المشروع الصهيوني يحمل في ذاته بذور فنائه

بقلم: جلال محمد حسين نشوان

عِنوانُ الشر ومركزُه في هذا الكون هو كيان الإرهاب الصهيوني، بيتُ العنصرية والوحشية والهمجية والعدوان والافتراء.
وللأسف العالم كله يصمت صمت القبور ويتابع الظلم، التعسف، القهر والإكراه، احتجاز جثامين الشهداء، قتل الشباب على الحواجز، استيلاء على الأراضي بالقوة، تدنيس المسجد الأقصى المبارك، تهويد العاصمة الأبدية القدس وغيرها من الانتهاكات الاجرامية الإرهابية ولا يحرك ساكناً، بينما هب العالم كله لنجدة أوكرانيا في مشهد ينم عن فوضى المعايير، والمؤلم في هذا الواقع المرير وفي كل مجزرة يطلوا علينا ببيانات خجولة والموجع أن هذا ما يعيشه الشعب الفلسطيني منذ قرن، وتحديداً منذ فرضت عصبة الأمم المتحدة الانتداب البريطاني على فلسطين.
وكان صكّ الانتداب، الذي أُقرّ ونفذ في عام 1922، مشروع سلب أرض فلسطين واستيلاء عليها لصالح تنفيذ وعد بلفور للحركة الصهيونية بفرض إقامة وطن قومي لليهود، وصمة العار في جبين مَن يحتَضنون الصهاينة قتلةَ الأطفال الذين يعيثون في فلسطين فساداً ويدمرون ويقتلون ويسلبون ويعتدون ومع ذلك تمدهم الولايات المتحدة الأمريكية، راعية الإرهاب والعنصرية، بالمال والسلاح والدعم الشامل، وتحميهم وتلجُم مَن، ووصمة العار في جبين مَن يحتَضنون الصهاينة قتلةَ الأطفال الذين يعيثون في فلسطين فساداً ويدمرون ويقتلون ويسلبون ويعتدون ومع ذلك تمدهم الولايات المتحدة الأمريكية، راعية الإرهاب والعنصرية، بالمال والسلاح والدعم الشامل، وتحميهم وتلجُم مَن يَدين إجرامهم، وتقدِّمهم ضحايا وهم يخوضون في دماء الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ فلسطينيين احتلوا أرضهم واضطهدوهم وشردّوهم في بقاع الأرض، وما زالوا يلاحقونهم منذ مئة سنة بمسلسل إبادة منهجي جسدي وروحي، مادي ومعنوي تتغاضى عنه وتشاركها التغاضي دول مكنتهم من احتلال فلسطين.
السادة الأفاضل:
في أقذر مؤامرة عرفتها البشرية زرعوا هذا الكيان الغاصب وزرعوه سرطاناً في قلب الوطن العربي، وما زالوا يساندوا عدوانه وإجرامه ومشروعه الاستيطاني التوسعي، ويحموه ويشاركوا اضطهادَهم للشعب الفلسطيني، وتدميرَ كل بلد عربي يناصره ويتبنى قضيته ويدعم حقه في الدفاع عن نفسه وأرضه.
وللأسف يشارك الغرب في عملية تبادل للأدوار وتهيئة المناخ للكيان الصهيوني الارهابي ليمارس منتهى الإجرام، فممارسات كيان الإرهاب والعنصرية ومنتهى التآمر والتواطؤ وخذلان العدل والحق والقيم الأخلاقية والإنسانية، السكوت على الجرائم التي ترتكبها منذ إنشائها بالإرهاب والاغتصاب بدعم من الاستعمار الأوروبي الذي احتل معظم أقطار الوطن العربي، وقسَّم بلادَ الشام إلى أربعة دول لتتولى بريطانيا تسليم فلسطين لليهود. تلك شراكة مستمرة في الاحتلال والقتل والإبادة الجماعية لشعب أعزل واقع تحت الاحتلال مِن قِبَلِ دول تفعل ذلك، وتزود دولة الاحتلال بالسلاح والمال والدعم السياسي وتعطيه في كل عدوان له لتنفيذ جرائمه ويأتي على رأس مَن يفعلُ ذلك الولاياتُ المتحدة الأمريكية الدولة الراعية للعنصرية والإرهاب والعدوان الصهيوني، لن يدوم ظلم المحتلين الصهاينة الغزاة، وسيجتث شعبنا هذا الكيان طال الزمن أم قصر، والنصر بإذن الله لشعبنا لأن المشروع الصهيوني يحمل في ذاته بذور فنائه.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024