طباعة هذه الصفحة

المجتمع المدني العالمي يساند القضية الصحراوية

الرباط يستعمل مرتزقة للتضييق على الفنانين المساندين لتصفية الاستعمار

حكيم/ب

ايندمج نشاط المخرجة البرازيلية “يارا-لي” في إطار المجهودات العالمية للمجتمع المدني والفنانين والرياضيين لجلب التضامن للصحراء الغربية وكشف الادعاءات الكاذبة للمغرب، وهذا في سياق الكثير من المكاسب للقضية الصحراوية التي تحققت سواء في إفريقيا، أو على مستوى الاتحاد الأوروبي الذي أبطل اتفاقاته الزراعية مع المغرب في انتظار إبطال اتفاقيات الصيد البحري، وحظر دخول كل السلع والمنتجات القادمة من الأراضي الصحراوية المحتلة.
متد التضامن مع القضية الصحراوية إلى دول أمريكا الجنوبية التي بدأت في حملة مساندة على المستوى الرسمي وعلى مستوى المجتمع المدني لكسب التأييد.  
يستغل نظام المخزن شبكة من المرتزقة في إفريقيا والشرق الأوسط لإفشال جميع محاولات التضامن مع قضية الصحراء الغربية حيث وصل به الأمر إلى منع العديد من الأفلام الوثائقية التي تتضامن مع القضايا العادلة مثلما جرى في لبنان والبنين والعديد من الدول الأخرى.
وكشفت المخرجة البرازيلية “يارا-لي”التي نزلت ضيفة على منتدى جريدة “الشعب” بأن التضامن مع القضايا العادلة بات صعبا للغاية في ظل الفساد الكبير الذي تعرفه العلاقات الدولية موضحة في هذا الصدد بأن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل هما اللتان يقفان وراء كل مآسي العالم العربي والإسلامي.
وقالت المناضلة البرازيلية التي تنحدر من أصول كورية عن إعجابها بنضال الشعب الصحراوي الذي كرمته بفيلم وثائقي “الحياة ...في انتظار تقرير المصير” حيث أخرجته ضيفة “الشعب” بطريقة جملية جدا مزجت فيه بين أوضاع اللاجئين الصعبة وكذا حياة المواطنين الصحراويين في المناطق المحتلة على غرار “العيون”و”الداخلة” في سيناريو جميل جدا تخللته الكثير من الصور “الغرافيكس” التي تحمل التفاؤل والحث على الصبر والتحلي بالمقاومة السلمية التي سيكون وقعها أكثر من لغة الرصاص والصورايخ والسلاح.
وتوقفت المخرجة السينمائية الحضور كثيرا عند مختلف محطات نضال الشعب الصحراوي الذي يمتد إلى عشرات السنين، وعادت بنا إلى أيام مخيم “اقديم ازيك” وحالات القمع الشديدة التي تعرض لها مواطنين عزل في 2008.
ونقلت المخرجة المعاملات العنصرية والهمجية لنظام المخزن الذي وجه أموال تنمية الشعب المغربي لبناء جدار عنصري يبلغ طوله 2700 كلم، ويحرسه 120 ألف جندي مغربي يفصل المناطق المحتلة عن المناطق المحررة بإيعاز من الكيان الصهيوني وبتمويل من دول عربية وإسلامية موالية للرباط.
ودعمت “يارا-لي” شريطها الوثائقي الذي تعول عليه لكسب وجلب التضامن للقضية الصحراوية التي قالت بأنها آخر مستعمرة في القارة الإفريقية بحوار مع الناشطة الحقوقية “امينتو حيدر” التي تعتبر رمزا من رموز المقاومة الصحراوية والتي وصفتها بثقافة المقاومة.
أنا قلبي فلسطيني ...
قالت ضيفة منتدى”الشعب” يارا أن قلبها فلسطيني معبرة عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني وفضحها لهمجية الكيان الصهيوني الذي عرفته من خلال الاعتداء على لبنان الذي قصفه لـ 104 يوما كانت “يارا-لي” حاضرة هناك في لبنان بعد ان خاضت تجربة بعد استكمالها دراستها بالولايات المتحدة الأمريكية في تخصصي السينما والفلسفة وهو ما أكسبها حب الاطلاع والترحال للاكتشاف حيث وبالإضافة إلى زيارتها لتونس تسعى لاكتشاف الكثير من الدول الأخرى.
وقالت المتحدثة بان إعجابها بفلسطين ونضال شعبها جعلها تقول بأن “قلبها فلسطيني”، وأعجبت كثيرا بنضال وتجربة الشعب الجزائري في استرجاع حقوقه ونضاله ضد الاستعمار.