طباعة هذه الصفحة

جامعيون في يوم دراسي بڤالمة

الثورة الجزائرية ملهمة حركات التحرر

قالمة: مرابطي آمال

نظمت جامعة قالمة بمجمع سويداني بوجمعة يوما دراسيا حول انطلاق ثورة أول نوفمبر ١٩٥٤، حيث سطرت هذه السنة مع خمسينية الاستقلال وقد تضمنت مداخلات من طرف الأستاذ الدكتور شرقي محمد والدكتور صالح فركوس بالإضافة لمداخلة المجاهد رابح مشحود حول المسيرة النضالية والتضحيات التي قدمها في بناء الجزائر.وقد أشار الدكتور شرقي محمد خلال مداخلته الافتتاحية إلى التحركات الإقليمية للثوار، فالثورة الجزائرية رائدة في التضحيات فمحيطها الممتد في أنحاء المغرب العربي ومشرقه. ومن خلال مناقشته هاته أكد على دور الدول التي تتقاسم مع الجزائر النضال وخاصة دولة تونس الشقيقة التي يجمعها بالجزائر التاريخ الإسلامي والإقليم الجغرافي، فقد دقق ووجد وثائق تدل على أن احتلال تونس لم يجد من يقاومه إلا الجزائريين وحسبه فقد اعترف بذلك الكثير من التونسيين. جزائريون خاضوا حرب التحرير وتصدوا للاستعمار منهم  طلبة الزيتونة الذين لعبو دورا في تونس، عزوزي البرجي من بسكرة اكبر علامة آنذاك بتونس أسس أكبر زاوية، الثعالبي أسس أول حزب بتونس، صالح بن يحي خال مفدي زكرياء من أغنى تجار تونس ومات فقيرا لأن ماله أنفق على الحزب الدستوري، كما يضيف دور الجزائري في المغرب بجامعة محمد الخامس حيث نوقشت أحسن رسالة بعنوان (جزائريون في المغرب)، كما أشار إلى دور جمعية العلماء المسلمين بالمغرب أين أصدرت فتوى تعلن فيها مساندتها لمحمد الخامس بدل القلالي الذي نصب من طرف المستعمر ليعلن محمد الخامس دعمه للثورة الجزائرية، بالإضافة إلى السنوسي بليبيا الذي كان يجمع ويشتري العبيد ويعلمهم من الفقه ليتم إطلاق صراحهم بطبيعة الحال.
كما تخلل اليوم الدراسي مشاركة نوعية للمجاهد رابح مشحود الذي تحدى مرضه وقرر المجيء لقالمة فحسبه عبد الحميد مهري كان لا يرفض المجيء لقالمة فعندما تدعوه قالمة فهو يستجيب، وخلال مداخلته تحدث عن سيرته التاريخية التي ألقاها بطريقة إرتجالية نالت إعجاب الحضور.
كما قدم نبذة تاريخية عن ثورة نوفمبر الفريدة من نوعها وصمود شعب لمدة سنوات بعدما ظن المستعمر أن الجزائر ستسقط في أسبوع.
كما تحدث عن دور الجزائريين في الخارج والدور الذي لعبه نجم شمال افريقيا في الدفاع عن الشعب الجزائري. وأشاد بما قدمه العرب للجزائريين من خلال رفع صورة الجزائر بصوت العرب، وبروز صحفيين منهم هادي حسين صحفي بمجلة المصور في ١٩٥٥ وآخرون ممن نقلوا صورة ثورة الجزائر بالخارج.
كما أجاب المجاهد رابح مشحود عن بعض أسئلة الطلبة بمجمع سويداني بوجمعة ليتنتهي اليوم الدراسي بكلمة ختامية يوجهها للشباب الجزائري بالتحلي بالرصانة وطلب العلم.