طباعة هذه الصفحة

الإعلامي أكرم نزار لـ “الشعـب”:

محطة لتعزيز الخيارات الديمقراطية وقيم العيش معا في سلام

باتنة: لموشي حمزة

 حق المواطن في إعلام نزيه وموضوعي 

أكد الإعلامي أكرم نزار، أهمية الاحتفال بالعيد الوطني للصحافة الذي أقره رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في 2013، والذي يعتبر موعدا لتكريس اكبر لحرية التعبير ومناسبة لترسيخ حق المواطن في إعلام نزيه وموضوعي وحيادي بعيدا عن التهويل والتضليل.

يحمل تاريخ  22 أكتوبر من كل سنة حسب الصحفي أكرم نزار في حديث لجريدة”الشعب” دلالة قوية على إرادة الدولة الجزائرية في تعزيز حرية الصحافة والحق في الإعلام، كما انه يشكل رمزية قوية على للمكاسب التي حققها القطاع والأشواط التي خاضتها حرية التعبير، لمواكبة الحركية المتسارعة للنمو والتطور المحلي والإقليمي والدولي، والذي تبذل الجزائر مجهودات جبارة للاندماج فيه.
ويرى الإعلامي أكرم، أن الدولة الجزائرية عملت على ترسيخ حرية الإعلام وترقيتها بنص صريح في الدستور الذي كرس حرية الصحافة بكل أشكالها دون أي شرط إلا ما تعلق بكرامة وحرية وحقوق الناس، معتبرا التجربة الجزائرية في مجال الصحافة وحرية التعبير رائدة عربيا وإقليميا، وذلك بالنظر إلى الهامش الكبير من الحرية التي يتمتع بها الصحفيون بالإضافة إلى الزخم الكبير  في عدد العناوين الصحفية العادية والمتنوعة على اختلاف توجهاتها وكذا عدد المنابر الإعلامية والقنوات التلفزيونية التي تعرفها الساحة الوطنية.

التجربة الجزائرية في مجال الصحافة رائدة عربيا وإقليميا

ويرى نزار أن الاهتمام بالمكاسب التي حققتها الجزائر في مجال الإعلام خاصة في ظل الظروف الصعبة التي مرت على الأسرة الإعلامية التي واجهت في سبيل ذلك العديد من التحديات أمر مهم لاسيما في سنوات الإرهاب، وما فتئت تواصل بجد ومسؤولية لأداء رسالتها النبيلة ومواكبة عملية التنمية والدفاع عن القضايا، الأمر الذي يستدعي اليوم الحديث عن التنمية الوطنية وثورة البناء والتشييد التي عرفتها الجزائر سياسيا وأمنيا واقتصاديا وإعلاميا ودبلوماسيا واجتماعيا خلال السنوات الأخيرة، وجملـة المشاريع الكبرى الـتي لا تتوالى الدوائر الوزارية متابعة تنفيـذها لبرنامج السيد الرئيس بهدف ضمان حق المواطن في إعلام نزيه.
ويظهر ذلك جليا حسب نزار في حجم الانجازات التنموية الكبرى التي رافقها الإعلام والتي لا تقل قيمة وأهمية عن تلك التي عرفها قطاع الإعلام.
ويفصل محدثنا في هذا الشأن بالحديث عن العلاقة التلازمية بين إنجازات الرئيس بوتفليقة في شتى القطاعات وإنجازاته في قطاع الإعلام، فالحديث عن هذه الأخيرة يستلزم الحديث عن الانجازات الأخرى؛ فالفترة بين 2009 / 2013، عرفت ارتفاع الصحف اليومية من 78 جريدة إلى 142، وتم منح 36 اعتمادا لإصدار جرائد في سنة 2012، و39 في سنة 2013، مع الإشارة إلى إصدار قانون الإعلام والقانون العضوي المتعلق بالنشاط السمعي ـ البصري-، وكذا تكوين الصحفيين الذي تعدى في الخمس سنوات الماضية 8000 شخص، إضافة إلى وجود ما يزيد عن خمسين محطة إذاعية عمومية، وطنية ومحلية.

القمر الصناعي “ألكوم سات1” في خدمة المنظومة الاتصالية

أضاف نزار الذي يعتبر في حديث لـ«الشعب”، أن طفرة تلك الإنجازات كانت بإطلاق القمر الصناعي ألكوم سات1 الذي توج كل هذه الإنجازات ما سمح بإضفاء المزيد من الحداثة والانتشار في مجال الإعلام  الوطني، وهي كلها إنجازات قال نزار عنها أنها ترجمت جهود الدولة من أجل النهوض بهذا القطاع الحساس على الساحة الوطنية والدولية، تقابلها إنجازات أخرى في شتى المجالات والقطاعات وجب ذكرها والحديث عنها لاسيما  في مجالات التنمية وما تعلق بالاحتياجات اليومية  للمواطنين على غرار السكن و الربط بشبكة الغاز الطبيعي و الطرقات و التموين  بمياه الشرب.
وأكد نزار أن تطور الصحافة كان واضحا للعيان خلال العقد الأخير، وذلك في مختلف أوجه نشاطات التعبير عبر وسائط الإذاعة والتلفزيون والصحافة المكتوبة والإلكترونية، وما اقتضاه ذلك من رصد للإمكانيات المادية والمالية والتكوينية، التي سخرتها الدولة تجسيدا لحق المواطن في الإعلام المكرس دستوريا ،مع ضمان الصدق والدقة والموضوعية باعتبارهما تأشيرة الحصول على ثقة الجمهور وهي أساس الصحافة الجديرة باسمها.
وختم ضيف جريدة”الشعب نزار حديثه بالحرص على التأكيد أن الصحافة الوطنية تمشي بخطى كبيرة وثابتة، تنتظر من الصحفي أن يكون مسئولا أمام المعلومة والتي اعتبرها أساس نجاح كل شيء.