طباعة هذه الصفحة

السفير الفلسطيني حسين عبد الخالق:

كسب العضوية الكاملة.. معركة نخوضها على كل الجبهات

زهراء.ب

اعتبر سفير فلسطين بالجزائر حسين عبد الخالق، أمس دخول منظمة التحرير الفلسطينية الى الجمعية العامة للأمم المتحدة بدعم الجزائر سنة 1974، بمثابة خطوة جبارة في المسيرة النضالية للحركة، وبداية العراك الدبلوماسي للوصول إلى العضوية الكاملة للدولة الفلسطينية في هذه الهيئة الأممية.
وأشار السفير الفلسطيني، في منتدى »الشعب« في »الذكرى الـ24 لإعلان الدولة الفلسطينية بالجزائر« ، بمركز »الشعب« للدراسات الاستراتيجية، إلى أن الجزائر لعبت دورا مهما سنة 1974، حينما عملت على إدخال حركة فتح إلى أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي كان يرأسها أنذاك رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بصفته وزيرا للخارجية، وهو ما سمح بانتزاع إعتراف من المجتمع الدولي، بأحد مكونات الدولة الفلسطينية.
وأضاف، أن هذه الخطوة شكلت نقلة نوعية في معركة نضال الشعب الفلسطيني لإنتزاع الإعتراف بوجود دولته، موضحا أنه في إطار مواصلة هذه الجهود شرعت السلطة الفلسطينية منذ عام في مساعي جديدة للحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، والتي يجب أن تمر عبر مجلس الأمن، غير أن هذا المسعى واجه ضغوطا من الولايات المتحدة الأمريكية التي عملت كل ما في وسعها حتى لا تحصل فلسطين على الحد الأدني من الأصوات 9 من 15 صوتا لتمرير مشروعها.
وأردف قائلا: حتى ولو تحصلنا على الأصوات، كان بانتظارنا الفيتو الأمريكي، لأن الولايات المتحدة تعمل جاهدة كي تحافظ على إسم الوسيط النزيه للنزاع العربي ـ الإسرائيلي، ورغم كل تلك الضغوطات إلا أن ذلك لم يمنع الدبلوماسي الفلسطيني من التفاؤل بحشد العديد من الأصوات حيث قال »أننا نملك أغلبية مريحة من 130 إلى 165 صوتا«.
وأكد عبد الخالق، أن السلطة الفلسطينية تواجه معركة شرسة لتمرير طلب الحصول على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، ويمكن أن تدفع ثمنا غاليا من أجل ذلك، بدليل أن الطرف الإسرائيلي سارع إلى توقيف مسار التفاوض كما أنه تنكر لجميع الإتفاقيات، ورغم أنه أبدى تخوفا من حرب متوقعة عقب جلسة 29 نوفمبر الجاري، التي ينتظر خلالها عرض المشروع الفلسطيني للتصويت عليه، الا انه أكد تمسك السلطة الفلسطنية بطلبها، حتى تتحصل على إعتراف بالدولة الفلسطينية من جهة، وتنزع إقرارا من إسرائيل بأن هناك أراضي متنازع عليها.