طباعة هذه الصفحة

مصطفى بابا السيد:

القضية الصحراوية تسجل تقدما والمغرب في عزلة دولية

صونيا طبة

أكد الأستاذ بجامعة الجزائر 3 مصطفى بابا السيد، أن تطور القضية الصحراوية عسير إلا أن تسجيل بعض التقدم واقع لا يمكن إنكاره رغم العراقيل وصعوبات الموقف، كون المغرب مساند من إسرائيل ودول كبرى مؤثرة منها فرنسا، وهو ما يشكل عبئا على الصحراويين في إسماع صوتهم للحصول على الحرية والاستقلال والعيش بكرامة بأراضيهم.
وأضاف بابا السيد على هامش الندوة المنظمة أمس بمنتدى “الشعب” أن محكمة العدل الأوروبية منذ يومين أكدت أنه لا يوجد مجال للشك أن مشكلة الصحراء الغربية هي تصفية استعمار وأن البوليزاريو هي الممثل الشرعي للشعب الصحراوي، وأن كل القرارات التي وقع عليها بين المغرب والاتحاد الأروبي حول القضية الصحراوية هي قرارات غير عادلة يجب فصلها ووضع حد لها وهو ما اعتبره انتصارا حقيقيا للقضية الصحراوية كونها تسجل تقدما على مستوى الشعوب والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني.
وعن موقف الجزائر الثابت  تجاه القضية الصحراوية، أشار بابا السيد إلى وجود نقاط اشتراك وتقاسم بين الجزائر والصحراء الغربية اعتمادا على الزخم الثوري الذي تركته الثورة الجزائرية على المستوى الدولي وهو ما جعلها مثالا وعبرة لمختلف البلدان المستعمرة، مضيفا أن الدولة الجزائرية لا زالت مخلصة للقضية الصحراوية من خلال مساندتها المستمرة للشعب الصحراوي.
وبمناسبة عرض المخرجة البرازيلية يارالي لقطات من فيلمها “الحياة في انتظار تقرير المصير والمقاومة في الصحراء الغربية”، أكد الدكتور السيد على الدور الكبير للسينما في دعم القضايا العادلة ومناهضة الاحتلال مؤكدا أن إخراج فيلم حول قضية تحررية يشترط أن يكون المخرج مؤمنا بالقضية الصحراوية ومستعدا لتقديم كل الحجج والبراهين الملموسة المادية حتى يستطيع تجنيد الرأي العام لصالح قضية شعب كل ذنبه أنه يريد أن يعيش حرا وكريما على أرض أجداده.