طباعة هذه الصفحة

جيهان جلال:

استمتع بأعمالي الفنية وافتخر بتسخير تجربتي للبراءة

م.مغلاوي

تحصلت على بطاقة أصغر حرفية في الجزائر وعمرها لا يتعدى ١٦ سنة، كان لأعمالها الفنية صدى وطنيا وعربيا، كرمت من طرف رئيس الجمهورية تشجيعا ودعما لها، وكان حلمها منذ الطفولة ان تخدم البراءة كمربية أو معلمة فتحقق الشهر الماضي، وأصبحت معلمة في ورشة للأشغال اليدوية في مركز الترفيه العلمي بعنابة.
اسمها جيهان جلال تقطن بمدينة عنابة من مواليد ٢٢ جوان ١٩٩٤، مستواها الدراسي سنة ثالثة ثانوي، ومقبلة على التسجيل في الفنون الجميلة بجامعة عنابة، بدايتها الفنية والإبداعية كانت منذ الطفولة، حين ولجت عالم الدمى الذي عشقته وأحبته، وأضفت على أعمالها المختلفة لمسة جمالية بألبسة تقليدية جزائرية وعربية، إذ تنوعت أعمالها وتوسعت إلى الرسم على الزجاج واستعمال الشموع والطوابع، إضافة إلى رسم لوحات فنية تاريخية، وراعت جيهان في إبداعاتها تقاليد لباس كل منطقة جزائرية.
وعن ذلك تقول جيهان في تصريح لـ«الشعب»، أنها إنسانة طموحة اكتشفت موهبتها منذ الصغر، وتجد في عالم الدمى متعة كبيرة، كما أنها ـ كما قالت ـ تفتخر بما تبدعه وتقدمه للأطفال، لأن ذلك يخدم العادات والتقاليد الجزائرية في اللباس، وأضافت أن أعمالها كان لها صدى كبيرا خارج الوطن، وبالأخص في الدول العربية، وكان لهذا الصدى دور في مشاركتها في برامج لبعض القنوات العربية المعروفة.
وواصلت جيهان حديثها قائلة، أن «جهدي لم يذهب سدى، بحيث كان لي الشرف أن كُرمت من طرف رئيس الجمهورية بمناسبة خمسينية استرجاع السيادة الوطنية، على اللوحة الفنية التاريخية التي أنجزتها خصيصا لهذه المناسبة، إضافة إلى بعض التكريمات من ولاية عنابة، والدعم المعنوي الذي تلقيته من طرف الفنان حمدي بناني، وهو ما سيشجعني أكثر لخدمة بلدي كحرفية».
حققت جيهان جلال حلم كان يراودنا منذ الصغر، إذ اصبحت في شهر أكتوبر الماضي معلمة بورشة الأشغال اليدوية بمركز الترفيه العلمي لولاية عنابة، وعن ذلك تقول جيهان «أحب البراءة والأطفال، وكان حلمي أن اخدم هذه الفئة عن طريق التدريس، وأن أمنحهم تجربتي في عالم الرسم والدمى، وهو ما تحقق في الشهر الماضي، والفضل يعود لمديرية الشباب والرياضة على مستوى ولاية عنابة، التي فتحت لي الأبواب ووضعت ثقتها فيّ، وسأسعى جاهدة لأن أكون في مستوى هذه الثقة، واسخر جهدي وموهبتي الابداعية والفنية لخدمة البراءة».
وعن نشاطاتها ومشاركاتها الفنية، أشارت جيهان «شاركت فى عدة معارض، منها معرض بالقنصلية الفرنسية بولاية عنابة سنة ٢٠١١، وفي نفس السنة بصالون الزواج بالجزائر العاصمة، أما المشاركة المتميزة فكانت في الصالون الوطنى للدمى ٢٠١١ برياض الفتح، حين تحصلت على الجائزة الأولى، كما كانت لي مشاركة هذا العام في صالون المرأة بقصر الثقافة بمدينة عنابة».
وحول إن كانت هناك عوائق أو مشاكل اعترضتها، قالت جيهان «لحد الآن لم أجد عائق في مسيرتى الفنية، وهذا يرجع إلى الدعم والتشجيع المتواصلين من طرف العائلة بصفة عامة والأم بصفة خاصة، وكانوا بحق السند الأول في مسيرتي الفنية والإبداعية».
أتمنى نجاح كتابي الذي سيصدر قريبا
وعن مشاريعها المستقبلية، أوضحت أنها بصدد التحضير لإصدار كتاب بعنوان «دمى ألف ليلة وليلة»، تتطرق فيه إلى عادات وتقاليد الجزائر وباقي الدول العربية، مرفوق برسومات فنية ودمى بألبسة تقليدية، وسيكون حفل توقيعه في صالون الدمى القادم، متمنية أن يجد الكتاب الصدى الايجابي داخل وخارج الوطن، والذي ـ كما قالت ـ يحوي معلومات مهمة.
وقالت جيهان في الأخير، أنها تطمح لأن تكون أحسن سفيرة للجزائر في الخارج، عبر الأعمال الابداعية والفنية التي تقوم بها، وأن يكون كتابها الذي سيخرج للسوق قريبا، محطة أخرى لنجاحات قادمة، موجهة شكرها إلى جميع من شجعوها ودعموها من قريب أو بعيد وإلى جريدة «الشعب».