طباعة هذه الصفحة

الممثل محمد مصباح:

واقـع الفــن يشجـع المواهــب

حاوره: محمد مغلاوي

 الشابــــــــة علــــــى الابــــداع والتألــــــقأكد الممثل، محمد مصباح، أنه راض عن ما حققه حتى الآن وأنه مايزال في بداية المشوار، مشيرا إلى أن واقع الفن ببلادنا في تحسن مستمر، يشجع المواهب الشابة على الابداع والتألق وتقديم الأفضل. 

الشعب: منذ أن استضفناكم في الجريدة كان لكم حضور قوي في عدة نشاطات وتظاهرات محلية ووطنية، حدثتنا عنها؟
محمد مصباح: اليوم الذي نزلت فيه ضيفا على «الشعب» لن أنساه أبدا، لأنه ساهم في تشجيعي ووصول عروض جديدة. وأثار الحوار اهتمام الجمهور والمتتبعين وهو ما حفزني كثيرا وأعطاني شحنة أخرى للعمل وتقديم الأفضل، ومنذ ذلك شاركت في عدة نشاطات وتظاهرات محلية ووطنية وقدمت عدة أعمال فكاهية بدار الشباب والاقامات الجامعية، وتشرفت كثيرا بالمشاركة رفقة فرقتنا المسرحية في ملحمة «لحن الأمل» بمدينة سطيف بمناسبة ذكرى مظاهرات 08 ماي 1945 عرضت بحضور وزير المجاهدين ووالي سطيف أنذاك عبد القادر زوخ، وتلقيت اتصالا من مخرج من وهران للمشاركة في فيلمه المعنون «أوتار» رفقة نخبة من الممثلين كمحمد عجايمي، بهية راشدي وحسان بن زراري إضافة إلى فيزية وسمير بن علة، محمد جرالفية، مليكة بن يوسف، أمينة لوكيل، وكان ذلك شهر سبتمبر الماضي، حيث تعرفت على الدور الذي سأؤديه واللباس الذي سأرتديه في العمل تنقلت إلى وهران وتمكنت حينها من الاحتكاك بالفنانين المشاركين الذين لم يبخلوا علي بتقديم نصائح مختلفة ومساعدتي طيلة مدة التصوير، وتمكنت من اقناع المخرج، وكانت بالفعل محطة مهمة في مسيرتي الفنية، لأن المشاركة في فيلم مع عمالقة الفن الجزائري أفادني كثيرا، كما نجحت في كاستينغ بولاية عين الدفلى مع المخرج الأمريكي الذي يشرف على تحضير فيلم عن الأمير عبد القادر، وأنا في انتظار معرفة الدور الذي سأؤديه مع السيناريو وتاريخ بدأ التصوير، بالإضافة إلى كتابتي لمونولوغات أخرجتها وأديتها مثل «واش دارهالي» الذي لقي تجاوبا كبيرا من طرف الجمهور، ومونولوغ «الخدمة» الذي قدمته يوم 08 مارس الماضي بمناسبة معرض نظم بدار الشباب عبد الحميد ابن باديس ببئر العرش بسطيف.
حلمكم الوصول إلى جمهور أوسع، هل وجدتم الاطار أو الفضاء لتحقيق ذلك؟
 أنا شاب طموح وأسعى لتقديم الأفضل دوما لجمهور أعتز كثيرا بمتابعته لأعمالي وتشجيعاته المستمرة. كل التحفيزات التي تصلني تدفعني لمواصلة العمل والرغبة في النجاح، وأعترف بدور مدير دار الشباب لبلديتنا بئر العرش في دعمي، حيث وفر لي مختلف الإمكانيات التي أحتاجها في مختلف الأعمال التي أحضر لها رفقة فرق مسرحية محلية، والحمد لله تعلق بأعمالي جمهور لابأس به، وساعدني في ذلك موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، وأصبحت أملك جمهورا يرغب في رؤية أعمال جديدة وهو يتوسع من يوم لآخر، والدليل على ذلك زيادة عدد مشاهدي عروضي والطلبات التي تصلني من عدة ولايات كعين الدفلى والمدية وجيجل وباتنة. ونظرا لزيادة العروض على أعمالي أحاول وضع برنامج يسمح لي التوفيق بين التمثيل والدراسة، فأنا على أبواب التخرج ومجهود كبير ينتظرني لتحقيق ما أطمح إليه.
 وهل أنتم راضون حتى الآن على ما قدمته؟
 ما حققته حتى الآن في وقت قصير للغاية يجعلني أشعر بالرضى، ورغم ذلك فأنا مازلت في بداية الطريق.     
كيف ترون واقع الفن ببلادنا، وهل يشجع على بروز المواهب الشابة؟
 نلاحظ في المدة الأخيرة أنه في تحسن والدليل اقبال الجمهور الكبير الذي استحسن ما يقدم من أعمال وكثافتها، وهذا شيء مهم يشجع المواهب على الابداع والتألق وتقديم الأفضل.    
 ماهي الأعمال الأريح إليكم؟  
 أجد راحتي في كل الأعمال لأن الممثل باستطاعته تقمص أي شخصية تعرض عليه، لكني أميل أكثر للمواضيع الدرامية والتاريخة والرومنسية، لأن تقمص شخصية في مثل هذه الأعمال يجعلك تؤدي الدور من أعماق القلب بنجاح ويحمل مشاعر حقيقية صادقة. أما الكوميديا فأنا كوميدي مشاكس أسعى من خلال الأعمال التي أقدمها توجيه رسالة للمتلقين خاصة الشباب. ومبدئي في مجال التمثيل وغيرها من المجالات «ليس هناك شيئا مستحيلا»، ومن يوم لآخر أحاول أن اتحسن والتقدم بخطوات نحو الأمام.
 هناك عمل ستشاركون فيه هذا العام أليس كذلك؟
 بالفعل، سأشارك في مسلسل كتبت نصه زهرة العجامي التي أعتبرها الأم الثانية، وأستغل الفرصة لتوجيه تحية خاصة لها، وإلى كل من ساعدني من قريب أو بعيد أخص بالذكر الممثلين القديرين بهية راشدي ومحمد عجايمي، إضافة إلى الممثلين مراد صاولي وسمير بن علة، دون أن أنسى صديقي عبد المجيد الذي أتمنى له النجاح في امتحان البكالوريا.