طباعة هذه الصفحة

مهمّتهم مفتوحة ٢٤ ساعة

52 فرقة تفتيش لمراقبة النّشاطات التّجارية بتيبازة

تيبازة: علاء ملزي

جنّدت مصالح التجارة بتيبازة 52 فرقة تفتيش لمراقبة مختلف الأنشطة التجارية خلال شهر رمضان من بينها 26 فرقة خاصة بالممارسات التجارية، فيما تعنى 26 فرقة أخرى بمصلحة النوعية وقمع الغش، بحيث أسندت لهذه الفرق مجتمعة مهمة التركيز على المواد الغذائية الأكثر استهلاكا.

وفي ذات السياق، أشار المفتش الرئيسي في قمع الغش حمزة زعميش الى كون عمليات المراقبة ستتم ليلا ونهارا بمساهمة مجمل الفرق المجنّدة، مع الاشارة الى تجنيد 7 فرق اضافية مقارنة مع رمضان العام المنصرم بالنظر الى توسع النشاط التجاري من جهة، وتطور الحركية التي أضحت تعتمدها مصالح التجارة من جهة أخرى مع ضمان مداومة متواصلة بالمفتشيات الجهوية الخمسة التابعة للقطاع ليلا ونهارا وخلال أيام نهايات الأسبوع، بحيث تسعى مصالح القطاع لضمان تغطية شاملة لمختلف الممارسات التجارية على مدار الشهر وبدون انقطاع تجنبا لكل سوء محتمل، كما أكّد محدثنا أيضا بأنّ أولويات المراقبة ترتبط أساسا بالمواد الغذائية الأكثر استهلاكا خلال هذا الشهر، ولاسيما تلك التي تندرج ضمن المواد السريعة التلف كاللحوم والمشروبات بكل أنواعها والأسماك ومنتجات الحليب، بحيث يعتبر شهر رمضان فرصة للعديد من التجار ومن غيرهم لتسويق مختلف المنتجات الاستهلاكية بطرق غير مطابقة للمعايير القانونية، ومن ثمّ فقد استحدثت مصالح التجارة فرقة خاصة لمراقبة نقل المواد السريعة التلف على مستوى الحواجز الأمنية بالتنسيق مع أعوان الشرطة والدرك الوطني، وسطرت مصالح التجارة في هذا الشأن برنامجا عمليا للمراقبة يعتمد على ثلاث مراحل رئيسية، تعنى أولاها بمراقبة وفرة المنتوج لاسيما حينما يتعلق الأمر بالمنتجات الكثيرة الاستهلاك مع التدخل المباشر وفقا للتعليمات الواردة من الوصاية في حال تسجيل خلل ما، وتعنى المرحلة الثانية بمتابعة ومرافقة سيرورة المنتوج من تجارة الجملة الى تجارة التجزئة فيما تتعلق المرحلة الثالثة بالمراقبة الروتينية لتجار التجزئة من حيث الممارسة التجارية وفقا للقانون المعمول به، وتجنب الغش والالتزام بالنظافة.
ولأنّ الاستهلاك في شهر رمضان يزداد بشكل لافت مما ينجرّ عنه التخلي عن كميات أكبر من النفايات ومخلفات المواد المقتناة، فقد باشرت مصالح التجارة عملية مراقبة المحيط المعني بالممارسات التجارية كالأسواق الشعبية والمحلات التجارية من خلال التعاون والتنسيق مع مكاتب النظافة البلدية وفقا لطلبات هذه الأخيرة، وبلغ عدد البلديات المعنية بهذه العملية الى حدّ الساعة 9 بلديات، في انتظار التحاق بلديات أخرى ليضاف هذا الجهد الى جهود أخرى تقوم بها فرقة خاصة بمراقبة النظافة بكل أطيافها على المستوى الولائي، وهي الفرقة المعنية بترقب مدى التزام التجار بالنظافة الصحية، ونظافة منصب العمل تجنبا لمختلف الأمراض المحتملة.
وفي سياق ذي صلة، تواصل عدّة فرق مختلطة مع قطاعات أخرى نشاطها خلال شهر رمضان، بحيث تندرج ضمن هذه الصفة فرقة تجارة ـ مفتشية بيطرية التي تسهر على مراقبة تسويق مختلف المنتجات ذات الأصل الحيواني كاللحوم والبيض، فيما تختص فرقة تجارة ـ فلاحة بمراقبة المنتجات ذات الأصل النباتي كالخضر والفواكه بمختلف انواعها، مع الاشارة الى كون مصالح التجارة قد استحدثت فرقة خاصة لمراقبة المعاملات التجارية على مستوى سوق الخضر والفواكه بالحطاطبة على مدار الشهر، وهي الفرقة التي تقدّم تقارير يومية للوصاية لغرض التدخل بالشكل المناسب حينما تسجل اختلالات واضحة في سيرورة تسويق بعض المنتجات الفلاحية.
على صعيد آخر، تسهر فرقتان تابعتان لمكتب التوعية والتحسيس بالمديرية الولائية للتجارة منذ بداية الشهر الفضيل والى غاية نهاية موسم الاصطياف على مباشرة برنامج تحسيسي مكثف يعتمد على ثلاث محاور رئيسية، تتعلق بمكافحة التبذير والتقليل من استهلاك الملح والسكر في مختلف الأطعمة والتحذير من التسممات الغذائية، وهو البرنامج الذي شرع في تجسيده عمليا منذ تاريخ اليوم العالمي للمستهلك حين أعدّت وزارة التجارة تظاهرة في هذا المعنى تواصلت على مدار اسبوع كامل، وتجاوب معها المستهلكون والتجار معا لاسيما في جانبها المتعلق بالتقليل من استعمال السكر والملح في الطعام لارتباطه بالسنة النبوية، وهي الملاحظة التي تلج الى أذهان المستهلكين بعفوية كبيرة.