طباعة هذه الصفحة

مثال للشباب العصامي والطموح

بطل إفريقيا سفيان طبي يتمنى العودة إلى الحلبة

عمار حميسي

يطمح سفيان طبي، بطل إفريقيا للملاكمة، لبعث مشواره الرياضي من جديد بعد أن يشفى من المرض الذي ألّم به، عقب العودة من كوبا، أين كان يتربص رفقة عناصر المنتخب تحضيرا للمشاركة في بطولة إفريقيا بالسنغال والمؤهلة الى الألعاب الأولمبية 2020 بطوكيو.

يعد سفيان طبي من الشباب المكافح الذي صنع أمجاده بيديه بفضل العمل والالتزام والاجتهاد والرغبة في تشريف الألوان الوطنية رغم الصعوبات والعراقيل التي تعرض لها طيلة الفترة الماضية.
ورغم انه كان يطمح للمشاركة في الأولمبياد واعادة تكرار سيناريو سلطاني والتتويج بميدالية أولمبية إلا أن هذا الحلم يبدو انه تبخر بسبب المرض الذي أصابه بعد العودة من كوبا، لكنه بالمقابل لم يفقد الأمل في البقاء في المستوى العالي، وهو الأمر الذي يعمل على تحقيقه، خلال الفترة المقبلة.
 اعتبر الملاكم سفيان طبي أن تواجده، بمستشفى سطيف قضاء الله وقدره، لكنه تفاجأ بسبب تجاهل المسؤولين على الملاكمة في الجزائر لحالته الصحية رغم أنه كان يعمل ليلا ونهارا لتشريف الألوان الوطنية في المحافل الدولية، لكن بمجرد أن تعرض لوعكة صحية وهو في تربص للفريق الوطني بدولة كوبا تحضيرا للألعاب الأولمبية بطوكيو أصبح بالنسبة إليهم سفيان طبي من الماضي، كيف ولا وهوالذي رقد في مستشفى عين ولمان لمدة 10 أيام ولا أحد من الاتحادية سأل عنه إلا من طرف الوزارة وهم الذين كانوا يعلمون بحالته الصحية بحكم أنه غادر تربص كوبا وهو في حالة صحية حرجة.

تعرض لمرض غريب في كوبا

وبحسب تصريح مصوّر للملاكم سفيان طبي، اطلعت «الشعب» عليه، فإنه عندما كان مع الفريق الوطني في تربص بدولة كوبا تعرض لوعكة صحية، أين كان يقضي معظم أوقاته في الاستحمام بالماء البارد بعد الارتفاع غير العادي لدرجة الحرارة في جسده وبعد العودة إلى أرض الوطن في رحلة جوية من كوبا إلى باريس، ثم إلى مطار هواري بومدين بالعاصمة، قال الملاكم الجزائري: «عندما نزلنا من الطائرة أحسست بأني سألفظ أنفاسي الأخيرة من شدة الألم في الرأس والبطن والارتفاع غير عادي لدرجة الحرارة في جسدي وعندها اقترب مني طبيب الفريق وطلب مني الركوب مع زملائي في الحافلة للتوجه إلى الفندق بالشراقة ومن شدة الألم لم أقو على النهوض من الكرسي الذي كنت جالسا عليه في بهو المطار، وبعدها قلت له لا يمكنني أن أكون معكم لا في الحافلة ولا في الفندق أوحتى المشاركة في دورة السنغال ليغادر الوفد المطار باتجاه الفندق وتركوني وحدي في المطار وهو الطبيب الذي كان يشاهد العرق يسيل من وجهي بغزارة من شدة ارتفاع درجة الحرارة، أين توجهت بعدها إلى سائق سيارة الأجرة وطلبت منه أن يأخذني إلى محطة الخروبة وعندما وصلنا إلى محطة سيارات الأجرة ركبت سيارة أجرة أخرى باتجاه سطيف، أين وجدت صديقي ينتظرني في محطة سطيف وبعد أن لاحظ أنني أتعرق بكثرة ولا أقوى على الكلام توجه بي مباشرة وعلى جناح السرعة إلى مستشفى عين ولمان وبعد أن تم فحصي قرر الطبيب أن أمكث في مصلحة الطب الداخلي لأن حالتي الصحية – بحسب الطبيب – تستدعي البقاء في المستشفى لعدة أيام حيث تم أخذ عينات من جسدي ومن الماء المتواجد في بطني وأرسلت إلى مخبر بفرنسا ونتائج الفحوصات لا تزال لم تصل إلى إدارة مستشفى عين ولمان إلى يومنا هذا.
كما يضيف سفيان وهو في قمة الغضب والتحسر «منذ 10 أيام وأنا أرقد في المستشفى ولا أحد من المسؤولين عن الملاكمة أوأعضاء اللجنة الأولمبية اتصلوا بي على الأقل للاطمئنان على حالتي الصحية وليس لمساعدتي رغم أنهم يعرفون من هو سفيان طبي الذي تحصل على لقب بطل إفريقيا في مناسبتين» .

