طباعة هذه الصفحة

مدرسة عريقة

جلال بوطي

مرت، أمس، بالكمال والتمام 56 سنة على تأسيس أم الجرائد، مسجلة اسمها بأحرف من ذهب مدرسة عريقة للإعلام الحر، والنزيه، وظلت وفية لخطها الافتتاحي بولائها للوطن رغم الانتصارات والانكسارات، التي زادت من عزيمة الصحفيين لتكون أقلامهم حرة نزيهة.
لم تكن احتفالية الذكرى لإطفاء الشمعة 56 ليومية «الشعب» التي احتضنتها قاعة 11 ديسمبر بمقر اليومية في شارع الشهداء، كغيرها من الاحتفالات السابقة في خصوصيتها، فالحضور اللافت، والتنظيم المحكم جعلنا نعيش فعلا أجواء العائلة الواحدة تحت سقف واحد نؤكد فيه احترامنا لأخلاقيات المهنة الشريفة في شرفها لنقل المعلومة بكل إخلاص ومصداقية.
الحضور النوعي، والمتعدد الألوان والوظائف من الضيوف الذين أبو إلا أن يشاركوا «الشعب»، فرحتها التي أراد لها مسؤولوها أن تكون تزامنا مع مظاهرات 11 ديسمبر الذكرى الغالية على الشعب الجزائري، فكيف لا وهي التي قهر فيها المواطن الجزائري البسيط بسلاحه، القوي بحكمته عرش ديغول في مثل هذا اليوم من عام 1960.
كلمات تعالت من الحضور بشكل غير مباشر سمعناها في فضاء القاعة التي غصت بالحضور، حملت في مدلولاتها، أهمية العنوان الذي يجمعنا لخدمة المواطن في إعلام حر نزيه، لتبقى الكلمة الصادقة السيدة المطلقة قاعدة ثابتة لجريدة لها موقعها المميز ضمن زخم كبير من العناوين بمختلف أفكارها التي تزخر بها الساحة الوطنية.
استطاعت ام الجرائد بهذه المواصفات أن تفتك مكانها في الصحافة الورقية والإلكترونية من خلال موقعها الإلكتروني الجديد، الذي يأتي في إطار مواكبة التطورات الحاصلة لتكون قلعة للإعلام الموضوعي الهادف.