طباعة هذه الصفحة

هند الفلسطينية والدبـابــة.. (للكبـار وإن كانـت للصغار)

نص: علي البتّيري

كانت هند مع أسرتها في السيارة
يمشونَ ولا يدرونْ..
في الدرب إلى أي مكانٍ
لا يتعرضُ للقصفِ سيمضونْ
حتى لا تمطرهم بالفسفورِ الغارة
عن عمدٍ وبسابق إصرارٍ صدمتهم دبابة
داست أفرادَ الأسرة
لا تدري
هل هم جندٌ أم أفرادُ عصابة؟
تتعقب أرواحَ المدنيين
من شعب فلسطين
ماتَ الكلُّ فزادت
في القلبِ الحسرة
إلا هند..
سقطت هندُ جريحة
فوقَ الإسفلتِ طريحة
راحت تغمضُ عينيها
حينَ رأت أسرتَها
تتكوّمُ أجساداً نازفةّ
وهيَ برشاشاتِ الأعداءِ ذبيحة..
نزفت وهيَ مُصابة
قتلوها بالحقدِ الصيونيِّ
كما قتلوا الآلاف
تركوها تنزفُ
منعوا عنها الإسعاف
واحتجزَ المحتلونَ رجالَ الإسعاف..!!