خالدي ومرسلي أكدا له دعم الدولة لعلاجه

أوفد وزير الشباب والرياضة، سيد علي خالدي، في الأيام الماضية لجنة طبية إلى مقر إقامة ملاكم المنتخب الوطني الجزائري، سفيان طبي، بِبلدية عين ولمان، ولاية سطيف، كان ذلك للإطمئنان على الوضعية الصّحية للملاكم الدولي سفيان طبي وتأكيد الدعم الحكومي له والتكفّل التّام بِعلاجه.
وسقط الملاكم سفيان طبي مريضا بعد عودته مُؤخرا من كوبا حيث أجرى هناك رفقة عناصر المنتخب الوطني للفن النبيل معسكرا إعداديا واشتكى أهل سفيان طبي الإهمال الذي تعرض له الملاكم الدولي الجزائري وهو يلازم فراش المرض بِمستشفى عين ولمان
للإشارة فإن المرض حرم الملاكم سفيان طبي (فئة أقل من 75 كلغ) من المشاركة هذه الأيّام رفقة زملائه في المنتخب الوطني الجزائري للفن النبيل في دورة رسمية بِالسنغال مُؤهّلة لِأولمبياد العاصمة اليابانية طوكيو المُبرمج الصيف المقبل.
وغادر الملاكم الدولي سفيان طبي، الخميس الماضي، مستشفى سطيف بعد تحسن حالته، لكن الأطباء نصحوه بالإستمرار في تناول الدواء إلى حين التماثل التام للشفاء، بحسب شقيقه الذي أكد أن حالته أصبحت أفضل من الماضي.
كان الملاكم أدخل المستشفى بعد تعرضه لوعكة صحية مفاجئة استلزمت مكوثه به بضعة أيام وقال شقيق الملاكم الدولي
إن نورالدين مرسلي، كاتب الدولة مكلف برياضة النخبة، هو الوحيد من بين المسؤولين الذين تواصلوا مع شقيقه خلال تواجده بالمستشفى وعرض عليه نقله إلى العاصمة والتكفل بعلاجه، كما تواصل معه إضافة الى ايفاد لجان من طرف الوزير خالدي.
بالمقابل أبدى المتحدث سخطه لتجاهل السلطات المحلية والولائية لشقيقه وكأنه لم يكن -يقول- يمثل مدينة عين ولمان وولاية سطيف ككل مؤكدا أن مدير الشباب والرياضة لولاية سطيف هوالوحيد الذي زاره بالمستشفى.
يذكر أن مرسلي كان تواصل هاتفيا مع الملاكم بعد دخوله مستشفى مدينة سطيف واطمأن على صحته وحرص على متابعة حالته الصحية أولا بأول حتى لحظة خروجه من المستشفى وكان بصدد زيارته بالمستشفى لولا ارتباطاته بمجلس الحكومة والبطولة الوطنية للعدو الريفي بوهران .