طباعة هذه الصفحة

تعرض صحفية جريدة «الشعب» إلى الاعتداء أمام صمت المنظمين

فوضى في احتفالية نوفمبر بالزينيت في قسنطينة

قسنطينة: مفيدة طريفي

شهد الحفل الفني الذي نضمه الديوان الوطني للثقافة والإعلام الذي كان من توقيع الفنان الشبابي «لالجيرينو» بالقاعة الكبرى «أحمد باي»، أمس، بقسنطينة بمناسبة تخليد ذكرى الفاتح من نوفمبر1954، فشلا ذريعا في التنظيم وسوء التسيير بدءا من الفوضى التي عمت القاعة الكبرى التي تحوي على 3000 ألاف مقعد مخصص للجمهور إلى صرح ومكان آمن لشباب متهور هذا في ظل انعدام فريق التنظيم الخاص بالوقوف على منشآت القاعة التي خصص لها الملايير لإنشائها.
 إلا أن الحفاظ عليها من طرف المنظمين والساهرين على تسييرها ضربوا بأمن وسلامة الصرح والهيكل الضخم عرض الحائط، كما تعرض الصحفيون الذين تم دعوتهم لتغطية الحدث للهجوم من طرف الحضور الذي غزى المكان المخصص للصحافة وبطريقة همجية ليصل إلى الاعتداء وإطلاق الشتائم من طرف أحد العمال التقنيين العاملين بالقاعة والذي تضامن مع عائلة أحد الفريق الفني المرافق للفنان «الجيرينو» الذي تحول الى منضم ومسير للقاعة في غياب فريق ضخم تابع للديوان.
في هذه الفوضى العارمة  تم التهجم  على صحفية جريدة «الشعب» ومحاولة الاعتداء عليها وإطلاق وابل من الكلام البذيء وهذا من أجل وضع عائلته بالمكان المخصص للصحافة وتغيير من مكانها رغم أنه مكان مخصص لهم سيما وأن المكان يوجد به إشارة تؤكد على أن المقاعد محجوزة لوسائل الإعلام هذا في ظل غياب المسؤول الأول عن «القاعة» الذي لم يحرك ساكنا ولم يتدخل.
يأتي هذا بعد أيام فقط من احتفال الأسرة الإعلامية بعيدها الوطني لضمان كرامتها واحترامها وفق ما يملي عليه القانون حسب ما جاءت به رسالة رئيس الجمهورية بالمناسبة،  لنطرح التساؤل عن وضع الثقافة والتراجع الحاد في نوعية إحياء ذكرى عظيمة كالفاتح من نوفمبر هذا التاريخ الذي صنعه رجالات الوطن أن يتم التعامل معها باستخفاف، ماذا عسانا القول سوى رحم الله شهداء الوطن ورجالات ضحوا بالنفس والنفيس من أجل تحرير شعب من أغلال المستعمر.