طباعة هذه الصفحة

الملحق الإعلامي بسفارة الصحراء الغربية بالجزائر، محمد لمين دبارة :

”الشعب سجلت بأحرف من ذهب حضورها، ودفاعها المستميت عن القضايا العادلة”

جلال بوطي

 تعتبر قضايا التحرر في العالم محورا ذا أهمية قصوى في التناول الإعلامي ليومية “الشعب” سيما القضية الفلسطينية، وقضية الصحراء الغربية، فالملفان يحظيان باهتمام دائم، انطلاقا من قيم الإعلام في مرافقة القضايا الإنسانية، وتجسيدا لمواقف الدولة الجزائرية الحيادية.

فرغم اختيار بعض وسائل الإعلام لمبدأ المصلحة في التناول الإعلامي لبعض الملفات الإقليمية والنزاعات، إلا أن صحيفة “الشعب” تقف في الوسط، ولا تضع لمصلحة القضايا الإنسانية أي هامش سوى مصلحة البلد، التي لا تعلو فوقها مصلحة، وهو النهج المسطر منذ بزوغها.
 في خضم الاهتمامات الإعلامية اليومية لقضايا التحرر في العالم تتصدر القضيتان الصحراوية والفلسطينية اهتماماتنا داخل قاعة التحرير، التي تضع أخبار القضيتين في صلب النقاش، ولم يكن ذلك جديدا على أم الجرائد، بل هو امتداد للنهج الذي سار عليه المؤسسون غداة الاستقلال انطلاقا من دور الإعلام في مرافقة قضايا التحرر.
في هذا الصدد، يشيد الملحق الإعلامي  بسفارة جمهورية الصحراء الغربية، بالجزائر، محمد لمين دبارة بأداء يومية “الشعب” منذ أزيد من 55 سنة من خلال الوقوف إلى جانب محنة الشعب الصحراوي، والشعب الفلسطيني، قائلا: “بمناسبة ذكرى تأسيس جريدة “الشعب” مسيرة طويلة من العطاء والتضحيات”.
 يضيف الملحق الإعلامي لمين “ان ام الجرائد على مدار ٥٦ سنة من المواكبة للأحداث الوطنية والدولية بالخبر والتحليل الصادق، والموضوعي”، مؤكدا أنها جسدت ولا تزال على العهد تجسد مواقف الجزائر  التاريخية والشجاعة التي عرفت بها في العلاقات الدولية، مسجلة بأحرف من  ذهب حضورها ودفاعها المستميت عن القضايا العادلة، وعلى رأسها القضيتان العادلتان الصحراوية، والفلسطينية.
أعرب المتحدث عن امتنانه لوفاء اليومية للشعب الصحراوي في نقل معاناته اليومية، مشيرا إلى أنها ستبقى صرحا قويا على العهد دائما كمرجع للتاريخ ومنارة لكل ما يمر العالم من أحداث، ووقائع.
تبرز القضية الفلسطينية بشكل يكاد يكون يوميا عبر صفحات الجريدة، منذ تأسيسها والى غاية اليوم، وهي أخبار توثق مآسي الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني، الذي ما فتئ يعمل بكل هوادة على طمس الحقائق التي ترويها اسطر الصحفيين لإظهار الحق وإبطال الباطل، فـ«الشعب” لم ولن تحيد أبدا عن هذا النهج وتدافع بكل موضوعية عن قضية المسلمين الأولى.
نحن نعيش أجواء الذكرى ونتذكر القضية الفلسطينية، نتذكر كذلك زميلتنا الراحلة أمال مرابطي التي فارقت الحياة واليومية تسجل بأحرف من ذهب مرافقتها الدائمة لقضية فلسطين وكانت تدافع عن معاناة الشعب الفلسطيني بكل روح ووطنية، فكانت القضية لا تفارق مساهماتها للملف الدبلوماسي الذي يصدر أسبوعيا، وبذلك سجلت حضورها الدائم إلى أن فارقت الدنيا وهي تحمل معها آلام وحرقة الاحتلال.