحة بطريقة مشبوهة وموجهة الى الاستهلاك، حيث تجري عملية التحقيق في المذبح الذي تبين ان كل المواشي هزيلة وغير صالحة تذبح فيه بطريقة سرية، والتي يملك أصحابه ختما بيطريا بغية ضمان بيع هذه اللحوم بدون خوف. هذا وانطلقت هذه الفرق في عملها على مستوى بلديات الولاية 53 لحماية المواطن من جشع التجار وخطر المواد الاستهلاكية غير المطابقة، وفي هذا الصدد كشف مدير التجار عمر هلايلي في تصريح لـ «الشعب»، أن مصالحه تسعى الى القضاء على التجارة الفوضوية خلال هذا الشهر، ومنح بيع المنتجات على الأرصفة خاصة المواد الاستهلاكية السريعة التلف مثل اللحوم، البيض، الحليب والتي يرتبط فسادها بالتسممات وصحة المواطن الذي يستوجب عليه اليقظة، وان لا ينجر وراء الأسعار المنخفضة من قبل تجار الأرصفة.
من جهة أخرى، سخرت مصالح أمن ولاية تلمسان 2500 عون شرطة لحماية المواطن التلمساني خلال شهر رمضان المعظم، حيث سطرت مخطّطا هاما بالإضافة الى التكفل الأمني، فقد تم تسخير أعوان شرطة البيئة لمراقبة الأسواق عن قرب من اجل حماية المواطن والتدخل العاجل بالتعاون مع مصالح الرقابة والبيطرة وغيرها التي لها صلة بالموضوع، كما نصبت حواجز في الطرق لمراقبة تنقل السلع الحساسة ومنع تهريبها أو نقلها في وضعيات خطيرة كالحليب والاسماك، الدجاج واللحوم، وقد تمكّنت عناصر شرطة البيئة والعمران التابعة للمصلحة الولائية للأمن العمومي بتلمسان في اليوم الأول من رمضان المعظم من مصادرة كمية من اللحوم الحمراء موجهة للاستهلاك عبارة عن 21 رأس غنم تم ذبحها في مذبح سري بعيد عن اعين الرقابة والبياطرة، ولم يحترم أصحابها شروط الذبح والمرسوم التنفيذي المنظم لطرق ذبح الحيوانات وشروطه، وكذا ظروف نقل مثل هذه المواد الحساسة، التي كانت منقولة على متن مركبة مجهزة بجهاز تبريد إثر نقطة مراقبة على مستوى طريق الشلالات شرق تلمسان، وكانت موجهة للبيع لأصحابها الممارسين نشاط القصابة لغرض الاستهلاك، على هذا الأساس تم تحويلها من طرف عناصر الأمن الى مقر المصلحة من أجل التحقيق في شأنها بعد إخطار مديرية التجارة عنها، وتم إيفاد لجنة لمعاينتها وعليه تقرر حجزها. من جهتها مصالح الدرك لم تبق مكتوفة الأيدي حيث سخّرت فرقها للبيئة التي خرجت الى المناطق الريفية والتجار الموزعين على مستوى القرى والمداشر خصوصا القصابات لمراقبة طريقة عملها حماية لصحة المواطن، كما نصبت حواجز بالطرق الوطنية والولائية لحماية المواطن من دخول أي مواد استهلاكية خطيرة أو نقل مواد حسّاسة في ظروف غير ملائمة.