طباعة هذه الصفحة

د. أولاد سيدي الشيخ لـ «الشعب» :

تاريخ الثورة له حصة الأسد في الماستر والدكتوراه بعد إقرار التخصص

سهام بوعموشة

يركّز طلبة قسم التاريخ بجامعة بوزريعة في إعداد مذكراتهم على تاريخ المقاومات الشعبية والحركة الوطنية والثورة، لاسيما الشخصيات المعروفة في تاريخنا مثل أحمد باي والأمير عبد القادر ومفجري الثورة، كما أخذ تخصص تاريخ الثورة حصة الأسد في الدراسات ما بعد التدرج، هذا ما أبرزه رئيس قسم التاريخ بجامعة الجزائر 02 الدكتور عبد الرحمان أولاد سيدي الشيخ في حديث خص به «الشعب».
 أكّد الدكتور عبد الرحمان أولاد سيدي الشيخ أن غالبية ميولات الطالب في إعداد المذكرات هي مواضيع التي تتعلق بعلاقات الجزائر مع الأفارقة في تخصص إفريقيا جنوب الصحراء، ودور الجزائريين آنذاك، ودور الدبلوماسية الجزائرية في تحرير البلاد الإفريقية وجانب آخر هو مراحل الحركة الوطنية، المقاومات الشعبية، الشخصيات الوطنية، بداية من المقاومة إلى نهاية الثورة وهي شخصيات كارزمية معروفة في تاريخ الجزائر خاصة التركيز يكون على شخصيات أحمد باي والأمير عبد القادر وعلى مفجري الثورة وأكبر مجاهديها، وكذلك يتناولون حقب زمنية مركزية من تاريخ الثورة، بداية من الحركة الوطنية إلى بداية الثورة وصولا إلى قيام الجمهورية الجزائرية المؤقتة والإستفتاء على الإستقلال.
 أضاف رئيس قسم التاريخ أن الشيء المحبذ في هذا، هوأنه حين نقوم بعملية الجرد فإن عشرات المذكرات التي أنجزت في الماستر أوفي الدكتوراه أوماستر قديم نجدها في تخصص التاريخ الحديث والمعاصر حول الجزائر، وفي الآونة الأخيرة بعد إقرار تخصص تاريخ الثورة أصبحت له حصة الأسد للدراسات في الماستر والماجيستر القديمة والدكتوراه وتاريخ الحركة الوطنية والثورة بكل تفرعاتها وخلفياتها، قائلا: «حتى نحن في قسم التاريخ نحبّذ هذا المسار لدراسة الثورة، لأننا لم نستوف بعد كل المحاور الكبرى التي تميزت بها الحركة الوطنية والثورة الجزائرية، وفيه ميل كبير للطلبة للكتابة خاصة في الحركة الوطنية والثورة».
في هذا الشأن، أوضح أن هناك شخصيات في الثورة وتخصصات عدة في المقاومة والثورة الجزائرية تدرس بقسم التاريخ، من قبل المختصين بمعنى الذين تحصلوا على شهادات الدكتوراه في التخصص الضيق سواء تاريخ الثورة أوالحركة الوطنية أوالمقاومات الشعبية، بمنح أساتذة التخصص الضيق العديد من المعطيات من الأرشيف ووثائق ومصادر للطلبة كي يكونوا متمكنين أي متحكمين في الإطار الزماني الخاص بالمقاومة الشعبية أوالحركة الوطنية أوالثورة، ومن جهة يستفيد الطلبة من تلك الوثائق.
 قال أيضا أنه بالنسبة لسنوات التدريس الأولى جذع المشترك، هناك تاريخ الجزائر الذي يختص في دراسة المقاومات الشعبية وبداية الثورة، الحركة الوطنية، أما السنة الثانية فله العديد من القراءات الأخرى، لكن في الماستر فيه الكثير من تخصصات تاريخ الجزائر المعاصر أوتاريخ الجزائر الحديث ويشتمل على عدة محطات من تاريخ الجزائر، مشيرا إلى أن الطالب في السنة الثانية ماستر في مختلف التخصصات مطالب بإنجاز مذكرة.
 بالمقابل، أبرز الدكتور أولاد سيدي الشيخ أن فيه نوعية في مذكرات بعض الطلبة الذين تكون لديهم شحنة وطنية خاصة، إذا كان الأستاذ المشرف له الإختصاص الضيق في الحركة الوطنية أوالثورة.