طباعة هذه الصفحة

«علي عمار بخاري: رمز لنضال الشبــاب الصحـراوي»

ما يميّز صمود الشعب الصحراوي في نضاله من اجل حقه في تقرير المصير هوانتقال حب القضية واحتضانها من جيل لآخر، بنفس روح الوطنية وذات العزيمة وكأن التاريخ يعيد نفسه مرارا وتكرارا.
علي عمار بخاري، شاب يبلغ من العمر 25 سنة، رافقنا طيلة الرحلة من بوجدور الى تيفاريتي، يشغل منصب مكلف بالإعلام في وزارة الصحة، وهو طالب جامعي، أدب اسباني، يرى في المشاركة السياسية للشباب الصحراوية، ضرورة لا مفر منها، والوسيلة الأوحد لاستمرار المقاومة.
وهذه المشاركة تأتي ـ يكشف لنا - قائلا: «عن طريق التنظيم السياسي للجبهة الشعبية للساقية الحمراء ووادي الذهب الذي يهتم بتأطير وتكوين الشباب من خلال مشاركتهم المستمرة في الحياة السياسية والأنشطة والبرامج من كل نوع.
«الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب» هي مدرسة، يقول تنتج طاقات متباينة وطبقة مثقفة، التي ستحمل غدا المشعل وتشكل بدورها القيادة المستقبلية. ويرى علي عمار أن «طبيعة الإنسان الصحراوي المشبعة بروح النضال والوطنية، خاصة في هذا الوضع الراهن والحركة التحررية التي اطلقتها مجموعة طلائعية من الشباب مؤسسة الجبهة، كان فكرهم وهمهم الوحيد والأوحد هو بزوغ شمس الحرية على كامل التراب الوطني، هي من تدفعه للالتفاف حول القضية»، مستدلا في قوله، حول المشاركة المكثفة للشباب في الندوات والأنشطة السياسية، والبرامج الصيفية والشتوية، التي تساعد  التنظيم السياسي للجبهة على تقييم مشاركة الشباب وتوجيهم كل حسب قدراته. وخير دليل على ما اقول  هو «المؤتمر الشعبي 15 الذي فاقت نسبة المشاركة الشبانية فيه أكثر من 30 بالمائة، وهذا إن دلّ على شيء إنما يدل على «دمج الشباب وحصرهم في العمل السياسي ومعرفة الخطاب والتوجيه السياسي والنظرة البعيدة والعميقة». ويختم علي عمار حديثه بالقول: «أن المشاركة السياسية للشباب وحتى لمختلف الفئات العمرية الصحراوية هو أمر ضروري ما لم تستقل الصحراء الغربية لأن قضيتنا قضية سياسية ويستلزم على الشعب بمختلف أطيافه أن يعي أهمية التسيّس ليبلغ للرأي العام أنه عرف كيف يجابه العدو بالسياسة وبالسلمية والرد عليه وعلى أساليبه التعسفية بطرق دبلوماسية راقية.