طباعة هذه الصفحة

من خلال كتاب «22 فيفري .. وقمنا نصنع مجدنا»

لخضر بن يوسف يحتفل بمرور سنة على «الحراك»

 أصدر مؤخرا، الكاتب لخضر بن يوسف من المسيلة 3 إصدارات، جمعت بين الشق الإبداعي والتفاعل مع الواقع والمستجدات التي تمر بها البلاد ووضعية العباد، حيث ساير مخلفات الحراك، من خلال كتاب «22 فيفري.. وقمنا نصنع مجدنا»، وله إصدار بعنوان: «ومضات حوارية مع أقلام شعرية واحدة»، إضافة إلى عمل إبداعي بعنوان: «بين وقع وصدى حار فكري» عن دار الأمراء بسطيف.
يتضمن كتاب «22 فيفري.. وقمنا نصنع مجدا» الذي ألفه الأستاذ لخضر بن يوسف 20 مقالا في 116 صفحة، حيث قال مؤلف الكتاب في هذا الجانب « رأيت أنه من الضروري الكتابة عن الحراك الشعبي الذي أجمع العالم أنه شكّل صدمة للوعي الجزائري، لأنه يستثمر العقل في الرّؤية التي تخدم مسار الحقيقة الدائر في رحى الواقع»، وبحسب قوله، فإن الواعي في ملاحظاته ومتابعاته لما يجري على أرض الواقع، يكون متأمّلا الحركة على مستوى الرّاهن والتاريخي، بمعنى ربط ما يجري بما هوتأمّلي على مستوى العقل، مع حضور المثقف كشرط أولي لما ستتأثث به المشهدية الواقعية، سواء في راهنها أوفي مستقبلها، ذلك أنّه في نظره «العقل والحرية لا ينفصلان». أما كتاب «ومضات حوارية مع أقلام شعرية واعدة»، وهومن الحجم المتوسط، فقد كان بحسب لخضر بن يوسف بداية ولوجه عالم التأليف، حيث صدر عن دار النشر يوتوبيا بتيارت، بفضل السيد عبد القادر بعطوش عبد القادر الذي احتوى مشروعه بحسب قوله بكل ثقة، وقد طرح في هذا الكتاب أسئلة فتحت من خلالها فضاء كبيرا لكتاب من داخل وخارج الوطن للتنفيس عن آرائهم وتصوراتهم وتوجهاتهم الفكرية وخلفياتهم الثقافية، وهذا بما يمكن أن يخدم بحسب قوله الثقافة والفكر، ويثري المشهد الثقافي والمكتبة الوطنية لإعداد المذكرات والأطروحات، وتسليط الضوء على المبدعين البارزين..
من جانب آخر، فإن كتاب «بين وقع وصدى حار فكري»، الصادر عن دار الأمراء بسطيف، فيحمل بين ثناياه مجموعة من النصوص التي تحمل فلسفة ابن المسيلة الخاصة في الحياة، ونتائج لبعض التجارب التي خاضها لغاية اللحظة، وهي كذلك عبارة عن ملخص شامل لبعض النصائح والإرشادات لكل إنسان سلبي أواقترب شعور الفشل من الهيمنة عليه، أواجتاحته غيمة التفكير السلبي وأصيب بعدوى التفكير التشاؤمي». وقال لخضر بن يوسف في هذا الجانب «كتاباتي ولدت من معاناة الشعب، فأنا أكتب من أجل الفرد والمجتمع، ثم إن فكرة التأليف جاءتني لأنني متأكد وعلى يقين بأنه ستكون لي العديد من الاستنتاجات في المستقبل، لأن الحياة متغيرة والتجارب مستمرة والاستنتاجات متواصلة والأهم من ذلك تدفق الأمل بيننا متواصل وتحقق حلم التأليف بفضل الإرادة وشغف الشباب، مشيدا بقرائه الذين شجعوه وتفاعلوا مع إصداراته.
ومعلوم أن لخضر بن يوسف هوأستاذ وشاعر ومدون في عديد المواقع الإلكترونية، درس الابتدائي والمتوسط والثانوي في عين الحجل بالمسيلة، وحاز شهادتي الليسانس والماستر من جامعة محمد بوضياف بالمسيلة، له عديد المقالات الثقافية والتربوية والفكرية، ناهيك عن خوضه مؤخرا غمار التأليف بـ 3 إصدارات حول الحراك وحوارات مع أصوات شعرية واعدة، إضافة إلى «بين وقع وصدى حار فكري».