طباعة هذه الصفحة

صاحب كـل التحديات أسامة درواز لـ«الشعب»:

لم أندم يوما على إنهاء دراستي.. وأطمح لصنع اسم لي في المحترف الأول

حاوره: محمد فوزي بقاص

من مواليد 1988 بالحراش بالعاصمة، شاب لعب لأكبر المدارس الجزائرية، متحصل على شهادة ليسانس في الترجمة من جامعة الجزائر «بن يوسف بن خدة»، إلتحق في فترة التحويلات الشتوية باتحاد عنابة وينشط في الهجوم، أسامة درواز فتح قلبه لـ»الشعب» وتحدث عن بدايته مع عالم كرة القدم، وعن الدراسة التي لم يفارقها حتى نال الشهادة الجامعية، عن تحدياته وعن إرادته في النجاح، في هذا الحوار :

الشعب: عرفنا بنفسك؟  
أسامة درواز: أسامة درواز من مواليد ٢٥ أوت ١٩٨٨ بالحراش بالعاصمة متحصل على شهادة ليسانس في الترجمة تخصص «عربية، فرنسية، إنجليزية»، لاعب كرة قدم حاليا أنشط في المحترف الثاني رفقة فريق اتحاد عنابة.
 حدثنا عن بدايتك مع كرة القدم؟  
بدأت اللعب في فريق الكحلة بالحراش الفريق الذي رأى النور سنة 1952 من قبل المجاهدين، لعبت للأصاغر بعدها تنقلت إلى فريق نصر حسين داي بعد المباراة الودية التي كانت ضد فريقي وحولني وقتها المدرب «ربيعي» وقضيت 5 سنوات هناك، بعدها لعبت موسما لشباب بلوزداد لكن هنا كانت الكارثة بعدما همشت من قبل إدارة تلك الفترة، ثم اتصل بي المدرب «سوماتيا» لمباشرة التدريبات مع أواسط إتحاد العاصمة رغم أني كنت لاعبا في فئة الأشبال، وغادرت الشباب نحو الإتحاد أين أمضيت على عقد وهنا أنهيت جميع الفئات إلى غاية الأكابر.
 عند تقمصك ألوان الاتحاد كنت أمام حتمية التدرب مرتين في اليوم، كيف سيرت تلك الفترة؟  
كنت على وشك التخلي عن الدراسة أو كرة القدم، لكن والدي ساعدني كثيرا كي أحافظ عليهما، بصفته لاعب سابق كان يود نجاحي في عالم الكرة، وكأب لم يكن يود مشاهدتي خارج مقاعد الدراسة، وقام بخطوة رائعة عندما حولني للدراسة بثانوية «الأمير عبد القادر» بباب الوادي، أين كنت قريب جدا من ملعب بولوغين، وهنا قضيت فترة رائعة، أين تمكنت من النجاح في دراستي واللعب لأحد أكبر الفرق في الجزائر، وعن الحصص التدريبية كنت محظوظا لأن التدريبات كانت بمعدل مرة واحدة في اليوم بعد أوقات الدراسة، والحصتان في اليوم كانت في الفترة التحضيرية وعادت ما كنا نقوم بها في بداية الأسبوع، وهنا كنت مجبرا على عدم حضور الحصص الدراسية، وكنت أضحي بوقت الراحة بعد أوقات الدراسة من أجل التدرب مع الأشبال في بن عكنون، عانيت كثيرا في الحافلات لكن الحمد لله إرادتي هي التي صنعت الفارق فتمكنت من البروز في كل الفرق التي لعبت لها وأنهيت مرحلة الثانوية بنجاح أين تحصلت على معدل جيد سمح لي بدخول جامعة الجزائر، وتمكنت من دراسة شعبة الترجمة التي كنت أعشقها منذ الصغر.
 أنهيت مرحلة الآمال في اتحاد العاصمة، أين توجهت بعد ذلك؟  
في تلك الفترة إتحاد العاصمة كان يملك الجيل الذهبي، جيل فاز بكل الألقاب وكان من المستحيل اللعب للأكابر، ما دفعني للبحث عن فريق جديد لبعث مشواري الكروي، وأمضيت لفريق رويبة وكانت لي الفرصة لأعمل مع المدرب «حسين ياحي»، الذي تعلمت معه الكثير وأديت موسما رائعا جنيت ثماره في نهاية الموسم أين تنقلت للعب في القسم الثاني مع «وداد بن طلحة»، ومن ناحية الدراسة سارت الأمور على أحسن ما يرام، وفي بن طلحة تمكنت من استدراك الوقت الذي فاتني لكن هنا مرة أخرى الفريق تعرض لمشاكل بعدما تقرر تحويل البطولتين الأولى والثانية من الهواة إلى المحترفين أين قضينا نصف موسم أبيض أنا وزملائي، وعند اقتراب فترة التحويلات الشتوية تلقيت اتصالا من مسؤولي ترجي مستغانم أين أمضيت على عقد لكن لم أقدم ملفي، وعند عودتي إلى العاصمة قيل لي بأن مدرب إتحاد الحراش «بوعلام شارف» يريد تجريبي في الفريق وفي مباراة ودية أبهرت الجميع، وطلب مني المدرب أن لا أمضي للترجي لأنه سيضمني للفريق بعد نهاية مرحلة التحويلات الشتوية، وأكدت له بعدها بأني أمضيت على عقد مع ترجي مستغانم ولم أقدم أوراقي، قال لي أنت معنا فاعتذرت من مسؤولي الترجي، اتصل بي بعد مرور فترة التحويلات وقال لي هل أمضيت للترجي، وهنا أدركت بأني لن ألتحق بإتحاد الحراش وأيقنت أن شارف ضيع لي فرصة اللعب للعديد من الفرق، والتحقت بالفريق الهاوي نجم مقرة كي لا أضيع الموسم، بعدها في تيسمسيلت شاهدني مدرب قدير هو «محمد حنكوش»، وحاول نقلي لمولودية وهران لكن الرئيس وقتها كان مهتما بجلب لاعبين أفارقة عوض الاستثمار في المواهب الشابة الجزائرية، بعدها حاول نقلي إلى إتحاد بلعباس لكن الإدارة رفضت لكن عندما تحول لتدريب فريق الغالية بمعكسر تنقلت معه هناك أين لعبت معه في مرحلة الذهاب للموسم الحالي أين تحررت مع «حنكوش» ويمكنني أن أقول بأنه أحسن مدرب عملت معه، وهو ما جعل إتحاد عنابة يتصل بي في فترة التحويلات الشتوية وأحمل قميصه منذ مرحلة العودة.
ألا يمكن القول أنك ضيعت بعض من الوقت من أجل البروز في كرة القدم، ألم تندم على إنهائك للدراسة؟  
 اللاعبون الذين تدرجوا معي في كل الأصناف ومع كل الفرق التي لعبت لها، هناك بوشامة فقط الذي نجح لحد الآن في مشواره الكروي، والباقي يلعب في الفرق الدنيا، «عمار عمور» وتم اكتشافه كبيرا، ولم اندم يوما على الدراسة، ويمكنني أن أحقق مواسم رائعة مستقبلا إذا تمت كل الأمور على ما يرام، أطمح للمساهمة في إنقاذ فريقي من السقوط، واللعب في المحترف الأول والقيام بمواسم مشرفة بإذن الله، ولم لا الظفر بأحد الألقاب.